الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«كورونا» يربك الأوساط الاقتصادية.. الفيروس يتسبب في رفع أسعار المستلزمات الطبية.. شعبة الخضراوات والفاكهة: الثوم الصينى الموجود بالأسواق آمن.. ووقف التعاقد على صفقات جديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسبب انتشار فيروس «كورونا» في الصين، في حالة من التوتر في الأوساط الاقتصادية خاصة أن الصين من أكبر الدول المصدرة في العالم، ما دفع العديد من المستوردين من مختلف الدول للبحث عن أسواق بديلة، كما رجح المستوردون المصريون أن يؤدى انتشار الفيروس إلى ارتفاع أسعار بعض السلع في السوق المصرية.


ارتفاع أسعار الكمامات
وقال أحمد إدريس المتحدث باسم الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن مصر لا تعتمد بشكل كبير على استيراد الأدوية من الصين، لكنه أشار، إلى أن مصر تستورد المواد الخام من كل من الصين والهند تحديدا كأكبر مصدرين لمصر ونستورد كمامات بنحو مليار و٢٥٠ مليون دولار.
وتوقع إدريس أن تشهد أسعار الكمامات والمواد المطهرة ارتفاعًا بنسبة ٢٠ ٪ على السعر الحالي، حيث يصل سعر الكمامة لـ ٥ جنيهات، مشيرا إلى أن الأسعار ستختلف على حسب التوزيع الجغرافى.
وطالب إدريس، الحكومة خلال الفترة المقبلة بتكثيف الرقابة على الأسواق تحسبا من انتشار منتجات «مصانع بير السلم» لاستغلال الأزمة من قبل ضعاف النفوذ، مؤكدا، أن حجم استيراد مصر للكمامات من الصين يبلغ نحو ٦٠ مليون كمامة سنويًا.
وأشار إدريس إلى أن الصناعة ستتأثر في الفترة المقبلة، بسبب انتشار فيروس «كورونا» الجديد إلا أن ذلك لن تظهر آثاره في الفترة الراهنة، بينما يبدأ الأثر الفعلى بعد نحو ٣ أشهر.


الثوم آمن
وقال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة في الغرفة التجارية، إن الثوم المستورد من الصين، والموجود بالأسواق حاليا آمن ولا داعى للخوف منه بسبب انتشار فيروس «كورونا»، مشيرا إلى أن الكميات المتواجدة في الأسواق حاليًا دخلت في فترات سابقة قبل انتشار وظهور الفيروس.
وأضاف أن الثوم الصينى يخضع لرقابة قوية من هيئة الرقابة على الصادرات، عند دخول شحنات إلى مصر ويتم فحصه بشكل جيد، مشيرا إلى أنه تم وقف الاستيراد حاليًا، وأن كميات الثوم الصينى الموجودة بالأسواق كثيرة جدًا.
وأكد النجيب أن المستوردين في مصر أوقفوا التعاقد على استيراد صفقات الثوم الصيني، خلال الفترة الحالية بسبب أزمة فيروس «كورونا».
وأوضح أن الصين تحتل المرتبة الأولى عالميًا من حيث إنتاج الثوم ليصل لـ ٢١.٢ مليون طن، تمثل نحو ٤٠.١ ٪ من الإنتاج العالمي، مشيرا إلى أن مصر تنتج نحو ٢٨٠ ألف طن فقط بواقع ١.١ ٪ من الإنتاج العالمي.
ولفت إلى أن حركة الاستيراد والتصدير إلى الصين تأثرت بشكل كبير من انتشار الفيروس، وأن هناك حالة ركود نسبى في الفترة الحالية.
وقال إن الهيئة العامة للرقابة على الواردات قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة لاتخاذ تدابير احترازية كبيرة خلال الفترة الحالية لمواجهة أى تطورات فيما يتعلق بالواردات التى تدخل البلاد، موضحا أنه خلال ١٠ أيام سيبدأ الموسم الجديد لحصاد الثوم البلدى كما أنه يتم التصدير الثوم البلدى إلى دول منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا والكويت وسلطنة عمان والسعودية.

إيجاد مصدر بديل
وقال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أهم واردات مصر من المنتجات الصينية ليس بينها سلع غذائية، وإنما تتركز في أجهزة كهربائية بقيمة ٢.٦ مليار دولار وآلات وأجزائها بقيمة ١.٣ مليار دولار ومصنوعات الحديد بقيمة ٤٩٢.١ مليون دولار، ومنتجات بلاستيكية بقيمة ٤٢١.١ مليون دولار، مشيرا إلى أن حجم الواردات ٢٥ إلى ٣٠ ٪من احتياجاتها من الصين وتعد من أكبر الدول الموردة لمصر في كل الأنشطة والقطاعات التجارية والصناعية، وأن هذه الأرقام تؤكد ضرورة ايجاد مصدر بديل لها خلال ٦ أشهر.
وأشار إلى أن أى نقص في واردات السلع الوسيطة والخامات المستوردة من الصين، ينذر بنقص معروض تلك السلع في السوق المصرية لافتا إلى أن المستوردين يراقبون الوضع حاليا في الصين ولن يغامر أحد بالاستيراد في الوقت الراهن، وربما تتعطل خطوط الإنتاج المصرية في الكثير من السلع التى تنتجها، وأن المخزون من البضائع في مصر آمن ويكفى الاستهلاك لفترة بين ٣ إلى ٥ أشهر وفقًا لكل سلعة.