الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

سميرة عبدالعزيز في حوارها لـ"البوابة نيوز": أتمنى الموت على خشبة المسرح.. أحضر لتقديم «مونودراما» «الاتهام» التى كتبها لى زوجى في الكويت.. محمد صبحى أعادنى للحياة بعد وفاة محفوظ عبدالرحمن

سميرة عبدالعزيز في
سميرة عبدالعزيز في حوارها لـالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشعر أنها والدتك أو خالتك فحديثها وصوتها قريب من القلب، تتعامل معك بلطف عاطفة الأمومة، هذا الشعور الذى نقلته لى الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز خلال حديثها لـ«البوابة نيوز» تحدثت عن عرضها الجديد «صبايا مخدة الكحل»، وتعاونها مع الفنان محمد صبحى في «خيبتنا»، وعلاقتها بالراحلة فاتن حمامة والأيام الأخيرة لها وروت قصة الرحلة التى تمنتها قبل وفاتها، وكواليس الحياة مع زوجها الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن.. فإلى الحوار:


■ كيف كانت مشاركتك في الجزء الثانى «صبايا مخدة الكحل»؟
- عرض «مخدة الكحل» قدمته منذ ٢٢ عاما، افتتحوا به المهرجان التجريبى في مصر وحصل على الجائزة الأولى، ودعى إلى جميع المهرجانات في العالم، لأنه عرض غريب، ولم يكن له مثيل وقتها، وكل مهرجان كنا نشارك به نحصل على الجائزة الأولى، فحصلنا على جوائز من قرطاج وإيطاليا وألمانيا وغيرها.
وأراد مسرح الطليعة إعادة العرض، ضمن خطته لعمل إعادة «ريبرتوار» لأهم أعمال الفرقة، وتم إنتاج جزء ثان منه بعنوان «صبايا مخدة الكحل»، ويتم العرض في ذات القاعة التى عرض بها الجزء الأول «مخدة الكحل» حتى يشاهده الشباب لما حققه من نجاح كبير.
■ كم من الوقت استغرقت البروفات لـ«صبايا مخدة الكحل» للعودة بعد ٢٢ عاما؟
- البروفات للجزء الثانى «صبايا مخدة الكحل» كانت على مدى شهر ونصف الشهر تقريبًا بالنسبة لي، والفتيات المشاركات في العرض جميعهن جدد، لم يشاركن في الجزء الأول «مخدة الكحل»، وتدربن كثيرا قبل أن انضم للبروفات، ويشارك في العرض بعض الفنانين من الجزء الأول، ولكن الأغلبية جدد.
■ هل ستشاركين في عروض قادمة ضمن خطة «مسرح الطليعة» لعمل إعادة أهم أعمال الفرقة؟
- في الوقت الحالى نعرض الجزء الثانى «صبايا مخدة الكحل»، ولا توجد خطة لمشاركتى في عروض مقبلة حتى الآن.


■ كيف كانت مشاركتك في مسرحية «خيبتنا» مع الفنان محمد صبحي؟
- أحب محمد صبحى وما يقدمه، طول عمرى أتمنى العمل معه، ولكن هو لم يحاول أن يقول لى احضرى للمشاركة معى في عمل، لأننى كنت عضوًا بالمسرح القومي، والقانون يقول ألا أشترك في عروض أخرى.
ذهبت لمشاهدة عرض «غزل البنات» الذى تم عرضه قبل «خيبتنا»، وقتها كنت في حالة اكتئاب وحزن بعد وفاة زوجى الكاتب محفوظ عبدالرحمن، حتى أننى كنت أنوى اعتزال الفن، وكانت المرة الأولى التى أذهب لمسرح محمد صبحى في مدينة سنبل، وعندما دخلت بهرنى المسرح وجماله، ووجدت الصالة المؤدية له كلها صور للفنانين الراحلين أعجبت كثيرا بالفكرة والوفاء الجميل.
وبعد مشاهدة عرض «غزل البنات» قلت لصبحي «إيه المسرح الجميل ده، ده ولا فرنسا»، فرد قائلا «إحنا مش أقل من فرنسا»، فقلت له «يا عينى عليك، أنا طول عمرى نفسى أشتغل معاك، ولم تكن تقول لى تعالي»، فقال لى «كنتى في المسرح القومي، هل لديك تلك الرغبة حاليا؟»، فقلت «نعم»، فقال «الرواية المقبلة بها دور لك»، وكانت مسرحية «خيبتنا» ولم تتعارض مع المسرح القومي، لأننى كنت أصبحت على المعاش، وأعادنى للحياة أخرجنى من الاكتئاب الذى كنت أعانى منه.
■ فكرتى في الاعتزال بعد وفاة زوجك.. هل تخططين للاعتزال في توقيت معين؟
- لا.. سأظل أعمل وأمثل على المسرح حتى آخر عمري، وأتمنى أموت على خشبة المسرح، فأنا أحب المسرح وأحترمه، وعندما وقفت لأول مرة على المسرح القومى في بداياتي، تمنيت أموت عليه.


