الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالتعاون مع بيت العائلة والكنيسة الأرثوذكسية.. انطلاق مؤتمر "لأني أب" للحفاظ على صلابة الأسرة المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنظم مبادرة «Wellspring Egypt»، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤتمر «لأنى أب»، والذى ينعقد غدا الاثنين في أحد الفنادق الشهيرة في القاهرة الكبرى بحضور 150 إماما وقسيسا، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في إطار الجهود التى تقوم به المؤسسة الدينية الإسلامية والمسيحية في الحفاظ على صلابة الأسرة المصرية التى هى وحدة البناء الأساسية للمجتمع.



وفى ظل سعى مبادرة « Wellspring Egypt» إلى التأثير في المجتمع من خلال ترابط الأسرة واستعادة الأدوار المحورية بها، وبما أن رجال الدين أيضا في مجتمعنا يقومون بالدور الأبوى تجاه رعيتهم من حث ووعظ وتعليم، لذا تقوم للمرة الثانية على استضافة مؤسس حركة «العالم يحتاج إلى أب» العالمية «كاسى كارستنز» التى أسست عام 2011 بهدف استرداد دور الأب داخل المجتمع ورجوع الأبوة لتأثيرها العميق في الأسرة، وبالتالى في المجتمع ككل، أثرت الحركة في خلال أول 3 سنوات في آلاف الرجال عبر 90 دولة، لذا أجرت البوابة حوار ماجد فوزي، مع مؤسس مبادرة «Wellspring Egypt»، وإلى الحوار.


> ما مبادرة «Wellspring Egypt»؟
- هى مبادرة متخصصة لتطوير المجتمع المصري، من خلال الأنشطة الرياضية والمشاركة، ونأمل في تمكين الجيل الجديد بالمهارات اللازمة لتغيير حياتهم ومن حولهم من خلال بيئة دافئة ورعاية، ونعمل خلال معسكراتنا وبرامجنا القيادية وبرامج تنمية الأسرة وبرامج تنمية الشخصية، وهى مصممة لتناسب الثقافة والقيم المصرية. ورؤيتنا هى تمكين الجيل الجديد من تحويل المجتمع المصرى من الداخل إلى الخارج، ومهمتنا جلب التعلم بالخبرة إلى الحياة من خلال بيئات ممتعة للتعلم للجيل الجديد.
> ماذا عن طرق التعلم في هذه المبادرة؟
- نستخدم واحدة من أكثر المنهجيات فعالية في التعلم النشط، والتعلم بالخبرة، وتقوم على فكرة أن التعلم عملية يتم من خلالها خلق المعرفة من خلال تحويل التجربة، ويتطلب التعلم بالخبرة مبادرة ذاتية و«نية للتعلم» و«مرحلة نشطة من التعلم».
> كيف جاءت فكرة هذه المبادرات «الكامبات المشتركة بين الآباء والأبناء»؟
- العلاقة مع الأب والأم هى من أهم العلاقات بالنسبة للأطفال، فالآباء والأمهات مسئولون عن جزء كبير من التكوين النفسى الصحى للأطفال، وبالتالى غياب الأب والأم ودورهما من أكثر المسببات لنمو الأطفال ولديهم احتياجات نفسية أساسية لم تسدد، فكم من أطفال نموا وتمتعوا بعلاقة عميقة وسوية مع آبائهم وأمهاتهم، فظهر هذا في إنجازهم في الحياة فيما بعد، وتعاملهم مع أمور الحياة بنضج، وكم من أطفال اختبروا علاقات غير مشبعة، فعاشوا فيما بعد في الكبر حياة غير مشبعة خالية من الإيجابية والإنجاز والنضج.
من هنا فكرنا في فكرة المعسكرات الأسرية، آملين أن يختبر كل أب وأم خبرة علاقة قريبة من أولادهم، ويختبر الأبناء نفس الخبرة والعمل على خلق مساحة آمنة للتعبير عن آرائهم وأخذ القرارات، ويستهدف المشروع العمل على كل أفراد الأسرة والروابط بها، فالأسرة هى النواة الحقيقية لبناء المجتمع، ولا يمكن تنمية المجتمع بدون العمل على تنمية الأسرة والعلاقات بها، ولا يمكن تطوير شخصية الأطفال بدون أسرة سليمة من حولهم تساعد على تنشئة سليمة ومجتمع صحى يساعده على التطور، ومن خلال تلك المعسكرات نستهدف تنمية الأسرة ككل من خلال العمل على كل الأفراد بها وخلق فرص لحوار ومشاركة صحية سليمة ينتج عنها الثقة المتبادلة بين الطرفين، الأطفال وأولياء الأمور.


