الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«نصرة الشريعة».. رهان قطر والإخوان على ضرب استقرار السودان.. تيار خليط من دعاة السلفية السرورية يستمد فكره من منهج سيد قطب التكفيري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد سقوط نظام الرئيس السودانى المعزول، عمر البشير، بدأت التيارات الموالية لتنظيم الإخوان، المدعومة من تركيا وقطر، بذل كل ما في وسعها؛ لإفشال أى محاولة لاستقرار الدولة، ومهاجمة كل خطوة جادة على طريق الإصلاح، تحت شعارات تحمل في ظاهرها الدفاع عن الإسلام، وفى باطنها مؤامرات، بدعم مباشر وغير مباشر، من تنظيم الإخوان وأذرعه، في الداخل والخارج.




وظهر ذلك واضحًا، في الأصوات المعادية للفترة الانتقالية بالسودان، التى تهاجم أى إجراء تجريه الحكومة أو الجيش، ويقف على رأس المهاجمين، تيار ما يسمى «نصرة الشريعة»، وهو خليط من دعاة السلفية السرورية، التى تستمد فكرها من قشور المنهج السلفى، ومنهج الإخوانى «سيد قطب» التكفيرى، ويخلطون الدينى بالسياسى، وأبرز هؤلاء، عبد الحى يوسف، مفتى الإخوان، المقرب من نظام البشير، ومحمد على الجزولى، الذى كانت تربطه علاقات وثيقة بأسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، وأعلن أتباعه مبايعته على الجهاد، ضد الدولة السودانية.
ورقة الحاكمية
يتلاعب أصحاب تيار نصرة الشريعة- كعادة الإخوان- بورقة الحاكمية، «نظرية ابتكرها التيار الإخوانى القطبى، وترجع إلى فرقة الخوارج»، في السودان، ويتفق هؤلاء على معارضة اتفاق المجلس العسكرى الانتقالى وقوى إعلان الحرية والتغيير، حول الفترة الانتقالية في السودان، بدعاوى استبعاد الشريعة الإسلامية من الحكم، في محاولة لإفشال السلطة الانتقالية، وإعاقة أهدافها.

ويستغل أصحاب هذا التيار المساجد؛ لنشر أفكارهم بين أتباعهم المخدوعين في الشعارات الإسلامية، خاصةً خلال خطب الجمعة، أو المظاهرات، ومن الخطب الشهيرة التى أظهرت نوايا هذا التيار، ورفعوا فيها شعار الحاكمية خطبة «النداء الأخير»، التى ألقاها الداعية المتطرف «محمد على الجزولى»، بعد اقتحامه مسجد جامعة الخرطوم بالقوة، في منتصف ديسمبر ٢٠١٩م، والتى أعلن خلالها، ما سمّاه «الجهاد ضد الدولة السودانية»، وأخذ خلالها البيعة من أنصار جماعة الإخوان ومؤيدى نظام المخلوع «عمر البشير»؛ للجهاد ضد الدولة، وأثارت الخطبة الاشتباكات بين طلاب الجامعة، وأدت لتدخل قوات الشرطة.
ويرتبط اسم «الجزولى»، الموالى للإخوان، بتأييده لتنظيمى «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، ويدير مؤسسة تسمى «مركز المعالى للتدريب والاستشارات»، ويمارس خلالها أنشطته، تحت غطاء التنمية البشرية، وهو ضيف دائم على قناة «الجزيرة» القطرية، كما أعلن ولاءه أيضًا لـ«داعش»، واتهم عددًا من عناصر الحكومة الانتقالية، بالردة والتكفير، وقال في خطبته الشهيرة: «إن الإسلام في حربه مع الكفار، لا يفرِّق بين الجيوش النظامية والمواطنين المدنيين».