■شاركت مع فاتن حمامة في مسلسل «ضمير أبلة حكمت» بدور «أبلة مرسيل» وكيلة المدرسة.. كيف كانت الأجواء مع فاتن حمامة في التصوير؟
- وأنا صغيرة كانت فاتن حمامة بالنسبة لى ممثلة تقدم المصرية الحقيقية نموذجا وكنت أفصل ملابس مثلها وأقص شعرى نفس قصة شعرها، وأحضر أفلامها في السينما في اليوم أحضر حفلتين وثلاث حفلات لعرض فيلمها.
عندما جاءنى مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، قلت «هشوف فاتن حمامة، المعجبة بها طول عمري» كنت سعيدة كثيرا، وقبل بدء التصوير في مدرسة بالإسكندرية أقامت عشاء لفريق العمل، كنت أجلس وأترقب نزولها حتى أراها، نزلت من المصعد، كانت بسيطة بدون مكياج، وشعرها مربوط وترتدى شال على كتفها، وقالت لى أهلا يا سميرة، وأخذت ترحب بالحضور بأسمائهم، رغم أنه أول لقاء، كانت حريصة على أن «نأخذ على بعض» قبل التصوير.
وفى اليوم التالى ذهبنا للمدرسة للتصوير، وهى كانت ستلقى خطبة للتلميذات، فقالت كلمة بشكل خاطئ، فـ«زعلت»، استجمعت شجاعتى وقلت لها «مدام فاتن، هناك كلمة تقوليها بشكل خاطئ، إما أن تقولى «جدد» أو «جداد» بالعامية، فقالت لى «يعنى جدد هى الصح، أقول صح»، وقبلتني. ففرحت كثيرا، وبعد المشهد قالت لى احضرى ثيابك أنا لدى كرفان تحت «عشان نقعد نقرأ مع بعض»، وكانت تحضر إلى التصوير مبكرة كثيرا، وكنت أتحدى ذلك وأذهب قبلها، وعندما انتهينا من المسلسل قلت لها «يا رب نتقابل تانى في حاجة حلوة زى دي»، فقالت لى «إيه ده معناه إنى مش هشوفك، هاتى ورقة وقلم»، وكتبت لى كل تليفوناتها، وقالت لى «ونشوف بعض يا سميرة مش معقول، أنا حبيتك ومرتاحة لك»، فقبلتها وقلت لها «ده أنا طول عمرى نفسى بس أشوفك»، وجمعنا مسلسل آخر وهو «وجه القمر»، وكانت ستقدم فيلما، وعرضت على المشاركة، وجدت الدور صغيرا فاعتذرت، ولم تتضايق من موقفى وقالت لى «معك حق الدور صغير، أنا كان نفسى تبقى معايا».


