الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"أهمية السير على درب المحبة" كلمة بابا الفاتيكان قبل صلاة التبشير الملائكي

 البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، كلمة قبل صلاة التبشير الملائكي لوفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، حيث شدد فيها على أهمية السير على درب المحبة التي دلنا عليها يسوع وتنطلق من القلب.
وأشار البابا إلى أن إنجيل اليوم (راجع متى 5، 17 – 37) مأخوذ من "عظة الجبل" ويتحدث عن حفظ الشريعة وأضاف أن يسوع يريد مساعدة مستمعيه للقيام بمقاربة صحيحة لتعليمات الوصايا المعطاة لموسى، ويحث على الانفتاح على لله الذي يعلّمنا الحرية الحقيقية والمسئولية بواسطة الشريعة.
وتابع أن ذلك يعني عيشها كأداة حرية تساعدنا كي لا نكون عبيدًا للأهواء والخطيئة. وأشار البابا فرنسيس من ثم إلى الحروب وتبعاتها وإلى الطفلة التي ماتت بسبب البرد أمس الأول في سورية، وإلى الكوارث العديدة مضيفا أنه عندما يتم الاستسلام للإغراءات والأهواء، نصبح غير قادرين على إدارة حياتنا بإرادة ومسئولية.
وتوقف عند كلمات يسوع في إنجيل اليوم "سمعتُم أنه قيل... أمّا أنا فأقولُ لكم"، وفي إشارة إلى القتل، الزنى، الطلاق والحلف، تابع البابا فرنسيس أن يسوع لا يلغي التعليمات المتعلقة بهذه المسائل إنما يشرح معناها الكامل ويشير إلى الروح التي بها ينبغي حفظها. ويشجع على الانتقال من الحفظ الشكلي للشريعة إلى الحفظ الجوهري من خلال قبول الشريعة في القلب الذي هو مركز نوايا وقرارات وكلمات وأفعال كل واحد منا، وقال البابا فرنسيس، تنطلق الأعمال الجيدة وتلك السيئة. 
وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أنه من خلال قبول شريعة الله في القلب، نفهم أنه عندما لا نحب القريب، نقتل بشكل ما أنفسنا والآخرين لأن الكراهية والخصومة والانقسام تقتل المحبة الأخوية التي هي أساس العلاقات بين الأشخاص. 
وأضاف البابا فرنسيس أنه من خلال قبول شريعة الله في القلب نفهم أن الرغبات ينبغي توجيهها لأن ليس كل شيء نرغبه من الممكن الحصول عليه، ولأن ليس من الجيد الاستسلام لمشاعر أنانيّة وتملّكية. فعندما يتم استقبال شريعة الله في القلب ندرك أنه ينبغي التخلي عن أسلوب حياة لا يتم فيه الإيفاء بالوعود، وينبغي التحلّي بتصرف صدق كامل مع الجميع.
وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن يسوع يعرف أنه ليس من السهل عيش الوصايا بهذا الشكل العميق، ولهذا يقدم لنا معونة محبته، فقد جاء إلى العالم ليس فقط ليكمل الشريعة وإنما أيضًا ليعطينا نعمته، فنتمكن هكذا من أن نعمل مشيئة الله، من خلال محبته ومحبة الإخوة. 
وأضاف البابا فرنسيس، أن ذلك يعني الثقة به والاتكال عليه وقبول اليد التي يمدها لنا بشكل مستمر، كي يؤازر عونه المفعم بالصلاح والرحمة جهودنا والتزامنا. 
وفي ختام كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد، وقال البابا فرنسيس إن يسوع يطلب منا اليوم السير على درب المحبة التي دلّنا عليها وتنطلق من القلب.