السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس مهرجان أيام القاهرة للمونودراما في حواره لـ"البوابة نيوز": نسعى للذهاب إلى المحافظات.. الجودة معيار اختيار العروض ومسابقة التأليف تشجيعًا لكتابة هذا الفن

الدكتور أسامة رؤوف
الدكتور أسامة رؤوف رئيس مهرجان أيام القاهرة للمونودراما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقدم الدكتور أسامة رءوف، أيام القاهرة الدولى للمونودراما الذى سعى إلى تأسيسه ليكون المهرجان الوحيد في مصر الذى يهتم بفن المونودراما المسرحية التى تعتمد في الأساس على فكرة الممثل الواحد، والموضوع الخاص ومع انطلاق الدورة الثالثة هذا العام نرى أنها تختلف اختلافا جذريا عمَّا سبقها من دورات لعدة اعتبارات، منها أنه تتضمن الاحتفال بالعام المصرى الروسي، استضافة حفيدة الراحل نجيب سرور في عرض روسى وهذا ما لم تشهده الدورات السابقة من قبل.
أسامة رءوف في حواره لـ«البوابة نيوز» يوضح خطوات لتطوير فعاليات المهرجان، تفاصيل إطلاق مسابقة في الكتابة المسرحية لتنشيط فكرة التعريف بفن المونودراما وكذلك استحداث «منصة الحكواتي» التى تعتبر فن من فنون الأداء المسرحى وإلى نص الحوار..


■ كيف تم التحضير للدورة الثالثة من المهرجان؟
- بدأ التحضير للدورة الثالثة، تقريبًا بعد الانتهاء من الدورة الثانية، بنحو أسبوعين أو ثلاثة بعد أن حققت صدى كبيرا على المستوى الدولى، الذى نتجت عنه أصداء جيدة بين المسرحيين، سواء العرب أو الأجانب، وبالفعل بدأت في تلقى العديد من الرسائل والمكاتبات الخاصة بالمهرجان وكيفية التقديم له، وهو ما جعلنا نشرع في البدء في التجهيز والاستعدادات للدورة الثالثة، ومن ثم بدأت اللجنة العليا للمهرجان في الاجتماع، لوضع ملامح الدورة الثالثة، سواء المتعلقة بالعروض المسرحية، أو النصوص المسرحية التى سيتم اشتراكها في مسابقة النصوص المسرحية.
■ ما هى المعايير التى يمكن من خلالها اختيار العروض المتقدمة للمهرجان؟
- أرى أن معيار الجودة هو أهم معيار يتم اختيار العروض له، فلا يشغلنى عدد العروض التى ستشارك بالمهرجان بمقدار جودة تلك العروض، ومدى توافقها مع سياسة المهرجان، وتستطيع أن تحقق صدى ورواجا وتعريفا بفن المونودراما، كما أن العروض الجيدة هى من تجعل النقاد والفنانين يلتفون حول المهرجان.
أما التيمة التى نستهدف تقديمها من خلال المهرجان، فأنا أرى أن عروض المونودراما هى بحد ذاتها تيمة، إنما يمكن أن يكون هناك ما يمكن تسميتها، بـ«التصنيفات الفكرية»، والتى لها لجنة تحكيم متخصصة، ولكن لا شك أن هناك تصنيفات بداخل المونودراما مثل «دراما المرأة» التى تهتم بإشكاليات المرأة، ولكنها في الآخر تنتمى إلى المونودراما، فليس لدينا تيمة معينة يتم تصنيف العروض من خلالها.
■ ماذا عن استحداث «منصة الحكواتي» لهذه الدورة؟
- منصة الحكواتى التى تم استحداثها جديًدا في الدورة الثالثة، وهى واحدة من فنون الأداء المسرحى، وهى الأقرب للمونودراما وأكثر شبها بها، وهناك اختلافات فنية بينهما، التى تتناول «الحكواتي» وفن الحكي، التى يتم فيها أكثر من عرض سواء عربى أو دولى، كما أنها خارج التسابق الرسمى للمهرجان، ولا يتم تقييمها بنفس لجنة المونودراما.
■ لماذا تم اختيار عرض «مكالمة تليفون» لهذه الدورة بالتحديد؟
- هذه الدورة تحمل العديد من المفاجآت، أولها حلول روسيا ضيف شرف المهرجان هذا العام بمناسبة اختيار عام ٢٠٢٠ عامًا للتعاون الإنسانى بين مصر وروسيا، وهى المبادرة التى أطلقها الرئيسان عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين، ثانيًا الأمر لا يتوقف عند هذا بالإضافة إلى العرض الروسى الذى تقدمه حفيدة الشاعر الكبير نجيب سرور، تحت عنوان «مكالمة تليفون».
■ تشهد هذه الدورة ورشة تدريبية واحدة على عكس الدورة السابقة التى شهدت ٤ ورش.. كيف ترى ذلك؟
- في الحقيقة أن المهرجان يقدم في هذا العام أكثر من ورشة بأكثر من مدرب، ففى هذه الدورة الثالثة تقدم ورشة واحدة لمدربين وهما «فرانسوا كليكا» من فرنسا، و«لاندرى أمون» من كوت ديفوار، وأن وجود هذين القطبين من الأقطاب المسرحية، فقد يكون هناك أكثر من رؤية، ما يعود بالثراء على التجربة، التى تركز في الأساس على الممثل، فنحن في كل عام نحرص على تقديم كل ما هو جديد ومختلف، ففى العام السابق قدمنا أربعة ورش مسرحية في مختلف فنون الأداء، وأتوقع أن تجربة الورشة الثنائية في هذا العام ستكون أيضًا مختلفة.


