الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تلتقي نجوم سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.. القوميسير العام: مشاركة 9 فنانين مصريين وأجانب.. والنحات سعيد بدر: أطالب بإدراج المتحف المفتوح ضمن الخريطة السياحية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد سيمبوزيوم أسوان الدولي هو الأول والأقدم في المنطقة العربية للنحت على الأحجار، والذي أسسه الفنان الكبير آدم حنين عام 1996 مستخدمًا جرانيت أسوان الشهير، وتتزامن الدورة الـ25 من سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع محافظة أسوان، الاحتفال باليوبيل الفضي للسمبوزيوم، والذي يعد واحدا من أهم ملتقيات النحت في العالم، حيث شهد مشاركة أكثر من 300 فنان أجنبي ومصري، وكان نتاجه واحدًا من أهم المتاحف المفتوحة النادرة في العالم بموقعه الفريد الذي يرتكز على ربوة عالية تطل على نيل وصحراء أسوان، وكذلك اختيار عدد من الأعمال النحتية المتميزة والتي أنتجت خلال الدورات السابقة لكبار الفنانين المشاركين لوضعها في الحدائق العامة والميادين والجامعات والمباني الحكومية المصرية من أجل إضفاء العنصر الجمالي على هذه الأماكن منها: "حديقة الأزهر – مكتبة الإسكندرية– قلعة قايتباي – الحديقة الدولية بمدينة نصر- متحف الري بأسوان"، بالإضافة إلى تجميل ميادين محافظة أسوان.

والتقت " البوابة نيوز" بعدد من الفنانين المشاركين في الدورة الـ25 من سيمبوزيوم أسوان.


يقول الفنان هاني فيصل، القوميسير العام للسمبوزيوم هذا العام، إن هذه الدورة تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي للسيمبوزيوم، موضحًا أن الدورة هذا العام تشهد مشاركة 9 فنانين مصريين وأجانب، حيث يشارك هذا العام 3 فنانين أجانب من: هولندا الفنان "تون كال"، إكرام القباج من "المغرب"، وعلى نوري من "العراق"، ويشارك من مصر الفنانون حسن كامل، شمس القرنفلي، سعيد بدر، الفنان هاني السيد، الفنان ناثان دوس، والفنان هشام عبد الله.


وأضاف القوميسير العام، أن السيمبوزيوم سيكرم في يوبيله الفضي عددًا من الرموز التي أسسته، وقامت على إنجاحه طوال الدورات الماضية، حيث يتم تكريم الرئيس الشرفي للسيمبوزيوم الفنان الكبير آدم حنين، صاحب الفكرة ومؤسس السيمبوزيوم، والفنان الكبير صلاح مرعي، والفنان الكبير أنسي أبو سيف، كما يكرم عددًا من أعضاء اللجنة العليا ومجموعة من العمال.




ويقول النحات سعيد بدر، أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية: أشارك في الدورة الـ25 من سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت بمنحوتة "رسائل من التاريخ"، مشيرا إلى أن سمبوزيوم أسوان كان له فضل كبير على أجيال عديدة من النحاتين المصريين والعرب والأجانب لأنه يعتبر من الملتقيات المهمة على مستوى العالم في هذا المجال.

وأضاف الفنان سعيد: تمتاز طبيعة أسوان بوجود خام الجرانيت، والسمبوزيوم هو امتداد للحضارة المصرية القديمة من خلال أفكار وتقنيات ورؤى تصميمية للعديد من الفنانين المعاصرين، والجرانيت له طابع وخصائص طبيعية وتشكيلية في ذات الوقت استمد منها الفنان أفكاره وتجاربه مع هذه الخامة من الحضارة المصرية القديمة التي كانت لها خصائص، بعد عقائدي ترجم على مر العصور على خام الجرانيت بالتحديد.




وأوضح أن هذا النوع من الفن هو امتداد حقيقي لهذه الحضارة ونشاط ثقافي مهم يتقنه مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين منذ 25 عامًا حتى الآن، فكان لهم أثر كبير في إثراء الحركة التشكيلية المعاصرة في مصر، حيث بدأ الفنانون بالتحرك في جميع أنحاء العالم والمشاركة في ملتقيات دولية أخرى غير سمبوزيوم أسوان.

وأشار إلى أنه من الأشياء الإيجابية للسمبوزيوم على مر الـ25 عامًا أنه يضم ورشة للشباب الفنانين نتج عن هذه الورشة فنانون معاصرون لهم دور بالحركة التشكيلية في مصر والعالم، ولذلك يعد سمبوزيوم أسوان مدرسة كبيرة للفنانين سواء من الشباب أو كبار الفنانين.



وتابع: يستدعي هذا إلقاء الضوء على دعوى للاهتمام باستمرارية السمبوزيوم بنفس القوة والدفعة لأنه من الأنشطة التي تعبر عن روح مصر والقوى الناعمة لمصر كدولة وغنى التجربة والبعد الثقافي والتعبيري لهذا الحدث الكبير لا بد أن تقوم الدولة بتدعيمه لأنه كنز حقيقي سواء كان من الفنانين المصريين أو السمبوزيوم وتاريخه.

وأشار إلى أنه يجب أيضا إلقاء الضوء على المتحف المفتوح لأنه يعتبر نتاجا للسمبوزيوم والمتحف يعد ثروة قومية، مطالبا أن يتم تفيعل المتحف وإدراجه ضمن الخريطة السياحية، وأن يكون له مجلس أمناء ولجنة تحافظ عليه وتدعمه لأنه سينقل الحركة التشكيلية في مصر بلد الحضارة أمام العالم.

ويقول النحات المصري شمس القرنفيلي، عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها: أشارك بسمبوزيوم أسوان في اليوبيل الفضي بمنحوتة "الملك"، وكان لي الشرف أن أكون من المجموعة الأولى التي شاركت في ورشتي عام 96 و97 ومشاركة أساسية عام 98 ومشاركة أخرى عام 2007.

وأوضح "القرنفيلي"" أشارك في هذه الدورة بعمل من خامة الجرانيت الأسود يعبر عن روح الحضارة المصريو والمعاصرة في ذات الوقت، لافتا إلى أنه استقى المفاهيم الجمالية والتشكيلية عند النحات المصري القديم في منحوتة معاصرة تحمل روح الأصالة بتشكيلات قائمة على مفهوم فلسفي.



وأضاف: يجب أن يستمر سيمبوزيوم أسوان لأنه يعد مدرسة وعلامة في الوطن العربي وله وقع على كثير من الفنانين في العالم نظرا لمكانة أسوان، مشيرا إلى أن الأعمال الموجودة كلها سواء بالمتاحف والميادين المصرية هي نتاج محاجر جرانيت أسوان لما له من بعد تاريخي وحضاري مهم جدا.

وتابع: مشاركتي وسط مجموعة من الفنانين الدوليين تزيدني شرفًا، وأيضا تتويجا لفعاليات 25 عاما من نشاط سمبوزيوم أسوان، وأحد مكاسب مشاركات الورش هو تقريب الفجوة بين المتلقي والمبدع بأن نلتقي بأعمالنا بالناس في الشارع والميادين والحدائق العامة، مطالبًا باستمرار سمبوزيوم أسوان وأن ينتقل السمبوزيوم إلى مدن وأماكن حضارية أخرى مثل شرم الشيخ أو الغردقة أو الأقصر باسم سمبوزيوم أسوان وسيكون مكسبًا حقيقيًا ومهمًا.