الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

لطيفة في ندوة واحتفالية بـ"أقوى واحدة": مصر احتضنتني وحببت فيا شعب تونس

الفنانة لطيفة
الفنانة لطيفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت «البوابة» المطربة الكبيرة لطيفة، في ندوة واحتفالية كبيرة، تحدثت خلالها عن مشوارها الفنى وأحدث ألبوماتها «أقوى واحدة»، وذلك بحضور داليا عبدالرحيم رئيس التحرير التنفيذى لـ«البوابة»، والتى رحبت بالمطربة الكبيرة.
واختصت المطربة التونسية «البوابة» للاحتفال بألبومها الجديد، وقدمت داليا عبدالرحيم الندوة التى تحدثت بها لطيفة عن ألبومها الجديد، وشكرت المطربة الكبيرة على حضورها للاحتفال بالألبوم.
كما حضر الندوة الموسيقار إسلام صبرى الذى تتعاون معه لطيفة في الألبوم الجديد، والذى كتب ولحن أغنيتها «في الأحلام». 


وقالت لطيفة في بداية الندوة: «أنا سعيدة لوجودى في هذا المكان الرائع والمميز وأحب أشكر داليا عبدالرحيم رئيس التحرير التنفيذى لجريدة «البوابة» على استضافتها والاستقبال الرائع».
وأضافت أنها اختارت جريدة «البوابة» لكى يتم تكريمها فيه، والاحتفال بالألبوم، قائلة: «لأنى أحب هذا المكان بصفة خاصة».
ووجهت الشكر أيضًا للموسيقار إسلام صبرى الذى تتعاون معه في الألبوم من خلال ٣ أغان، ووصفته بـ«الاكتشاف»، قائلة: «أنا سعيدة جدًا لوجود مبدع مصرى مثل إسلام صبرى والحمد لله على نجاح أغنية «ولا في الأحلام» وعلى الألبوم الذى يرجع نجاحه إلى الله سبحانه وتعالي، وتعبنا، ولوجود إسلام صبرى معنا في الألبوم.
وقال إسلام صبرى عن أغنية «ولا في الأحلام»: «تلك الأغنية لها قصة غريبة معى لحدوث بعض المواقف في بداية زواجي، والتى ترجمتها إلى أغان».
وأشارت الفنانة لطيفة إلى أنها انبهرت عند سماع الأغنية من الموسيقار إسلام صبري، والذى قال لها هل عندك الجرأة كى تغنى أغنية مثل هذه الأغنية؟
وتابعت: «الأغنية رجعت بى إلى عام ١٩٩٥، عندما غنيت أغنية «حبك هادي»، فالأغنية تم منعها من العرض على التليفزيون المصرى في عهد ممدوح الليثي، حيث قرر التليفزيون المصرى منع عرض الأغنية لجرأة كلماتها، فأنا أحب دائما المواضيع الجريئة والتى تمس حياتنا وتعبر عنا ووجدت ثمار ذلك في أعمال».
وأضافت «لطيفة»: «عندما كنت في زيارة إلى باريس، وجدت واحدة ترتدى سلسلة مكتوب عليها كلمات أغنية «حبك هادي» بالذهب، ما جعلنى سعيدة أكثر بالأعمال التى أقدمها وعلى الجرأة في المواضيع التى أطرحها من خلال أعمالي، فأنا أحب أن أغنى المواضيع التى نعيشها، فحياتنا الآن أصبحت هى الهاتف المحمول، والخيانة أصبحت سهلة جدا، ووجدت أن أغنية «في الأحلام» تجربة عشناها جميعنا في الوقت الحالى وهى أغنية مناسبة للوقت والحالة التى نعيشها»، أحب غناء مواضيع نعيشها في الحياة. 


رد فعل الرجال
وقالت «لطيفة» إنها لم تتخوف من رد فعل الرجال على الأغنية، فهى في نفس الوقت مع الرجل المحب والصادق والذى يعيش الحب بصدق وعطاء، وليست مع الرجل الخائن، فالأغنية ليست موجهة للرجال كلهم، ولا تهاجم الرجل في أعمالها مثلما يقال. 
وتابعت لطيفة أن ألبوم «أقوى واحدة» به العديد من المفاجآت لجمهورها، ومنها أغنية «حب بيغير ملامح» والتى تتعاون فيها مع إسلام صبري، وتعتبر الأغنية تجربة فريدة من نوعها وأول مرة تصنع أغنية مثلها في تاريخ الموسيقى العربية.
وأكملت: « فالأغنية بها ٤٨ تراك غنيتهم كلهم بصوتي، وهذا أمر مرهق جدا لكن الناتج سوف يكون مفاجأة كبيرة للجمهور» وعن اسم الأغنية قالت لطيفة إن هناك بالفعل حب بيغير الملامح ويجعل الإنسان محب ومتصالح ومقبل على الحياة ويحدث ذلك مع الرجل والمرأة. 
وعلى الجانب الآخر، تحدثت لطيفة عن السينما والتمثيل، حيث قالت إنها سعيدة جدا بتجربتها في الغناء بالسينما مع المخرج الراحل يوسف شاهين، الذى يعتبر هرمًا من أهرامات مصر في صناعة السينما، كما أنها سعيدة أيضا بتجربتها في مسلسل «كلمة سر»، لكنه لم يشبعها فنيا، وتبحث عن تجربة سينمائية جديدة تستمتع بها مثلما تستمتع بالغناء، ففى الغناء تعيش حالة وموضوع كل أغنية.