> ماذا عن رعاية السيدة سوزان مبارك لخدمة رياضة وبطولة؟
- بعد نجاح البرنامج الرياضى «رياضة وبطولة» في عام 2000، والذى نظمته الكنيسة للوصول إلى الشباب والأطفال في المحافظات والقرى والنجوع للتعامل معهم وإكسابهم خبرات جديدة واكتشاف مواهبهم ومهاراتهم وتوظيفها من خلال الرياضة، قامت السيدة سوزان مبارك بعمل بروتوكول بينها وبين الكنيسة، وبالفعل قامت برعاية البرنامج في 2002 وأقيم حفل الافتتاح في الصالة المغطاة الرئيسية في استاد القاهرة بحضور 16 ألف طفل وقيادات الدولة والكنيسة والمجتمع المدني.
> متى بدأت مبادرة «Wellspring Egypt»؟
- بدأت مبادرة «Wellspring Egypt» في أواخر عام 2009 بالعمل مع ألف طفل من خلال الرياضة، ووصلنا في نهاية 2019 العمل مع 212 ألف طفل، أغلبهم من طلبة المدارس بداية من 4 سنوات حتى 16 سنة.
> ماذا عن المعسكرات المشتركة بين الأبناء والآباء؟
- هذه المعسكرات الرياضية منتشرة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وقمنا بنقلها إلى مصر في عام 2015 بإقامة أول معسكر رياضى للأبناء والآباء، وشارك بالحضور عدد كبير من المصريين بمختلف طوائفهم وعلى سبيل المثال شارك بهذا المعسكر الفنان أحمد حلمى وابنته لي لي.
> هل تم التنسيق بينكم وبين وزارة التربية والتعليم؟
- نعم في عام 2016 - 2017 تم التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ممثلة في الوزير طارق شوقي، وبيننا لتنفيذ مبادرة «مستقبل بكره...من جوه لبره»، وقمنا بتوقيع بروتوكول يهدف إلى الوصول لعدد 500 ألف طالب في المدارس الحكومية بمحافظات مصر لدعم القيم الإيجابية لدى طلاب المدارس، من خلال تنفيذ عدد من الأيام الرياضية الهادفة لبناء قيم العمل الجماعى والإيجابية وقبول الآخر.
ويأتى هذا البروتوكول نتيجة للنجاح في التنفيذ لبرنامج بناء قدرات وقيم لعدد 50 مدرسة تابعة لمشروع مدارس العلم قوة في العام الدراسي 2016/2017 والذى استفاد منه أكثر من 25 ألف طالب في مدارس قرى محافظات الفيوم وسوهاج والأقصر، والتى كان لها عظيم الأثر على طلاب المدارس وانعكس ذلك على السلوك العام والبيئة التعليمية بالمدارس. وتحقيقا لمبدأ التكامل وتكرار نموذج النجاح في دعم القدرات والقيم الإيجابية لطلاب المدارس، ينفذ هذا البروتوكول مع العديد من الجهات والهيئات العاملة والمهتمة بتطوير التعليم بالمدارس الحكومية من خلال اتفاقيات تعاون منبثقة من هذا البروتوكول.


