تنشر "البوابة نيوز"، عظة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وجاء نص العظة كالتالي:
"كل سنة وحضراتكم طيبين من الإثنين القادم بدء الصوم الكبير وهو فترة مكثفة وبها دسم روحي وله طعم حلو ومحبوب ولأنه فترة في غاية الأهمية ومثل ما صام السيد المسيح 40 يوم وليلة، نحن أيضا نصومه فهو فترة غالية ومهمة لحياة كل إنسان وهو الفترة التي فيها يقدر الإنسان أن يكشف نفسه. لهذا نبدأ سلسلة موضوعات مهمة للصوم الكبير، وفي كل قداس نصلي في آخره القسمة وفيها نكرر عبارتين:
1.عبارة الصوم والصلاة
وانتبهوا أن كل كلمة في هذه القسمة كلمة مرسلة لنا وتكرر لنا طول أيام الصيام
2.ختام القسمة
ونحن أيضأ فلنصم عن كل شر بطهارة وبر وفي خلال فترة الصوم يحدد لنا ثمان درجات للسلم حتى نصل لجبل الجلجثة ونصلي ونقول "نسألك يا سيدنا طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا لكي بقلب طاهر ورجاء ثابت.
"هذه ثمان درجات نصعد بها خلال الصوم لنصل للجلجثة هذه هي خطة الصوم الكبير والصوم فرصة لكل كل واحد ينتبه إلى نفسه في خلال الأسابيع القادمة نأخذ هذه الدرجات ونشرحها بمغزاها الروحي بأكد على الكلمات لأن هذا الأمر نافع لنا هذه الثمان درجات هي أحاد الصوم وكل أحد له معناه وترتيبه. أكرر وأقول أن هذا الكلام نص الإنجيل كلها من خدمتك وحياتك.
-القلب الطاهر
فالله هو من يري القلب فيجب أن يكون نقيًا ليس في داخله أي شوائب والقلب النقي هو الذي لا يحمل خطايا واذا كان به خطايا لا يستطيع أن يصعد إلى جبل الرب.
فما هي الشوائب التي تمنعنا:
1.الإنسان الذي يتعلق بالخطية
أي صارت الخطية محبوبة له فاحترس أن تصل إلى هذه المراحل.
2.شائبة الرياء
انتبه ان تكون حياتك ريائيه ذو وجهين احترس ان لا تكون مثل القديسين احترس فمن يكون هكذا لا يستطيع أن يصعد إلى جبل الرب.
3.الأفكار الشريرة
القلب والعقل مثل المعمل والعقل يشبه بصالة بها كراسي تدخل إليه الأفكار وتجلس ويصير العقل كالميدان وقراءة الكتاب المقدس تنقي العقل احفظ عقلك طاهرًا والأفكار الشريرة تمنع نقاوة القلب.
4.القلب المخادع
القلب يخدع بحب غير طاهر أوقات يخدع ويجعلك تظن السوء وفي كنيستنا المرشد الروحي وأب الإعتراف أي المرجعية تساعد على نقاوة القلب... نقي قلبك واحرسه.
هذه الأربعة تسمي الشوائب الأربعة:
1.الإنسان المحب للخطية
2.شائبة الرياء
3.الأفكار الشريرة
4.القلب المخادع
كيف نصعد إلى جبل الرب؟
في الحياة الرهبانية نتعلم من كتاب السلم.انتبه لنفسك وحياتك وضع امامك الفرصة أن تتغير في هذا الصوم والحل هو:
1.المعونة الإلهية
يجب أن نشعر بالمعونة عندما تطلب من الله فأطلب وأشعر واستعد.
2.التوبة
اعزم على توبة قوية وصادقة وخذ العزم على توبة حقيقية وجرب والصوم هو أنسب وقت للتوبة وانتبه فكل يوم له توبته,
3.الوقاية خير من العلاج
"فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة" ابتعد عن ما يضيع وقتك وعينك وقلبك لا يدحل فيه سوي الأشياء النقية وعش نقي.
4.افعل كل هذه ولديك رجاء
انتبه وعش برجاء"انتظر الرب" عش برجاء حتى نصل ليوم الصليب ونفرح بالقيامة.
الرجاء بالرب هو الانتظار الواثق وكن صادقًا مع نفسك وكل هذا الصعود بقلوبنا وحياتنا نصلي ونقول في نهاية القسمة " نسألك يا سيدنا طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا لكي بقلب طاهر"، هذه هي السلم التي نسير عليها مع الأحد الأول أحد الكنوز. لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين".
