الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الصراع الليبي.. بين مخططات تركيا وقطر ومساعي الاتحاد الأفريقي

الصراع الليبي
الصراع الليبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، مخالفا لقرارات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين، في ظل سياسة تركيا التوسعية وتهديدها للأمن الليبي ودول الجوار، في وقت يدرس فيه الاتحاد الأفريقي إرسال قوة أفريقية إلى ليبيا.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد المرتزقة الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، لنحو 2900 مقاتل، مشيرا إلى تواصل عملية تسجيل أسماء المرتزقة الراغبين بالذهاب إلى طرابلس بالتزامن مع وصول دفعات جديدة منهم.
وقال المرصد في بيان له، إن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات” ومنطقة شمال شرق سورية.
ولفت المرصد إلى أن المتطوعين من فصائل "لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال والحمزات، وفيلق الشام وس
وأشار إلى وجود حالة من الاستياء الشعبي من عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا في الوقت الذي يجب أن يبقوا للوقوف في وجه قوات النظام التي تشن عمليات عسكرية بدعم روسي في حلب وإدلب.
وأضاف المرصد أنه وثّق مقتل 72 مرتزقا في المعارك الدائرة بمحاور صلاح الدين والرملة ومشروع الهضبة، وعَلِم بأن نحو 64 مقاتلا من ضمن الذين توجهوا إلى ليبيا، باتوا في أوروبا.
ووصلت، الثلاثاء الماضي، سفينة حربية تركية على متنها أسلحة مختلفة وآليات عسكرية، إلى ميناء طرابلس، بهدف دعم قوات الوفاق، وهو ما اعتبره الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، “غزو تركي ينافي كل القوانين والأعراف الدولية وينتهك وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية".
فيما يدرس الاتحاد الأفريقي مقترحا جزائريا لإرسال قوات إلى ليبيا لفرض احترام وقف إطلاق النار في طرابلس، بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وميليشيات السراج.
وأكدت مصادر دبلوماسية جزائرية أن رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد ووزير الخارجية صبري بوقادوم اشتغلا على هذه القضية بشكل مكثف منذ الخميس خلال أشغال قمة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا التي عقدت في برازافيل.
ولمّحت المصادر في حديثها لصحيفة الشرق الأوسط إلى بوادر قبول أفريقي للمشاركة في تشكيل القوة العسكرية المذكورة، مُشيرة إلى “أن الخطوة المقبلة بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية هي عرض المشروع على أطراف النزاع في ليبيا لكنها رجحت أن يرفضه المشير خليفة حفتر”.
يرى مراقبون أن وجود قوات أفريقية في طرابلس، يمهد إلى وقف الحرب، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإطلاق العملية السياسية للحل في البلاد التي تشهد حربا منذ 2011.
ولفت المراقبون أن مساعي إرسال قوات أفريقية، يجعل من الاتحاد الأفريقي اللاعب الأول في إنهاء الصراع ودعم الحوار وإطلاق عملية سلام واسعة في ليبيا، لإنهاء سنوات من الحرب.
المراقبون حذروا من مساعي الإخوان وتركيا وقطر لعرقلة الدور الافريقي داخل ليبيا، في ظل مخططات الإخوان وقطر وتركيا، لدعم ميليشيات السراج بمرتزقة وسلاح، والعمل على تجهيز ميليشيات طرابلس ومصراته من اجل فرض الحل العسكري والدخول في حرب واسعة ضد الجيش الوطني الليبي وإعادة السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الليبي.