■ ما الذى كان يشغلها وكانت تتحدث عنه في آخر أيامها؟
- قبل وفاتها مرضت ورقدت في المستشفى وكانت بنتها غير موجودة ولم يكن أحد معها، كنت معها طوال الوقت في المستشفى، وكان يشغلها حال مصر والانحدار الذى حدث في المسلسلات المقدمة حاليا، عندما تشاهدها تقول لى «بتشوفى اللى بيقدموه، إيه اللى بيقدموه ده»، كانت مهمومة بالبلد وما يحدث بها.
وأندم وأحزن أننى ذهبت لمشاهدة قناة السويس الجديدة، في رحلة نظمتها النقابة وقدم لنا الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، شرحا عما ستسفيده مصر من تلك المشروعات، عدت وهاتفت فاتن حمامة لأنقل لها تفاءلي، وقلت لها «أطمنك على مصر، روحنا رحلة لقناة السويس الجديدة وشفت كذا وكذا»، فردت «اخس عليكى يا سميرة إزاى متخدنيش معاكي، أنا زعلانة منك»، فقلت لها «حبيبتى أنا خفت تتعبى من المشوار في الأتوبيس»، قالت لى «لا كنتى تقولى لي»، فقلت لها «أنا معى تليفوناتهم هتصل بيهم وأجيب تصريح ونروح»، كان ذلك قبل وفاتها بأسبوعين أو ثلاثة تقريبا، ولكن القدر لم يمهلها وعندما جاء التصريح كانت توفيت.
■ كيف جاءت مشاركتك في «وطنى عكا» العرض المسرحى الأول لك بشكل احترافى؟
- بدأت تمثيل في الجامعة ولم يوافق والدى وقال لى هى هواية ولن تكون عملا لك، وبعد أن قدمت مسرحية في جامعة الإسكندرية حصلت على المركز الأول وكأس التمثيل من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فقال لى والدي، مادام الفن مقدر من رئيس الجمهورية إن أردت العمل بالتمثيل ليس لدى مانع، ولكن بعد أن تنتهى من دراستك بالجامعة أولًا.
انتهيت من كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، وكنت أقدم دور البطولة في مسرحية مع فرقة الإسكندرية وكان المخرج حسن عبدالسلام، وعزم الفنان كرم مطاوع لمشاهدة العرض، وقال لى «كرم» بعد العرض» أنت إيه اللى مقعدك هنا، تعالى القاهرة»، لم أتصور أن أذهب للعمل كمحترفة في القاهرة، وقال لى «لدى مسرحية لعبدالرحمن الشرقاوي، البطلة هى انتى»، وجئت إلى القاهرة وكانت أول مسرحية لى بشكل احترافى.


