الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"رغيف الخبز".. آخر ألاعيب "إخوان قطر" لتجويع الشعب السوداني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحاول جماعة الإخوان في السودان والمعروفة بـ«الكيزان»، تركيع الشعب السودانى عبر اتباع أساليب الضغط الاقتصادى، بعد نجاح الثورة السودانية في الإطاحة بنظام المؤتمر الوطنى بقيادة الرئيس السابق عمر البشير، بعد احتجاجات دامت لأشهر.
وعملت «الكيزان»، المدعومة قطريًّا، على تحريض أصحاب المخابز على رفع سعر رغيف الخبز بنسبة ١٠٠٪، ليكون سعره ٢ جنيه سودانى (٠.٠٢ دولار) بدلًا من ١ جنيه سودانى (٠.٠١ دولار).
وتسيطر عناصر من جماعة الإخوان على اتحاد المخابز السودانى المحلول، وتسعى «أذناب الكيزان» للعودة إلى الحكم عبر بوابة الثورة المضادة على المجلس الانتقالي بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان.
ألاعيب الإخوان 
لجأت عناصر جماعة الإخوان إلى عدة حيل لرفع سعر الخبز وتجويع الشعب السودانى، ومن بينها بيع عدة أطنان من الدقيق المدعم في السوق السوداء، وتحويلها لأصحاب المخابز التجارية لعمل خبز تجارى تبلغ قيمته الشرائية أضعاف قيمة الخبز المدعم، وهو ما تسبب في قلة عرض الخبز المدعم وأحدث ارتباكًا في أوساط الشعب السودانى.
كما دعا اتحاد المخابز المحلول أصحاب المخابز إلى رفع أسعار الخبز المدعم من تلقاء أنفسهم، مهددًا الحكومة السودانية بالدخول في إضراب عام إذا لم تقر الزيادة الجديدة.
مواجهة «الكيزان»
في المقابل هدد مدنى عباس مدنى، وزير التجارة والصناعة السودانى، أى مخبز يرفع سعر الخبز بعقوبات قانونية رادعة، مشددًا على أن الديمقراطية لا تعنى الفوضى.
وأضاف «مدنى» أن الحكومة السودانية تدعم الدقيق، في حين تقوم عناصر محسوبة على نظام المؤتمر الوطنى (الإخوان)، بتحريض أصحاب المخابز على زيادة السعر، مشيرًا إلى أن الحكومة ستعمل على التصدى لأصحاب المخابز الذين يتلاعبون بالدقيق المدعم.
في السياق ذاته، دعت لجان المقاومة السودانية والمعروفة اختصارًا باسم «لمة» الحكومة السودانية إلى عدم السماح لاتحاد المخابز بالتلاعب بقوت الشعب السودانى، مؤكدةً ضرورة أن يعمل المسئولون الحكوميون جنبًا إلى جنب مع أصحاب المخابز لحل مشكلات ارتفاع تكلفة إنتاج الخبز المدعم الناتجة عن زيادة الأسعار وارتفاع أجور العمال.
جدير بالذكر أن السودان يستهلك مليونى طن من القمح، سنويًا، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو ٢ مليار دولار، ويغطى إنتاج البلاد المحلى من القمح ما بين ١٢ و١٧٪ من إجمالى الكمية، وذلك بحسب إحصاء صادر عن وزارة المالية السودانية في وقت سابق.
وبالرغم من أن الحكومة السودانية تعانى أزمة في توفير اعتمادات النقد الأجنبى المطلوبة لاستيراد القمح، بسبب الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد؛ فإنها أبقت على دعم الدقيق والمحروقات المستخدمة في إنتاج الخبز، وذلك في موازنة العام المالى الجارى ٢٠٢٠، وذلك حتى مارس ٢٠٢٠.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة السودانية مؤتمرًا اقتصاديًا خلال مارس ٢٠٢٠، وسيناقش المؤتمر استمرار الدعم المقدم للخبز من عدمه.