الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"بدم ولادنا".. مصر حالفة ما تعيش غير حرة.. المحافظات تشيع جثامين الشهداء لمثواهم الأخير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"بدم ولادنا".. مصر حالفة ما تعيش غير حرة

المحافظات تشيع جثامين الشهداء لمثواهم الأخير

الآلاف في وداع عرسان السماء وهتافات القصاص تهز الجنازات

عم شهيد سوهاج: فخورون بابننا وكل عائلتنا فداء للوطن

آخر كلمات الشهيد أحمد حشيش: "اطلب تلاقى ١٠٠ مليون فدائي"

مع كل خبر استشهاد جديد لبطل من أبطالنا، يزداد اليقين لدينا بأن هذا البلد سيظل آمنا أبد الدهر، وأن مصر لم تذكر في القرآن إلا لأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعرف الناس من بداية الخليقة حتى نهايتها أنها تدفع الضريبة كاملة وبنفس راضية عن الأمة العربية والإسلامية، في كل بيت شهيد شفيع لأهله يقف على الحوض الموعود مبتسما تاج الشهادة على رأسه.

شباب لا يهاب الموت يسعى إلى الشهادة سعي الفرح بلقاء الله، مصر قلبها، ذلك الذي ينبض مسبحا بثرى أرضها.

أسر الشهداء تفتخر وتودعهم بالتكبير والتهليل والهتاف تحيا مصر، وحتما ستحيا ومؤكدا ستظل ويقينا لن تنكسر.. فأرضنا تنبت شهداء يرويها دم شهداء فتطرح شهداء إلى ما شاء الله.

وشيعت المحافظات أمس الاثنين، جنازات الشهداء بحضور المحافظين.


في الدقهلية، شيع المئات من مركزي أجا وشربين، جنازة شهيدي كمين زلزال 15 بالشيخ زويد بسيناء، والذين استشهدوا في هجوم إرهابي على الكمين واستشهد على إثره ضابطين و5 مجندين كما تم القضاء على 10 إرهابيين وتدمير عربة دفع رباعي تستخدمها العناصر الإرهابية.

وشيع أبناء مدينة شربين، جنازة ابنهم الشهيد ملازم أول احتياط أحمد رضا أبو الفتوح حشيش، حيث خرج الجثمان ملفوفًا بعلم مصر عقب أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الرحمة بالمدينة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، بمشاركة الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة والقيادات التنفيذية.

كما شيع أهالي قرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا، والقرى المجاورة لها، جثمان ابنهم الشهيد المجند أحمد جمال عبدالمقصود البهنساوي، في جنازة عسكرية وشعبية وبمشاركة هيثم الشيخ نائب المحافظ ورحاب المزين رئيس المدينة، والقيادات الأمنية من الجيش والشرطة والقيادات التنفيذية، وخرج الجثمان عقب أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الصحابي محمد ابن أبى بكر الصديق.

فيما رفع المشيعون، صور الشهداء وأعلام مصر، مرددين الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة والمناهضة للإرهاب مطالبين بالضرب بيد من حديد على منابع الإرهاب.

وأكد والد الشهيد "أحمد حشيش"، بالمعاش، أنه رغم حزنه الشديد لفقد ابنه إلا أنه فخور بتضحيته واستشهاده في سبيل حماية الوطن، مضيفًا أن نجله حاصل على ليسانس حقوق، وهو أصغر أخوته بسام وباسم، معلنا دعمه للرئيس السيسي في الحرب ضد الإرهاب من أجل نشر الأمن والأمان في ربوع مصر، مطالبًا بتخليد اسم نجله الشهيد، بإطلاقه على إحدى مدارس شربين.


ومن ناحيته، أكد أحمد محمد قاسم، ابن خال الشهيد أحمد جمال ابن قرية ميت دمسيس، أنه حاصل على بكالوريوس تجارة والتحق بالخدمة العسكرية منذ شهرين فقط، ولديه أخ أصغر منه يدعى عبده في الصف الثاني الثانوي الصناعي، وشقيقته تدعى إيمان متزوجه ووالده يعمل نجار موبيليا، مشيرًا إلى أن الشهيد كان يتمنى الشهادة.


وأضاف أن الشهيد كان مشهود له بحسن الخلق بين أبناء القرية، مطالبًا المحافظ بتخليد ذكراه وإطلاق اسمه على مدرسة بالقرية.

وكان الشهيد ملازم أول أحمد حشيش، كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل استشهاده: "اطلب تلاقى ١٠٠ مليون فدائي"، ومعها صورة الرئيس السيسي، ومنشور آخر: "لن تركع مصر إلا لله"، و"وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ".


وفي البحيرة، تقدم اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، جنازة الشهيد مجند جمعة رضا جمعة عبد لحليم بسيوني، والذي تم تشييعه جثمانه في جنازة مهيبة، إلى مثواه الأخير، وهو ابن قرية الإصلاح بمركز حوش عيسى.

وشارك في الجنازة، اللواء محمد شوقي بدر، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعقيد محمد شرف المستشار العسكري، واللواء أشرف فتحي، مساعد مدير أمن البحيرة للوحدات، والعميد أركان حرب هاني عبد المقصود من قيادات الجيش الثاني الميداني.

واحتشد الآلاف من أهالي القرية، ولفيف من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة والقيادات الأمنية والتنفيذية والدينية بالمحافظة لتشييع جثمان الشهيد ملفوفًا بالعلم المصري لمثواه الأخير بمدافن القرية.


