الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد كورونا الصين.. يارا فيروس جديد في البرازيل... مجدي بدران: لا خوف على الإنسان منه.. أمجد الخولي: اكتشاف مهم للباحثين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خضم الذعر وإعلان حالة طوارئ عالمية، بعد ظهور فيروس "كورونا " والذي تجاوز عدد الوفيات بسببه الألف حالة والمصابين 25 ألف في الصين فقط، ووصوله لعدة دول، اكتشف العلماء فيروسا جديدا في البرازيل، أطلقوا عليه اسم "يارا"، نسبة إلى شخصية "يارا ملكة الماء" في الأساطير البرازيلية.
ووفقًا لمصادر عالمية فإن الفيروس الجديد يصفه العلماء بـ"الغامض"، بعدما وجدوا أن جيناته غير معروفة نهائيًا، ولم يتم توثيقها من قبل، وقد لا يمثل الفيروس أي خطر، لكنه يبقى غامضا، تماما مثل حورية الماء في الأسطورة" ويقول العلماء، في ورقة بحثية، إن "يارا" يشكل "سلالة جديدة من فيروس الأميبا ذي الأصل المحير"


وتعد الفيروسات عناصر وراثية متنقلة، من أصل خلوي، وتعتمد في سرعة انتشارها على خلايا الجسم المضيف، والتمثيل الحيوي، وقد يكون "يارا" أول حالة معزولة لمجموعة غير معروفة من فيروس الأميبا، أو ربما نوعًا من الفيروسات العملاقة التي ربما تطورت بطريقة ما.
من جانبه أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس يارا اكتسب ضجة إعلامية، بسبب الخوف من فيروس كورونا وأن يكون مشابها له، وهو اكتشاف علمي يغير فكرنا عن مقومات الفيروسات وقدرتها على التعايش.
وقال بدران في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنه تم اكتشاف فيروس يارا، أولا في بحيرة بامبولها، وهي بحيرة صناعية في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية، لافتا إلى أنه تم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى ملكة الماء طبقا للأساطير البرازيلية، وقد يكون الفيروس غامضًا تمامًا مثل حورية الماء في الأسطورة.
وأضاف: يشكل الفيروس سلالة جديدة من فيروس الأميبا الجينات اليتيمة المحير والمتطور، مؤكدا أن أكثر من 90 في المائة من جينات فيروس يارا لم يسبق وصفها من قبل.
وأوضح بدران أنه تم تحديد التسلسل الجييني للفيروس، ووجد أنه يتكون من 74 جينًا، ستة منها فقط معروفة من قبل، و68 جينًا غير معروفة وسميت بالجينات اليتيمة
وقال إن من بعض خصائصه، أن لديه قدرة على التعايش وأن الفيروس عادة يتكاثر داخل خلايا المضيف الحي وعندما تصاب الخلية بفيروس، تضطر الخلية المضيفة إلى إنتاج آلاف النسخ المتطابقة من الفيروس الأصلي بمعدل غير عادي، على عكس معظم الكائنات الحية، لا تمتلك الفيروسات خلايا قابلة للانقسام؛ حيث يتم تجميع فيروسات جديدة في الخلية المضيفة المصابة،
وأكد بدران أنه لا خوف على الإنسان حتى الآن من فيروس لارا، لأنه من المفترض أن يكون فيروسًا جديدًا يصيب الأميبا فقط حتى الآن،  موضحا أن الأبحاث ما تزال جارية لمعرفة مصدر الفيروس المستجد ومخاطره

ويشير الدكتور أمجد الخولي، استشاري وبائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن "الفيروس اكتشاف علمي، لا يهم العامة، ولكنه أخذ ضجة إعلامية"
وقال الخولى من المعروف أن الفيروس كائن ضعيف، لا بد أن يصيب عائلًا حتى يعيش ويتكاثر، ولكن وجدوا أن هذا الفيروس لديه القدرة على التعايش، وهذه تعد طفرة علمية، وحتى الآن لا يمثل هذا الفيروس تهديدًا للإنسان.
وأضاف: لا مجال للذعر منه، فهو مجرد اكتشاف علمي يعطي فكرة جديدة عن مقومات الفيروسات وقدرتها على التعايش، وقد يغير فكرتنا في التعامل مع الفيروسات مستقبلًا.