■ ما هو الهدف الذى يسعى المهرجان لتحقيقه؟
- أرى أن المهرجانات المحلية الخاصة بالمونودراما هى شيء رائع ومحترم، وكل منها يكمل الآخر، ففى الآخر تتم مشاركة أفضل العروض المسرحية بتلك المهرجانات للمشاركات في المهرجانات الدولية، كما أن هناك عدة اقتراحات على أن تكون هناك دورة تمهيدية قبل انطلاق المهرجان الدولي، ويكون هذا المهرجان بمثابة إعداد أو تمهيد للدورة الدولية، على أن يتم من خلالها اختيار العروض المشاركة بالمهرجان الدولى، وأن هذا الاقتراح قيد التفكير ومطروح أيضًا للمناقشة.
■ طرح جائزة لكتابة النص المونودرامي.. هل يأتى ضمن اهتمامك بالمسرح المونودرامي؟
- بالفعل لقد أطلقنا مسابقة للتأليف المسرحى لتشجيع الكتابة لفن المونودراما، التى تعانى بشكل حقيقى من الندرة لمثل هذه النوعية من الكتابات المسرحية، وهذا يرجع لأن فن المونودراما بشكل عام ليس فنا جماهيريا، فليس الجميع يعرف أن هناك فنا للمونودراما، وليس الجميع أيضًا يتذوق هذا النوع من الفن، فهو في الآخر ليس فنا جماهيريا أو شعبيا، وبالتالى ينعكس هذا المنظور على عدد العروض التى تقدم للمهرجان، أو حتى على مستوى التأليف، ولهذا أطلقت المسابقة في الكتابة المسرحية لتنشيط فكرة التعريف بفن المونودراما، وهو الهدف الأسمى للمهرجان، وهو التعريف بفن المونودراما، الذى أراه من أصعب الفنون المسرحية، فهو يعتمد بالأساس على فكرة الممثل الواحد، وموضوع خاص، وبالتالى يحتاج إلى قدرات خاصة سواء من الممثل أو المخرج أو حتى المؤلف.
■ ما الذى يحتاجه المهرجان من وجهة نظرك لضمان استمراريته؟
- هناك خطوات لتطوير فعاليات المهرجان، فكل دورة من دورات المهرجان تشهد فروقًا كبيرة وتطويرًا ملحوظا، سواء على مستوى العروض المقدمة أو المشاركات، فطبيعى أن نستهدف، كل عام، أن يشهد المهرجان تطويرًا، فكل خطوة نخطوها، تذهب بنا إلى أفق وطموحات أكبر، فهناك بعض المهرجانات تستهدف الذهاب إلى المحافظات، فهذا شيء جيد، فمن حق كل مواطن أن يشاهد العروض المسرحية، وأشكر الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة على دعمها الدائم للمهرجان وكل الإدارات المركزية التابعة لها.
■ ما هى الرؤية المستقبلية لملامح الدورة المقبلة؟
- أرى أن الحركة المسرحية تشهد العديد من التغيرات، سواء بالسلب أو الإيجاب، وأن الموضوع أكثر تعقيدًا، فالمسرح مثله مثل الحياة مليء بالتغيرات ويواجه العديد من التحديات، وهناك بعض النجاجات وأيضًا بعض الإخفاقات، ومن الصعب الإجابة عن هذا الموضوع الضخم في مجرد سؤال.