الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

صحيفة بريطانية تكشف تهريب قطر الأسلحة إلى ميليشيات طرابلس عبر السودان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة "أرب ويكلي" البريطانية، أن قطر لم تكتفِ بتمويل الميليشيات فقط، بل تقوم الآن بإرسال الأسلحة لهم في طرابلس.
وقالت الصحيفة: "إن تركيا تهرب المقاتلين إلى سوريا لمحاربة الجيش الوطني الليبي، من خلال استغلال الحدود التي يسهل اختراقها من شمال دارفور وتشاد، واستخدامها كطريق للإمداد والدعم للميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج 
وأوضحت الصحيفة، أن هذا السيناريو أصبح واضحا للجميع، بعد أن أعلنت مصادر أمنية سودانية، أن الأسلحة التي ضُبطت على الحدود كان سيتم تهريبها إلى ليبيا، وتم ضبط الشحنة من قِبل قوات الدعم السريع السودانية.
وتابعت الصحيفة أنه تم إلقاء القبض على العديد من الأشخاص من ذوي الجنسيات المختلفة، بما في ذلك الأفراد الذين يحملون جوازات سفر تركية. 
وقالت وسائل الإعلام السودانية: إن قوات الدعم السريع ضبطت شحنة أسلحة في شمال دارفور وكانت في طريقها إلى الميليشيات في طرابلس.
وأكدت الصحيفة أن ضبط السلطات السودانية للشحنة وإبراز التقارير في كافة وسائل الإعلام يبرز السر وراء الهجوم الإعلامي القطري على منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث تدعم قطر الميليشيات الإرهابية. 
وأضافت الصحيفة أن الشحنة التي تم ضبطها في السودان تخص القطريين، حيث قاموا بالتنسيق مع وكلائهم الأتراك، من أجل تهريب الأسلحة إلى الإرهابيين في ليبيا، وتعد هذه الشحنة هي الأكبر التي يتم إرسالها إلى ليبيا منذ خمس سنوات. 
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن السودان وإريتريا وتشاد أصبحت الطرق البديلة لتزويد المنظمات المسلحة، بالدعم القطري سواء مالي أو لوجيستي ويقال إن الطرق الجديدة تستخدم على نطاق واسع في التدخل التركي المتزايد في ليبيا.
ومن جانبها قالت هبة البشبيشي، باحثة في الشؤون الإفريقية: إن الوجود القطري في دارفور يهدف بشكل أساسي إلى إنشاء طرق جديدة للتهريب إلى إفريقيا بعد الحملة الدولية على تهريب الأسلحة والأشخاص عبر البحر المتوسط. وتحولت دول مثل السودان وإريتريا وتشاد إلى طرق بديلة لتمويل التنظيمات الإرهابية، وإنه يجري الاعتماد على هذه الطرق بصورة مكثفة حالياً في ظل تزايد التدخل التركي في ليبيا.
هذا وتزامن الإعلان عن الشحنة المضبوطة مع وصول أولى الشحنات الطبية المقدمة من الهلال الأحمر القطري إلى السودان، ما أعاد إلى الأذهان استغلال الدوحة لسلاح المساعدات الإنسانية التي تقدمها إلى عدد من دول القارة الأفريقية للتغطية على دعم وتمويل مجموعات متشددة.
وبحسب مصادر سودانية فإن ضعف التواجد الأمني في تلك المنطقة (شمال دارفور) يسمح لأجهزة استخباراتية على صلة بميليشيات طرابلس باستغلالها في عمليات التهريب، في ظل وجود خمسة مسارات لإيصال السلاح من السودان إلى ليبيا.
وأضافت المصادر أن الطريق الأكثر استغلالاً يوجد في شمال دارفور، حيث توجد عناصر مسلحة تربطها علاقات بدولة قطر، ويفتقر الطريق إلى السيطرة الأمنية الرسمية، نتيجة عدم توقيع اتفاق السلام بين الحركات المسلحة في دارفور والسلطة الانتقالية حتى الآن.