تجربة عبدالوهاب محمد
كما تذكرت لطيفة أثناء الندوة الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد، الذى ساهم في إبراز موهبتها في مشوارها الفني، حيث قالت: «كان لله سبحانه وتعالى، ولأمى ولعبدالوهاب محمد فضل كبير في صنع اسم لطيفة ووجودى هنا الآن، فعبدالوهاب محمد كان بمثابة الأب الذى تبنانى وأنا طالبة أدرس في مصر، وكان سعيدا بى وبموهبتى وتكوينى الفنى ويعتبر الأب الروحى لي».
وتطرقت لطيفة للحديث عن الأحداث السياسية الجارية في تونس الآن، حيث قالت: «أنا إنسانة غير مؤهلة سياسيًا، فأنا درست الموسيقى، لكن أحب أن أوضح أن الوضع السياسى في تونس الآن مطمئن جدًا، وأنا فخورة بولاد بلادى ومتفائلة بالمرحلة القادمة في تونس مع الرئيس قيس سعيد، لأنه رئيس اختاره كل التوانسة، وأنا مع أن يكون للفنان رأيه إنسانيًا وفنيًا أفضل من أن يكون مع حزب ما لأن الكل زائل والأوطان هى الباقية».
وعن التجارب العاطفية في حياة لطيفة التى تحولت لأغان، قالت إن هناك العديد من الأغانى التى عبرت عن تجارب فعلية في حياتها، مثل «كرهتك ولما يجيبوا سيرتك وفى الأحلام»، والعديد من الأغاني، مضيفة: «من نعم الله على أنى أعيش بصدق ولا أكذب على نفسي، فأنا دائمًا أعبر عن نفسى ولا يوجد عندى مانع أن أبوح بشئ أو تجربة عشتها فأنا صريحة جدًا».
وعن خطتها في طرح الألبوم الجديد، قالت: «من الأشياء التى أفخر بها في حياتى أنى منتجة أعمالى كلها، وذلك لم يحدث مع الكثير من الفنانين، ويرجع الفضل في ذلك إلى الأستاذ عبدالوهاب محمد، فهو الذى جعلنى أتجرأ على هذه الخطوة، وقال لى وأنا طالبة في أكاديمية الموسيقي: «انتجى ألبومك لنفسك» وكان الفضل في ذلك التوقيت لدوريس ابنة المنتج موريس اسكندر، التى شجعتنى على تلك الخطوة في ذلك التوقيت الصعب».
وتابعت: «إحساسى في هذا الألبوم أخدنى للماضى في البداية، ووجود دوريس معى جعلنى أشعر أنى أبدأ من جديد، فأنا أنتجت ٣٠ ألبوم، ونحن الآن في عصر التكنولوجيا، ما جعلنى أستفيد من تلك الخطوة التى خطوتها منذ زمن، وجعلنى أستفيد من كل ألبوماتي».
وانتقلت لطيفة في حديثة بندوة «البوابة» إلى مصر وعن فضلها عليها في مشوارها الفني، حيث قالت: «لما نقول مصر نقول حياة ونقول قلب، فأنا أستطيع أن أغنى لمصر لكنى لا أستطيع أن أتحدث عن مصر، فلولا وجود مصر ما كانت هناك لطيفة، فمصر احتضنتنى وحببت فيا شعبى تونس أكثر فمصر بالنسبة لى حياة».
وقالت لطيفة إن هناك مشروعًا فنيًا بينها وبين الكينج محمد منير، ويتمثل في عمل ديتو غنائي، وبدأ منذ فترة ومن الممكن أن يرجع المشروع مرة أخرى للنور، وتابعت أن من الأصوات القريبة جدا لها صوت فيروز وأنغام، وأنها تسمع الجميع، ومنهم جوليا بطرس وإليسا وسميرة سعيد ونجوى كرم وأحلام، مضيفة: «أنا من محبى الراديو ومن خلاله أسمع الجميع».


