يعد الرحالة ابن بطوطة الذي تحل ذكرى ميلاده غدا الاثنين، من أكثر الشخصيات التاريخية التي ارتبط اسمها بالترحال والسفر والمغامرات، حتى لقب بـ"أمير الرحالة".
وتناول ابن بطوطه في كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار" تفاصيل رحلته حول العالم التي اتغرقت ما يقرب من 29 عاما ونصف العام، ويكشف خلال رحلته في كل بلد زارها أهل هذه البلدة وحكامهم وعاداتهم.
يصف ابن بطوطة رحلته إلى مصر ومحافظاتها قائلا: إن مصر هي أم البلاد وقرارة فرعون ذي الأوتاد ذات الأقاليم العريضة والمتناهية بالحسن والنضارة ومجمع الوارد والصادر ومحل رحل الضعيف والقادر وبها ما شئت من عالم وجاهل والجاد والهازل وتموج موج البحر بسكانها وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها وإمكانها وشبابها يجد على طول العهد.
يرى ابن بطوطة في كتابه أن نهر النيل من أفضل أنهار الأرض عذوبة مذاق واتساع قطر وهو عظيم المنفعة للمدن وللقرى بضفتيه منتظمة ليس في المعمور مثلها ولا أعلم نهر يُزرع عليه مثلما يُزرع على نهر النيل كما أنه لا يوجد على الأرض نهرا يسمى بحرا الا نهر النيل كما ذكره الله في الآية " فإذا خفت عليه فألقيه في اليم " فسماه الله يما وهو البحر.
ويوضح ابن بطوطة أن أهل مصر ذوو طرب ولهو وسرور ويضيف إن لمصر القرافة العظيمة الشأن في التبرك بها وجاء في فضلها أثر أخرجه القرطبي وغيره لأنها من جملة الجبل المقطم الذي وعد الله أن يكون روضة من رياض الجنة.
فقد تُرجم هذا الكتاب إلى لغات عدة من بينها البرتغالية، الفرنسية، الإنجليزية، إلى جانب ترجمة بعض فصول منه إلى اللغة الألمانية.