وقدم محافظ البحيرة، واجب العزاء لوالد الشهيد وأسرته، مؤكدًا أن مصر تدفع خيرة أبنائها شهداء من أجل استقرار هذا الوطن وعدم النيل منه فلهم منا كل تحية ووفاء وعرفان لكل من فارقنا بجسده وترك لنا سيرة عطرة، وتحية لأبنائنا الصامدين على خط النار رافضين أن تخضع بلادنا أو تنكسر وأن تظل قوية صامدة إلى أبد الآبدين.

وفي بني سويف، تقدم المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، واللواء زكريا صالح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، والمقدم عمرو محمد على نائب المستشار العسكري للمحافظة، مشيعي جنازة الشهيد مجند ربيع فتحي محمد عبدالعظيم، ابن عزبة معجون، قرية دشطوط مركز سمسطا.


وأدى المحافظ، ومرافقوه صلاة الجنازة، على جثمان الشهيد بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، وذلك في حضور ناصر سيف رئيس مركز ومدينة سمسطا، وعلى يوسف نائب رئيس مدينة بني سويف، والشيخ عمر الناضوري مدير إدارة أوقاف مدينة بني سويف والشيخ أحمد عبدالعال إمام وخطيب المسجد، ولفيف من قيادات المحافظة العسكرية والأمنية والتنفيذية، حيث أقيمت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة للشهيد انطلقت من أمام المسجد.


وأعرب محافظ بني سويف عن خالص تعازيه لوالد الشهيد، داعيًا الله أن يتغمده برحمته وأن يمنح أهله وذويه الصبر، موجهًا تحية تقدير وإعزاز لكل أبناء الوطن الأبرار من شهداء الواجب من القوات المسلحة والشرطة الذين يجودون بأغلى ما يملكون دفاعا عن تراب الوطن ومقدراته، مؤكدا وقوف الشعب المصري صفا واحدًا خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب وكل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن واستقرار وطننا الغالي مصر.

وقال محافظ بني سويف، إنه لا يوجد من ضحى أكثر من شهداء الواجب من القوات المسلحة والشرطة، والوطن لن ينسى أبدًا من يضحي بأغلى ما يملك، ستظل ذكراهم خالدة على مر التاريخ، وجنات رب العالمين في انتظارهم".

وفي سوهاج، استقبل مطار سوهاج الدولي، جثمان الشهيد المجند محمد ممدوح عبدالحميد حسين 24 عامًا، وسط حالة من الحزن التي سيطرت على مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، مسقط رأس الشهيد.


وتم تشيع الجثمان لمثواه الأخير، بقرية الخيام بمركز دار السلام، بحضور المستشار العسكري ورئيس مدينة دار السلام، ونائب مدير أمن سوهاج وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

‏وقال محمد على، خال الشهيد محمد ممدوح، إن ابن شقيقته محمد كان أصغر أخوته البالغ عددهم 6 أخوات، وجميع أهالي القرية يحبونه، وكنا ننتظر يحصل على إجازة لأننا لم نتعود على غيابه، خاصة أن كان مرتبطًا بأهل قريته ارتباطًا شديدًا فكان حاضرًا دائمًا في أفراحهم وأحزانهم.

وأضاف أن الشهيد منذ أن توفى والده وهو ابن لي، وخبر استشهاده نزل علينا كالصاعقة، موكدًا أن محمد أمضى 6 أشهر بخدمته.

وقال أحمد عبدالحميد، عم الشهيد، إن آخر مكالمة تلقتها والدته كانت الأسبوع الماضي، وقال لها: "متخفيش عليا أنا كويس وجايلك الأسبوع الجاي".

وأضاف عم الشهيد: "الشهادة في سبيل الله والوطن جائزة لا يفوز بها إلا من عرف ربه، واختاره الله لهذه المنزلة العظيمة وأنه رغم صعوبة الفراق إلا أنه سيكون في منزلة الصديقين، مؤكدًا أن كل العائلة مستعدة للحرب على الإرهاب في أي وقت وكلنا مشروع شهيد ننتظر نداء الوطن، وردد الأهالي هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيبي.


وأعرب اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، عن خالص التعازي والمواساة لوالد الشهيد ولأسرته متمنيًا من الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبناءها المخلصين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً لهذا الوطن العزيز، وأن جموع الشعب المصري يقفون خلف رجال الشرطة والقوات المسلحة في حربهم ضد الإرهاب.

وفي أسيوط، شيع أهالي قرية العقال البحري بمركز البداري، جثمان شهيد الواجب جندي مقاتل أشرف رفعت نعيم ودقت أجراس الكنائس وسط صرخات النساء والأطفال.

وقال محمد عبدالرحمن، جار الشهيد، إن الشهيد من أسرة متوسطة الحال ومشهود له بالخلق وحسن المعاملة مع الآخرين.


وفي محافظة الجيزة نعت المحافظة، شهيد الواجب الوطني بكمين شمال سيناء النقيب أحمد خالد صلاح الدين.

وتقدم محافظ الجيزة بخالص العزاء إلى وزير الدفاع والإنتاج الحربي ولأسرة الشهيد، مؤكدًا أن «كل محاولة جبانة للنيل من وطننا العزيز لن تزيد أبناءه الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة إلا إصرارًا على الدفاع عن أرضه ومقدرات مواطنيه».