الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

خلال القداس الصباحي.. البابا فرنسيس يتحدث عن محبة الله تجاهنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، بالقداس الصباحي المعتاد في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان.
وتحدث البابا فرنسيس عن بكاء الملك داود على ابنه أبشالوم الذي تمرّد عليه، وهو حدث تاريخي كما أنه نبوي، أيضا لأنه يعكس محبة الله تجاهنا، والتي وصلت إلى حد موت الرب يسوع المسيح على الصليب.
قال البابا فرنسيس، إن القراءة الأولى التي تقترحها علينا ليتورجيا اليوم مأخوذة من سفر صاموئيل الثاني، مشيرًا إلى ألم الملك داود على ابنه أبشالوم الذي تمرد عليه وتمكن من إقناع الشعب بالقتال ضد والده الملك الذي اضطر إلى الهروب من مدينة أورشليم لينقذ حياته من الموت. ولفت فرنسيس إلى أن الملك داود ترك المدينة حافيًا، مغطّى الرأس، وسط إهانات البعض، فيما كان آخرون يرمون عليه الحجارة لأن الناس كانوا إلى جانب ابنه أبشالوم بعد أن تمكن هذا الأخير من خداع الشعب وإغواء قلوب الناس.
وأضاف البابا فرنسيس أن القراءة الأولى من الكتاب المقدس تخبرنا أن الملك داود كان ينتظر الحصول على أنباء من أرض المعركة، فجاءه أحدهم ليخبره أن ابنه أبشالوم قُتل، فراح داود يبكي على ابنه وسط دهشة الأشخاص الواقفين من حوله ويقول: "أبشالوم، يا بني! يا بني! يا بني!"، وأشار البابا إلى أن هؤلاء الناس سألوا الملك عن سبب بكائه على ابنٍ نكر أبيه، وأهانه واضطهده، إن بكاء دواد حدث تاريخي وفي الوقت نفسه نبويّ لأنه يكشف لنا عن قلب الله، وعما يفعل الرب معنا عندما نبتعد عنه، عندما ندمّر أنفسنا بواسطة الخطية، عندما نضيّع الدرب.
واعتبر البابا أننا نلتقي ببكاء الله عندما نذهب إلى الاعتراف بخطايانا، مضيفا أن محبة الله تجاهنا كبيرة حتى أنه مات مكاننا، صار إنسانًا ومات على خشبة الصليب.
وقال البابا فرنسيس: عندما ننظر إلى المصلوب نفكر ونقول لذواتنا "يا ليتنا متنا عوضًا عنك"، لكننا نسمع صوت الأب يقول "يا بني! يا بني!"
وعاد البابا ليؤكد أن محبة الله وصلت إلى أقصى الحدود، لأن المصلوب هو الله، ابن الأب، الذي جاء إلى هذا العالم ليهبنا الحياة. 
وقال فرنسيس، إنه ينبغي علينا في مراحل الحياة الصعبة والقبيحة، أي عندما نقع في الخطيئة، ونبتعد عن الله - لأن هذا الأمر يحصل معنا جميعًا – ينبغي علينا أن نسمع صوت الله في قلبنا يقول لنا: "يا بني! يا ابنتي! ماذا تفعل؟ لا تنتحر، من فضلك! أنا متّ من أجلك". 
وذكّر البابا فرنسيس في نهاية عظته خلال القداس الصباحي في كابلة القديسة مارتا (ذكّر) بأن الرب يسوع بكى عندما نظر إلى مدينة أورشليم، مضيفا أن يسوع يبكي لأننا لا نتركه يحبنا. ووجه فرنسيس في الختام دعوة إلى المؤمنين قائلا: في لحظة التجارب، في لحظة الخطية، في اللحظة التي نبتعد فيها عن الله، دعونا نسمع هذا الصوت "يا بني! يا ابنتي! لماذا؟".