■ متى حضر لك والدك عرضا؟
- في افتتاح مسرحية «وطنى عكا» من اللحظات الأولى شجعنى ودعمني، وفرح كثيرا عندما أخبرته أننى سأعمل في القاهرة، ولى شقيقة تدرس في القاهرة في معهد الموسيقى، فلم تكن هناك مشكلة في الإقامة.
بالرغم من معارضة والدك في البداية للتمثيل إلا أن شقيقتك ملتحقة بالفعل بمعهد الموسيقى العربية.. ما تفسيرك لذلك؟
شقيقتى كانت تدرس الموسيقى لتصبح أستاذًا في الجامعة وليس للاحتراف والعمل بها سواء في العزف أول الغناء، ولم يوافق على التحاقى بمعهد التمثيل لأنه كان لا يريد أن يكون عملى كانت بالنسبة له هواية، وعندما طلبنى الفنان كرم مطاوع لمسرحية «وطنى عكا» قال لى والدى «مسرحية كتبها عبدالرحمن الشرقاوي، اذهبي، أبى كان معلمًا ومثقفًا ومحبًا للقراءة، فكان يعرف المؤلف من كتاباته».
■ كيف اشتعلت شرارة الحب الأولى مع زوجك الراحل الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن؟
- أحببت محفوظ قبل أن أراه من كتاباته، كنت عضوا في اللجنة الفنية بالمسرح القومى وأرسلونى لمشاهدة مسرحية «حفل على الخازوق» تعرضها فرقة الكويت حتى أقيم صلاحيتها للعرض على المسرح القومي، شاهدتها وجننت من جمالها وقلت لهم أين المؤلف حتى أشكره على العرض، فقالوا لى إنه في الكويت.
بعدها عرض على مسلسل «عنترة» وكان من تأليف محفوظ عبدالرحمن، فسألت هل هو نفس الشخص الذى كتب عرض «حفل على الخازوق»، فقالوا لا نعلم، وقرأته وأعجبت باحترامه للمرأة والأدوار الحلوة التى يكتبها.
وبعد مرور عام عرض على المسلسل التاريخى «الفاتح» من كتابات محفوظ عبدالرحمن، ووجدت الدور صغيرا وأخبرت المخرج أننى سأعتذر، وذهبت وقلت لمحفوظ» حضرتك الأستاذ محفوظ عبدالرحمن اللى كتبت «حفل على الخازوق»، قال لى «أيوه يا فندم، فقلت له إزاى تديها للكويت ولا تعطيها للمسرح القومى إيه بتجروا ورا الفلوس»، فشاور لى بهدوء شديد وقال «مش تفهمى الأول أنا ليه إديتها للكويت»، فقال «الرقابة رفضتها»، فقلت له «أنا متأسفة، والدور في مسلسل «الفاتح» صغير والمخرج قال لى إنه من الممكن أن يتم تكبيره»، فقال لى «متأسف لا أكبر أدوار لأحد، إن لم يعجبك اعتذرى عنه، وأنا أقبل الاعتذار».
فقلت له «هشتغل الدور عشان خاطرك، وتوعدنى المرة الجاية حيكون دور أكبر»، فقال لى «أوعدك».
وفى السنة التالية كتب مسلسل «ليلة سقوط غرناطة» وكان رائعا وسافرنا لتصويره في عمان، وانتهينا من التصوير وكنت أصافحه وأقول له «يا رب نتقابل في عمل حلو زى ده» فقال لى «بقول لك إيه ما تتجوزيني»، قلت له «لا أنا لا أريد الزواج فزوجى السابق كان يعطلنى ويرفض السفر، ولدى ابنة وأريد التفرغ للتمثيل»، فقال لى «أنا ظروفى زيك ولدى ابنة وولد ونعمل فن كويس مع بعض»، وطلبت مهلة للتفكير ومرت سنة، وكتب مسلسل «الكتابة على لحم يحترق» وصورناه في تونس وهناك قال لى «مش فكرتي؟»، قلت له «أه وماما وبابا موافقين وأنت إنسان محترم»، فقال «يلا نتجوز»، ولم نجد مأذونا فهناك الزواج مدني.


■ ما هى طقوس محفوظ عبدالرحمن في الكتابة؟
- كان يتناول وجبة الفطار ويحتسى قهوته، ويكتب، ولا يحب أن يعطله أى شيء ويقطع علاقته بالورق، وكنت أقدر ذلك، ولا أدخل غرفته إلا عندما يخرج، حتى في إحدى المرات جاء محضر من المحكمة ولم أزعجه، وانتظرت إلا أن انتهى من الكتابة وخرج من الغرفة لأخبره.
■ هل كان يأخذ رأيك في الأعمال التى يكتبها؟
- كان يأخذ رأيي في الفكرة فآخر عمل كان سيكتبه اخترت له الاسم، كان يكتب عن الملكة «حتشبسوت»، ومحتار فلا يريد أن يفصح عن اسمها في العمل، فاقترحت عليه أن يكون الاسم «ملكة مصرية»، ففرح بالفكرة وأعطانى مائة جنيه مكافأة، وشجع أحفادنا على القراءة كان الذى يخبره بمحتوى كتاب قرأه يعطى له مكافأة.
■ ما هو العمل الذى حينما كتبه كان على غير عادته وأجواء كتابته مختلفة؟
- مسلسل «بوابة الحلواني» فكان أساسها حفر قناة السويس، فكان يريد الكتابة عند القناة فاشترينا شقة هناك، وكان يمشى واستوحى من منظر القناة وما يحدث بها، وكتب عن تاريخها، وعشت عاما عند قناة السويس من أجل «بوابة الحلواني».


