في إطار التحول الرقمي للدولة، كشفت وزارة السياحة عن خطتها لإطلاق عدد من التطبيقات عبر الهواتف الذكية لخدمة السياحة الثقافية في مصر، والتيسير على الزوار الأجانب في حجز تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف.
وتشمل خطة السياحة استغلال التحول الرقمي في تحصيل إيرادات وزارة السياحة، وهو ما يُتيح خدمة الحجز الإلكتروني لتذاكر المتاحف والمواقع الأثرية، إضافة إلى بيع المستنسخات الأثرية والسياحية من خلال تلك التطبيقات الحديثة، فضلًا عن تحديث موقع وزارة السياحة على شبكة الإنترنت، لجعله أكثر جاذبية، بجانب زيادة عدد المناطق والمواقع الأثرية والشاطئية التي يمكن أن يزورها المتصفح افتراضيًا عبر الموقع.
ويقول مجدي سليم، الخبير السياحي ووكيل وزارة السياحة الأسبق، إن وزارة السياحة تأخرت كثيرًا في اتخاذ خطوة حجز تذاكر المتاحف والمواقع الأثرية إلكترونيًا عبر تطبيقات الهواتف المحمولة الذكية، موضحًا: "لدينا معالم أثرية كثيرة؛ فرعونية وقبطية وإسلامية، ودول كثيرة لا تمتلك حجم ما نمتلكه من آثار وتستخدم الموبايل أبلكيشن في معرفة وحجز المواقع الأثرية والمتاحف، في المُقابل فنحن تأخرنا في تلك الخطوة".
ويُتابع سليم لـ"البوابة نيوز": "تنفيذ وزارة السياحة لتلك الآلية في القريب العاجل، سيكون له تأثير إيجابي كبير في تنشيط السياحة المصرية، وجذب الزائرين لها، وإن دل ذلك فيدُل على تحضر دولة بأكملها وليس قطاع السياحة فقط، خاصة أن دولًا لا تمتلك ما لدينا من زخم في مواقع الآثار الفرعونية والحضارة غير أنها تستخدم هذه التكنولوجيا مُنذ 10 سنوات مضت، ومن ثم الخطوة لها أثر إيجابي وكبير".
ويقول مجدي البنودي، الخبير السياحي، إن شكل السياحة التقليدية، كالحجز وفقًا لبرامج وفي مجاميع، تغير في معظم الدول السياحية بعد أن لاقت السياحة الإلكترونية، وعرض المواقع الأثرية والمتاحف، وحجزها عبر الإنترنت، وهو ما حجم دور شركات السياحة الوسيطة، مُضيفًا: "حاليًا الزوار يبحثون على الأفضل بين البدائل المتاحة عبر المواقع الإليكترونية والتطبيقات الذكية قبل اتخاذ قرار الزيارة لدولة دون عن غيرها".
ويُضيف البنودي لـ"البوابة نيوز": "المستقبل لمن يستخدم التكنولوجيا في ترويج وحجز مواقعه الأثرية وتذاكر زيارة المتاحف، وهو أسلوب ناجح، ويناسب العملاء القادرين على الحركة بأنفسهم داخل البلاد التي يزورونها، بدلًا من البرامج المُعلبة للزيارات والرحلات السياحية، ومن ثم لا بد أن تواكب وزارة السياحة، والشركات السياحية أيضًا، هذا التطور، خاصة أن 25% من السائحين حاليًا يصنعون برامجهم بأنفسهم".
ويُشير الخبير السياحي إلى أن الاستخدام الجيد لتطبيقات الهواتف الذكية في قطاع السياحة، بداية من العرض الشيق للمواقع والمتاحف، ووصولًا بإمكانية الحجز الإلكتروني، من شأنه زيادة أعداد السائحين إلى مصر، وهو ما يُساهم بدوره في زيادة نشاط عمل الفنادق السياحية، والقطاع بشكل عام، مُضيفًا: "السياحة الترفيهية تمثل حاليًا نحو 70% من حجم السياحة، وعملائها يفضلون عوامل التكنولوجيا في جذبهم".
