يعد فيودور دوستويفسكي، من أشهر الأدباء والكتاب على مدى التاريخ، ومازالت أقواله وكتاباته منتشرة ومتداولة بين الشباب والكبار حتى الآن بالرغم من مرور 139 عامًا على وفاته، حيث ولد دوستويفسكي في 11 نوفمبر عام 1821، وهو فيلسوف وروائي روسي، اشتهر بروايتيه "الجريمة والعقاب" و"الإخوة كارامازوف"، وتتناول أعماله الجانب النفسي والوجودي للنفس البشرية.
جسدت أعماله الصراع النفسي الذي عانى منه المجتمع الروسي خلال حقبة مضطربة سياسيًا واجتماعيًا في القرن التاسع عشر، وقد تم تصنيفه كأحد أكثر الأدباء تأثيرًا في عالم الأدب لما تميزت به أعماله من حدة.
وبمناسبة ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم 9 فبراير من عام 1881، تبرز "البوابة نيوز" أهم المحطات والمعلومات عن دوستويفسكي، كما يلي:
- بدأ تعرفه على الأدب في سن مبكرة، ونشر أول رواية له عند بلوغه الخامسة والعشرين من عمره، وكان شابًا ذكيًا، نبغ في دراسته الأكاديمية، وتخرج الثالث على دفعته من كلية الهندسة، وكانت تمر روسيا في ذاك الوقت بمرحلة مضطربة سياسيًا، وتم إجباره وإخوانه على أداء الخدمة العسكرية التي كان يكرهها بشدة.
- تم اعتقاله في شبابه أثناء مشاركته في نشاطات ثورية وحكم عليه بالإعدام، ولكنه حصل على العفو في آخر لحظة، كما كانت صحته متدهورة، - كان يعاني من نوبات الصرع، وبالرغم من معاناته واصل كتابة روائعه الأدبية مثل: "الجريمة والعقاب"، و"الإخوة كارامازوف"، وتغلب على كل العقبات الصحية والاجتماعية التي مر بها، وأصبح أحد أشهر الكتاب الروس على مر الزمان.
- اعتادت والدته ومربيته ألينا على رواية العديد من القصص والأساطير له، مما أثرى ذهنه بالخيال الخصب، وفي عام 1843، عمل مهندسًا برتبة ملازم وفي ذات العام، تم نشر أول أعماله الأدبية، والتي كانت ترجمة لرواية "Eugenie Grandet" الفرنسية، ثم تابعها بترجمة عدة أعمال أخرى.
- في عام 1846، نشر أولى رواياته "القوم الفقراء"، والتي وصفها الناقد الشهير "فيساريون بيلنسكي" بأنها أولى الروايات الاجتماعية الروسية، وقد حققت نجاحًا تجاريًا ساحقًا، واستقال فيودور من وظيفته العسكرية؛ حتى يركز على مساعيه الأدبية، وأصدر روايته الثانية في عام 1846، بعنوان "الشبيه" لكنها لم تحقق أي نجاح، مما أثر على حالته الصحية.
- تم إطلاق سراحه في عام 1854، وكتب عن تجربته التي مر بها بالمعتقل في روايته "بيت الموتى" عام 1861، والتي نقل من خلالها صورة حية لأدق التفاصيل والظروف المعيشية داخل معتقل سيبيريا، وعلى الرغم من اتساع شهرته، إلا أن أوضاعه المادية كانت متدهورة بسبب إدمانه للمقامرة.
- اكتملت روايته الأخيرة "الإخوة كارامازوف" في عام 1880، بعد نحو عامين من بداية كتابته لها. وتوفي دوستويفسكي بعد بضعة أشهر من نشر الرواية في مثل هذا اليوم 9 فبراير 1881.
- يعتبر أحد أعظم الرواة في العصر الذهبي للأدب الروسي، وتمت ترجمة أعماله لأكثر من 170 لغة مختلفة وتحول المنزل الذي كتب فيه أوَّل وآخر رواياته إلى "متحف دوستويفسكي" في عام 1971.
- من أعماله بالغة الأهمية أيضًا روايته "المقامر" التي كتبها تحت ضغط مدةٍ معينة لإيفاء ديونه، وقد نجح في ذلك.
- أشهر أقوال فيودور دوستويفسكي:
- السخرية: هي الملاذ الأخير لذوي الأرواح الخجولة والعفيفة، عندما تقتحم خصوصياتهم بمنتهى الغلظة والتطفل.
- تمنح القوة فقط لمن يجرؤ على الانحناء والتقاطها. لا يهم سوى شيءٍ واحدٍ، شيءٍ واحدٍ فقط، وهو القدرة على المواجهة.
- في الواقع، يبدو أن الجزء الثاني من حياة الإنسان لا يتكون من أي شيءٍ سوى العادات التي تراكمت خلال الجزء الأول من حياته.
- في رأيي أن أذكى الأشخاص على الإطلاق، هو من يطلق على نفسه لقب الأحمق على الأقل مرة واحدة في الشهر.
- يهوى المرء إحصاء مشكلاته، ولكنه لا يحصي مصادر بهجته إذا عدهم كما يجب، سيرى أن كل مشكلة يقابلها السعادة التي تكفيها.
