الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

صالح مرسي.. المتميز المختلف

الأديب الكبير الراحل
الأديب الكبير الراحل صالح مرسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احترف الأديب الكبير الراحل صالح مرسي، الذي تحل ذكرى ميلاده غدًا الإثنين، الصحافة منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، حيث تألق قلمه في مجلات "الهدف"، "الرسالة الجديدة" وبعض مجلات "دار الهلال"، حتى انتهى به المطاف في مؤسسة "روز اليوسف"، ليصبح أحد أهم علاماتها ونجومها.
وكان مرسي، المولود في السابع عشر من فبراير 1929، متعدد المواهب، فقد كان صحفيا كبيرا وأديبا موهوبا وكاتبا دراميا متميزا.
كما شهدت رحلة حياته الكثير من المحطات والتحولات؛ منذ عمل مساعد مهندس في الجيش بين عامى 1948 و1955، وتخرجه في قسم الفلسفة بكلية الآداب سنة 1950.
وعمل مرسي في البحر فترة غير قصيرة، وانعكس عمله على بعض مؤلفاته التي تقتحم مجالات لم ينتبه إليها معظم كتاب الأدب المصري، وإذا كان فيلم "زقاق السيد البلطى"، الذي أخرجه توفيق صالح، ناجحًا مميزًا، فإن النص الروائى لا يقل أهمية وخطورة في الرؤية والمعالجة، ففى الرواية شخصيات واقعية ذات طابع أسطوري، أما اللغة فتأخذ من البحر همس أمواجه الغاضبة، والأحداث تدير الظهر لكل ما هو تقليدى رتيب مكرور.
وصفه الناقد مصطفى بيومي بأنه "المتميز المختلف"، حيث يقدم في رواياته وقصصه القصيرة عالمًا جديدًا في أعمال، مثل "الكداب"، و"زقاق السيد البلطى"، و"البحر"، و"المهاجر"، و"الخوف"؛ ولعل شهرته ككاتب تليفزيونى ناجح قد ظلمت إبداعه الأدبي، فإذا ذُكر اسمه لا بد أن تتجه الأذهان إلى مسلسلاته الشهيرة "رأفت الهجان"، و"الحفار"، و"دموع في عيون وقحة"، فضلًا عن الفيلم ذائع الصيت الذي أخرجه كمال الشيخ "الصعود إلى الهاوية".
في أغسطس 1996 وهو يقضى إجازة في الساحل الشمالي، رحل البحار عنا متأثرا بأزمة قلبية مباغتة، وخلف ورائه تراثا يستحق المزيد من الدراسة والاهتمام، في الأدب والتليفزيون والسينما.