الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

«الابن العاق» قتل والده في العبور.. المتهم: «أبويا بخيل ومش ندمان على قتله»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انهارت الأسرة وتفككت وانفصل الزوجان، وذهب الابن مع أمه وظلت البنت مع والدها، حياة مليئة بالسواد، كل يرسخ السوء لرفيق دربه داخل قلب ابنه، وتحولت إلى حرب هوجاء، ولكن خشونة الأب مع نجلته وتعنيفه الدائم لها كان سببًا في استغاثتها بشقيقها وطلب العون منه، وجاء «زياد» الشاب العشرينى ليدافع عن شقيقته ويعود إلى منزل والده ويقيم معه مرة أخرى بمنطقة العبور في محافظة القليوبية.
حاول الشاب تحمل تعنيف والده وسبابه المتكرر والدائم لوالدته، وكذا بخله وعدم إنفاقه عليه أو على شقيقته، فقرر وضع خطة وانقض على والده وتخلص منه أثناء نومه مستخدمًا مخدة لكتم أنفاسه، لينهى آلام أوغرت صدره منذ صغره وانفصال والديه ويترك تلك الدنيا الحزينة ويقضى ما تبقى له خلف القضبان رفقة أناس لا يعرفهم ولا يعرفونه.
«كان رجل طيب ومش بتاع مشكلات ومات غدر».. بهذه الكلمات بدأ «محمد»، أحد سكان المنطقة التى شهدت الجريمة يروى تفاصيل كواليس مقتل جارهم على يد نجله قائلا: «منذ فترة كبيرة قدم عمى «كمال» برفقه زوجته وأبنائه نحو المنطقة، وكانت الأمور تسير طبيعية بينهم، إلا أن الأحوال تبدلت ما بين ليلية وضحاها، إثر تسلل المشكلات تباعًا إلى عش الزوجية، فتحولت حياتهم إلى نيران ملتهبة عصفت بأركان المنزل، فأضحى الشجار هو اللغة السائدة بين الزوجين، حتى وصل قطارهما محطته الأخير «الطلاق»، وهنا ذهب «زياد» المتهم، ليعيش مع والدته، بينما مكثت شقيقته برفقه والدها صاحب الـ٧٨ عامًا، الأمر الذى لم يدم طويلا، لنجد «زياد» الجانى عائدًا مرة أخرى ليقيم مع والده وشقيقته».
وأضاف: «منذ أن قدم الجانى للإقامة رفقه الأب، نشبت بينهما العديد من المشاجرات، بسبب رفض المجنى عليه منح نجله الأموال وعدم الإنفاق عليه، وهو السبب الذى كان يخبرنا به المتهم عند سؤاله عن سبب خلافاته من والده، مستطردًا: «الضحية مكنش بخيل بس يمكن كان خايف عليه يضيع فلوسه في الإنفاق على المخدرات»، مشيرًا إلى أن الجانى كان حاصلًا على الثانوية العامة وبعدها لم يكمل التعليم، وكان يردد أنه قدم للعيش مع الأب للدفاع عن شقيقته بسبب تعدى المجنى عليها بالضرب».
وتابع: «يوم الواقعة كانت الأمور تسير على ما يرام هنا داخل المنطقة، إلا أن صراخ واستغاثات شقيقة الجاني: «الحقونى بابا مات»، قطع السكون الذى يسود المنطقة؛ هرول الجيران لاستبيان الأمر، فكانت الصاعقة، جثة المجنى عليه مسجاة على ظهرها على سرير غرفة النوم، وبها آثار خنق وسحجات وخدوش بالرقبة، ولم يمر سوى وقت قصير وحضر رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وبسؤال نجلة الضحية أخبرتهم بأن شقيقها «زياد» أخبرها بأنه قتل والده ولاذ بالفرار، وبحلول المساء نجحت قوة أمنية في إلقاء القبض على الجاني، والذى أدلى باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة قائلا: «إن والده لم يكن يعامله معاملة جيدة، بالإضافة إلى بخله الشديد وعدم انفاقه عليه هو وشقيقته، وكانت العلاقة تسوء بينهما يوما بعد آخر، حتى وصلت للتشابك بالأيدى بينهما».
وأضاف المتهم، أنه لم يعد يستطيع أن يتحمل فوضع خطة للتخلص من والده، وبعد أن دخل الأب لحجرته لينام انتهز الفرصة وخنقه بكلتا يديه حتى فارق الحياة، قائلًا: «مش ندمان على اللى عملته».