■ لماذا لم تمانعين نقل حياتك بالكامل من أجل كتابة عمل فني؟
- نحن الاثنين شخصيات منطلقة ومنفتحين ومتفاهمين، لذلك أنصح الشباب المقبل على الزواج أن التوافق أهم من الحب، لأن عندما يتواجد التوافق الحب لن يهدأ أبدا.
محفوظ كان يعتبر الفن رسالة وآخر جملة قالها لى وهو على فراش الموت، كانت تأتينى تليفونات للعمل، كنت أقول بعصبية «خلاص اعتبرونى اعتزلت»، وكان وقتها يتحدث بصعوبة قال لى «أوعى أزعل منك، تفضلى تشتغلى عشان إحنا بنقدم رسالة».
■ كيف هى علاقتك بالسوشيال ميديا؟
- لم أتوافق معها، لا أتابعها، وأحفادى يخبروننى ما يحدث فيها.
■ كيف تتخيلين الطريقة التى ستتعرفين بها على زوجك الراحل محفوظ عبدالرحمن في عصر السوشيال ميديا؟
- لو كان التعارف عن طريق السوشيال ميديا فلم أكن سأتواصل مع محفوظ عبدالرحمن، لأننى لا أفتحها، وأفضل أن أمسك كتاب أقرأه.
■ مَنْ مِن الفنانين الشباب لفت نظر سميرة عبدالعزيز وترى أنه يقدم رسالة عبر فنه؟
- الفنان محمد عادل الذى شارك في مسلسل «الطوفان» أرى أنه يقدم أدوارا جيدة، ولا تحتوى على ألفاظ خارجة.
■ ما المسرحيات التى تمنيت تصويرها تليفزيونيًا ولم يحدث؟
بالطبع أول عمل لى بشكل احترافى مسرحية «وطنى عكا»، وكثير من المسرحيات كانت جميلة ولم تصور منها «قولوا لعين الشمس»، «٢٨ سبتمبر» في البداية، كان هناك خلاف بين وزارة الإعلام ووزارة الثقافة على تصوير الأعمال المسرحية.


■ ألم يشغلك في فترة من حياتك الفنية أن تصبحى نجمة شباك؟
- لا لم يخطر على بالي، وكان هدفى التمثيل المحترم الذى يفيد المجتمع وشاركت في ٧ أفلام فقط، والسينما «شلل» يسهرون مع بعض ويعملون سويا، وأنا كان بيتى أهم شيء عندى أعمل وأعود له، فلم أنضم لـ«شلة» معينة، فلم يكن هدفى ذلك.
■ ماذا تخطط سميرة عبدالعزيز لتقديمه خلال الفترة المقبلة؟
- أقدم مونودراما من إنتاج قطاع المسرح حتى أشارك بها في مهرجان المونودراما الذى يقام في الكويت، هناك مهرجان مونودراما في مصر ولكنه يقام بعد أيام قليلة وأنا غير مستعدة بالعرض حاليا، ويحمل العرض اسم «الاتهام» وكتبها لى زوجى الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن «الله يرحمه»، وهذا سيكون أول عرض لها. وستعرض مسرحية «خيبتنا» في بورسعيد يوم ١٨ من شهر مارس المقبل، ونقدم العرض أربعة أيام.
■ أغلب الفنانين يهربون من القولبة وتكرار الدور.. لماذا لم تثور سميرة عبدالعزيز على دور الأم؟
- دور الأم كان في مسرحية «المفتش العام» منذ بدايتى وأخذت عنه الجائزة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأرى أن الأمومة أرقى مشاعر في العالم، الأم تضحية بلا مقابل، عطاء، عطف، وحنان، وأرى أنها ميزة وليست تكرارا، فلا يستطيع أى فنان أن يعبر عن عواطف الأمومة.
■ سميرة عبدالعزيز شخص عاطفى تغلب عليه عاطفة الأمومة، كيف تعاقبين أبناءك؟
أعاقبهم حتى يتربوا، أحرمهم مما يحبونه، مثلا إن أخطأ أحدهم أقول له «مفيش فسحة يوم الإجازة»، فلا بد أن يشعر بخطأه وأجبره ويعتذر وأفهمه.