الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رسالة البابا فرنسيس في الاحتفال بالذكرى الـ150 لإعلان روما عاصمة إيطاليا

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل الفاتيكان مساء أمس، بمناسبة مرور العام الـ150 على إعلان روما عاصمة لإيطاليا، وذلك على مسرح أوبرا روما، ووجه البابا فرنسيس، كلمة بمناسبة هذه الذكرى، إلى أسقف روما، وإلى المشاركين في اللقاء، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا، وعمدة روما فيرجينيا راجي.
وفي بداية الرسالة، التي قرأها، أمس، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، تحدث البابا فرنسيس عن أن إعلان روما عاصمة إيطاليا قد أثار حينها الجدل، إلا أنه حدث بدّل روما وإيطاليا والكنيسة أيضا حيث كان بداية مرحلة جديدة. 
وتابع قداسة البابا، أن الكنيسة قد تقاسمت أفراح وآلام سكان المدينة، وأراد التذكير بثلاث فترات محددة، الأولى هي فترة الأشهر التسعة التي كانت فيها روما تحت الاحتلال النازي، بين عامي 1943 و44، وذكَّر البابا هنا بملاحقة اليهود وكيف كانت الكنيسة ملجأ للمضطهدين ما يعكس سقوط حواجز قديمة، وكانت هذه الفترة درسا في قوة الأخوّة بين الكنيسة الكاثوليكية والجماعة اليهودية، مضيفًا أن الكنيسة تمثل ينبوع إنسانية في المدينة، والكاثوليك مدعوون إلى أن يعيشوا بشعف ومسئولية حياة روما، خاصة الجوانب الأليمة لهذه الحياة.
الفترة الثانية التي أشار إليها الأب الأقدس كانت سنوات المجمع الفاتيكاني الثاني، من عام 1962 حتى 65، حيث استقبلت روما آباء المجمع ومراقبين مسكونيين وكثيرين آخرين، وقد كانت المدينة فسحة جامعة، كاثوليكية، مسكونية، كانت روما مدينة حوار مسكوني وبين الأديان، مدينة سلام.
أما الفترة الثالثة فكانت المؤتمر الذي نظمه نائب البابا على أبرشية روما سنة 1974 الكاردينال أوغو بوليتي للتأمل في مشكلات روما، ودار النقاش حينها حول دمج الضواحي والإصغاء إلى تطلعات الفقراء والضواحي. وأكد الأب الأقدس ضرورة أن تكون المدينة بيتا للجميع وهي مسئولية اليوم أيضا حيث يطبع الفقر والوحدة ضواحي اليوم وتعاني من فقر في الشبكات الاجتماعية.
وتحدث البابا فرنسيس عن حاجة الفقراء إلى الدمج، وأيضا مَن يعتبرون روما ملاذا خلاصا مثل المهاجرين واللاجئين، فهؤلاء ينظرون إلى المدينة بتطلع ورجاء أكثر من سكانها الذين ينظرون إليها بتشاؤم بسبب المشكلات اليومية الكثيرة. وأكد البابا فرنسيس هنا أن روما هي مورد إنسانية كبير، ويمكن لهذه المدينة، يل يجب، أن تتجدد بالانفتاح على العالم ودمج الجميع.
وفي ختام الرسالة، تحدث البابا فرنسيس عن تاريخ روما الطويل والهام، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن نسيان التاريخ يرافقه رجاء ضعيف في غد أفضل. وتابع قداسته أن روما سيكون لها مستقبل إذا تقاسمنا رؤيتها كمدينة أخوية ومدمِجة ومنفتحة على العالم، مضيفا أن بإمكانها أن تكون مدينة لقاء في المشهد العالمي الممتلئ بالمواجهات.