الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

زكي رستم.. رائد مدرسة الاندماج

زكي رستم
زكي رستم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الـ 48 لرحيل الفنان الكبير زكي رستم، حيث ولد 5 مارس 1903، ورحل عن الحياة 15 فبراير 1972.
يبقى الراحل رمزًا من رموز الفن المصري، وواحدًا من النجوم الذين تمتعوا بموهبة كبيرة، وتخطت هذه الموهبة الحدود، حتى أنه تم اختياره من احدى المجلات الفرنسية الشهيرة، وهى "باري ماتش" كواحد من أفضل 10 ممثلين في العالم، وقال عنه جورج سادول المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي إنه فنان قدير ونسخة مصرية من أورسن ويلز بملامحه المعبرة ونظراته المؤثرة، كما عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمي، ولكنه رفض، ولما سألوه عن سبب الرفض قال بغضب "غير معقول اشتغل في فيلم يعادى العرب".
كان الراحل بارعًا في تقمص الشخصيات، وحمل بداخله موهبة كبيرة، وأصبح بمرور الوقت مدرسة فنية قائمة بذاتها، وبرع في تقديم النماذج الإنسانية المختلفة، وخاصة نموذج "الشرير" و"الارستقراطي"، ونجح في حصد لقب "رائد مدرسة الاندماج"، حيث كان يتلون بلون ومواصفات الشخصية التي يجسدها، ويضفي عليها بريقًا على الشاشة.
ينتمي الراحل لأسرة أرستقراطية، ونال شهادة البكالوريا ولكنه رفض استكمال تعليمه الجامعي، وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه اختار هواية فن التمثيل، حيث التحق ببعض الفرق المسرحية، ثم انطلق في عالم السينما حتى بلغ رصيده الفنى من الأفلام 240 فيلمًا، منها "العزيمة، إلى الأبد، الشرير، عدو المرأة، خاتم سليمان، ياسمين، معلش يا زهر، بائعة الخبز، الفتوة".
عاش زكي رستم طوال حياته أعزب لا يفكر في الزواج لا يشغله سوى الفن، وعانى في سنواته الفنية الأخيرة من ضعف السمع، وفي عام 1962 حصل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس جمال عبد الناصر، وتوقف عن التمثيل في عام 1968، وظل وحيدًا يقضى معظم وقته في القراءة، حتى رحل عن الحياة عام 1972.