السوشيال ميديا
وأكدت لطيفة خلال الندوة أن «السوشيال ميديا» ساهمت وخدمت الكثير من الفنانين خلال الفترة الحالية، فهى تفتح الباب لكل فنان يستطيع أن يقدم عملا مميزا فهى تساعد أن توصله بالجمهور بسرعة كبيرة.
وعن الألوان الغنائية التى يقدمها مطربو المهرجانات، قالت إن كل الألوان الغنائية مطلوبة، وأنها قامت بعمل أغنية شعبية مع المطرب الشعبى أحمد شبية، وقد نالت نجاحًا كبيرًا، خاصة وأن «شيبة»، من الأصوات التى أعجبتها جدًا، وكذلك صوت المطرب الشعبى حسن شاكوش.
ولفتت إلى أنها فعلت حسابًا على موقع «تيك توك» لسماع تلك الفئة وهؤلاء الشباب التى يوجد منهم خامات جيدة، وتسمع ويوجد منها السيئ في نفس الوقت، لكن من الأغانى التى أعجبتها أغنية «بنت الجيران» للمطرب الشعبى حسن شاكوش، فالأغنية التى قدمها من الأغانى التى تغنيها و«تدندنها» في المنزل، كما أن مساحة صوته ممتازة جدا ويجب أن يقدم العديد من الأغانى في الفترة المقبلة ويعمل على تقوية نفسها أكثر وأكثر.
وخلال الندوة تواصل المطرب الشعبى حسن شاكوش مع المطربة لطيفة، وشكرها على رأيها به، مؤكدًا أنه يحترم رأيها جدًا وسعيد به، خاصة وأنه يأتى من فنانة كبيرة بحجم لطيفة.
وعن موقف نقابة المهن الموسيقية من هؤلاء الشباب، قالت لطيفة: «مع احترامى الكبير للأستاذ هانى شاكر وموقف نقابة المهن الموسيقية، لكن من حق هؤلاء الشباب أن يغنوا، وأنا أتمنى أن يكون في المستقبل تواجد مهرجان كبير للأغنية، ويكون به مسابقات بين الشباب من جميع الدول العربية، وأن يقدم في المهرجان كل الأصوات وكل الألوان الغنائية مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، فلسنا جميعا في الوطن العربى على علم بباقى الفنون التى تقدم في الدول الأخرى، ففى تونس يسمع الشباب الأغانى المصرية بكل ألوانها، لكن لا يسمع في مصر الشباب في المغرب العربي، ووجود مثل تلك المهرجانات يقربنا أكثر من بعضنا ويجعلنا نستمع لبعض بلغة الفن والتى تعتبر من أسهل اللغات للتحدث والتقارب».


برامج المسابقات
وعبرت لطيفة أيضا عن رأيها في برامج المسابقات الغنائية التى تقدم في وقتنا الحالي، حيث شكرت كل القائمين على تلك البرامج والتى تبرز العديد من المواهب الشابة والمبدعين، فقد أفرزت تلك النوعية من البرامج العديد من الفنانين والمطربين في وقتنا الحالي، كما وجهت الشكر لإدارة شبكة ام بى سى على المجهود الرائع والمبذول في تقديم البرامج والمتسابقين أصحاب الأصوات الرائعة خلال الفترة الماضية. 
وقالت: «إن من الأشياء التى نفتقدها في الوقت الحالى هو المسرح الغنائى الذى اختفى من على الساحة الفنية، مثله مثل الفيلم الاستعراضي، وأتمنى أن يكون هناك من يتبنى المسرح الغنائى وعودته مرة أخرى، فالمسرح الغنائى يربى أجيالا جديدة من المطربين ومن المبدعين، فأنا تربيت عليه، وعودته تسهم بشكل كبير في إثراء الساحة الغنائية بمدعين جدد، وأفرح بوجود مبدعين جدد في المزيكا، فسعدت بالتعاون مع الشاعر عمرو المصرى وأعتبره من المبدعين الشباب الذين سيأتون بقوة خلال الفترة المقبلة».
وفى نهاية الندوة، قدمت داليا عبدالرحيم، رئيس التحرير التنفيذي، درع «البوابة» للمطربة لطيفة، وشهادة تقدير من المؤسسة على الأعمال الفنية التى قدمتها خلال مشوارها الفنى الثري.
على هامش احتفالية «البوابة» بألبوم المطربة لطيفة، تواجدت جمعية «سيدة الأرض» الفلسطينية لتحتفل احتفالًا خاصًا من الجمعية بالفنانة الكبيرة، ومنحها لقب فنانة العام في ٢٠١٩.
وحضر إلى مقر مؤسسة «البوابة» وفد من دولة فلسطين الشقيقة، من أعضاء الجمعية، وفى مقدمتهم الدكتور كمال الحسيني، وأبدت الفنانة لطيفة سعادتها بهذا التكريم، وقالت إنه كان من المفترض أن تذهب لمدينة القدس المحتلة للتكريم هناك، لكن الحصول على الفيزا كان صعبًا للغاية، إضافة إلى وجود بعض الارتباطات الفنية منعتها من ذلك، وكرمت الجمعية الفنانة لطيفة باعتبارها من أكثر المطربين الذين تغنوا لفلسطين.