الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أستاذ بجامعة لويس بروما: أردوغان يحاول تثبيت وجوده في سوريا

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع ألفونسو جوردانو الخبير في الشئون الجيوسياسية والأستاذ في جامعة "لويس" بروما، قال فيها: في وقت تسعى فيه موسكو إلى لعب دور الوسيط بين دمشق وأنقرة لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شنّ هجمات في أي منطقة من سورية في حال تعرضت الوحدات التركية للضرر.
وأضاف نقلا عن موقع الفاتيكان الرسمي أن المخاوف حيال مصير المدنيين في محافظة إدلب تتنامى. وذكرت مصادر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي تطرقا خلالها إلى الأوضاع الراهنة في إدلب، وشدد الجانبان على ضرورة العمل على تطبيقٍ كامل للاتفاقات الموقعة بين روسيا وتركيا، بما في ذلك مذكرة سوتشي التي يعود تاريخها إلى سبتمبر2018.
استهل جوردانو حديثه بالإشارة إلى التهديدات التي أطلقها إردوغان وقال إنها كانت مقصودة ولم تندرج في إطار مبادئ القانون الدولي. واعتبر أن الرئيس التركي يسعى إلى تثبيت وجود بلاده كقوةٍ إقليمية ومن الواضح أنه يحاول الإفادة من وضع سوريا الضعيف والهش بسبب الحرب الدائرة منذ سنوات. واعتبر أن ما نحتاج إليه هو المزيد من التنسيق الدولي واحترام القوانين. 
وأضاف أن أنقرة تسعى حاليًا إلى خلق منطقة عازلة. كما لا بد من الإشارة إلى مشكلة النازحين إذ يُحكى حاليًا عن نحو سبعمائة ألف شخص يمكن أن يتوجهوا نحو الحدود التركية، مع العلم أن هذا البلد يستضيف حاليًا أكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري. ورأى أن الرئيس التركي يريد من أوروبا ألا تتدخل في عملياته العسكرية مقابل عدم فتحه أبواب النزوح أمام هؤلاء السوريين باتجاه القارة الأوروبية.
وعن مذكرة سوتشي قال خبير الشئون الجيوسياسية إن هذه الوثيقة تلحظ سلسلة من الاتفاقات بين الدول المعنية في الصراع، تشمل إمكانية جلوسها إلى طاولة المفاوضات في حال وقوع مواجهات، فضلا عن إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين. 
وأشار إلى أن هذه المذكرة لم تعد تُحترم، وتم خرقها، لذا من البديهي أن تسعى تركيا إلى تثبيت حضورها على الساحة الإقليمية في وقت يبدو فيه أن روسيا أصبحت اللاعب الجيو استراتيجي الوحيد في المنطقة الشرق أوسطية المطلة على البحر المتوسط. وكل هذا الأمر منوط نوعًا ما بغياب الولايات المتحدة الأمريكية عن الساحة.
وأكد أن كل هذه القوى الإقليمية والدولية وجدت اتفاقًا عندما تعلق الأمر بمحاربة إرهاب داعش، وها هي اليوم تحاول تقاسم النفوذ في المنطقة لاعتبارات مختلفة وبعد نهاية الحرب في سورية ستختلف الحسابات عما كانت عليه في السابق إذيتعين على كل هذه الأطراف أن تشارك في عملية مقاسمة ما تم إنجازه.  
يشار إلى أن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان كان قد دعا المؤمنين يوم أمس الأربعاء إلى الصلاة على نية سورية، لافتا إلى وجود العديد من العائلات والعجزة والأطفال المرغمين على الهروب بسبب الحرب.
وقال: سوريا تنزف منذ سنوات. فلنصلِّ من أجلها.