> ماذا عن الشراكة بينكم وبين وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج؟
- في عام 2017 كان بداية الشراكة مع وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، بعمل أول معسكر رياضى للجيل الثانى والثالث للمصريين المقيمين بالخارج، والذى أثمر عنها عدد من البروتوكولات، ومنها مسابقة جاءت في إطار فعاليات المعسكر الثالث لأبناء المصريين في الخارج بمدينة شرم الشيخ، الذى تم تنظيمه تحت شعار «Come With A Friend» في عام 2019، والذى ضم لأول مرة عائلات مصرية بالخارج، واشتملت زيارة عدد من الأماكن السياحية في جنوب سيناء، وأن الهدف منها حث الأطفال على الفخر بوطنهم مصر وجمالها الساحر وطبيعتها الخلابة، مقدمة الشكر لكل المنظمين والمشاركين في المعسكر.
وهدف هذا التعاون من خلال هذه المبادرة لخدمة أبناء المصريين بالخارج وربطهم بالوطن، وتصحيح المفاهيم لدى الشباب ‏والأطفال ‏المقيمين بالخارج خاصة لصد ما يتعرضون أحيانًا له من بث مفاهيم غريبة عن تقاليدنا وقيمنا، ويوسع من دائرة ‏المنتديات التى ‏نظمتها الوزارة للشباب لاستهداف فئة جديدة من الأطفال يكونون على صلة دائمة بالوطن، بعد نجاح المعسكر الأول للشباب من أبناء الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج.
كما قمنا بالمشاركة في مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «مراكب النجاة» للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدرة للهجرة، حيث بحثت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، سبل التعاون والتنسيق لإعداد برامج خاصة لأطفال المدارس في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية بهدف تعزيز التوعية لديهم بمخاطر هذه الظاهرة.
وقمنا بالفعل بعمل عدة معسكرات رياضية وأنشطة وبرامج مبسطة في المدارس لتوضيح مخاطر الهجرة غير الشرعية لأطفال القرى والنجوع بطريقة مرنة ويسهل استيعابها في المحافظات المصدرة لهذه الظاهرة، وقامت الوزيرة بمرافقتنا في عدد كبير من الأنشطة والجولات التى قمنا بها للمدارس بهدف تحفيز هؤلاء الأطفال وتشجيعهم على نبذ ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وتم الاتفاق على عمل معسكرات صيفية تساعد بشكل كبير على رفع الوعى ‏بين الشباب وزيادة الانتماء، وهو ما يساعد على تحقيق رؤية وإستراتيجية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقمنا أيضا بترتيب معسكر رياضي «كامب» لأبناء الجيلين الرابع والخامس من أبناء المصريين بالخارج، ويأتى هذا «الكامب» لتعميق الهوية والانتماء وغرس الحس الوطنى في هؤلاء الأطفال والشباب، إلى أن النسخة الرابعة التى ستعقد في يوليو 2020، ستكون تحت عنوان: «حنعيشها مصري.. وحنِحيى جذورنا»، ويشارك به أبناؤنا بالخارج برفقة نظرائهم اليونانيين والقبارصة، ضمن مبادرة «إحياء الجذور» المصرية اليونانية القبرصية، التى يجب نقل ثمارها في صورة تآخ وتعاون يجمع أبناء الثلاث دول، مشيدة بالإرث الثقافى المشترك والتاريخ العظيم الذى يجمع البلاد الثلاثة.
وزيرة الهجرة كانت حريصة على تواجد الأطفال المصريين المقيمين بدول مختلفة، بما يضمن تبادل الخبرات والثقافات، وكذا الأطفال من اليونان وقبرص، فهى بمثابة رسالة سلام للعالم أجمع من مدينة السلام شرم الشيخ، ورسالة بأنّ مصر دولة حاضنة للثقافات، إلى جانب التأكيد على الهوية المصرية في كل دولة وإحياء الجذور مرة أخرى. وفى عام 2019 كان هناك تعاون مشترك مع المجلس القومى للمرأة وخاصة في حى الأسمرات حيث أتم الرئيس بناء المبانى والخطة لبناء الإنسان.


> ماذا عن البروتوكول الذي بينكم وبين المجلس القومى للمرأة؟
- قمنا بعمل عدة معسكرات بالتعاون مع الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة تحت عنوان «معسكر أنا وبابا» «Father&child»، في محافظات الفيوم، أسيوط، سوهاج، الأقصر، والتى سبق ونظمت معسكر «أنا وبابا» لأهالى منطقة الأسمرات في عام 2019، وهذا جاء من خلال الخطة التى وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدمج الفئات المهمشة وضمان حياة كريمة، وبناء الإنسان قبل بناء الحجر، لكى يتمكن الآباء من اختبار علاقات قوية وناجحة مع أبنائهم في معسكرى «أنا وبابا و«أنا وماما».
وجاءت هذه الفعاليات في إطار الشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمجلس القومى للمرأة UN Women Egypt، ومع مبادرتنا، واستهدف المعسكر تقوية الروابط الأسرية والتركيز على دور الأب الداعم والمكمل لدور الأم في الأسرة وتربية الأطفال، وخلال المعسكرات يقضى الآباء والأبناء في ورش عمل يؤدون خلالها الأعمال اليدوية التى يستعرضون من خلالها مهاراتهم مثل الرسم وتشكيل المجسمات بالخشب، إضافة إلى ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، وتبادل كتابة رسائل الود والحب بين أفراد الأسرة، وذلك في أجواء من الدفء الأسرى الذى عبر من خلاله المشاركون في المعسكر عن مشاعرهم تجاه بعضهم البعض، لتنهمر الدموع في النهاية من المشاهد العاطفية والمؤثرة من الكلمات الموجهة من الأبناء إلى آبائهم للتعبير عن تقديرهم وحبهم.
كما قمنا بتجربة فريدة ومميزة بإطلاق معسكر للراهبات والواعظات بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة بمشاركة عدد من الراهبات والمكرسات والواعظات السيدات من جميع محافظات مصر، حيث أقيم المعسكر في بيت الوادى في أكتوبر الماضي، من خلال إقامتهم مع بعض وممارسة عدد من الأنشطة وورش العمل الجماعية يتبادل الجميع خلالها الخبرات والأفكار التى يمكن أن تبنى الإنسان من الداخل بشكل إيجابى وبالتالى تبنى مجتمعنا المصرى الحبيب من خلال الأنشطة التى يقومون بتنفيذها معا.
وبدأ أمس السبت المعسكر الثانى والمنعقد في بيت الوادى التابع لكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية والتى يستمر أعماله حتى مساء غد الاثنين أى لمدة 3 أيام، يتضمن البرنامج أنشطة رياضية ترفهية محاضرات عن القيادة، والمشورة.