الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

مسئولون عرب: جائزة التميز الحكومي نقلة نوعية

 الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد منسقو جائزة التميز الحكومي العربي في عدد من الدول العربية أهمية الجائزة التي أطلقتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات وتحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تعزيز مفاهيم الإدارة والتميز في العالم العربي ودورها في خلق فكر قيادي لدى مختلف الجهات بما يسهم في تطوير العمل الحكومي وتحسين مستوى الأداء.
وتهدف جائزة التميز الحكومي العربي إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، وتسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية، لتعزيز تبنّي التميّز المؤسسي، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية في الدول العربية.
وأكد أحمد بن زايد الزايد رئيس ديوان الخدمة المدنية منسق جائزة التميز الحكومي العربي في مملكة البحرين، أن الجائزة تسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية وتكرّم الكفاءات الحكومية بكافة مستوياتها الوظيفية، ما يسهم في خلق فكر قيادي إيجابي لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي والاحتفاء بالجهود والتجارب الحكومية الرائدة في الدول العربية واعتماد التميز في منظومة عمل الحكومات العربية لرفع كفاءة الأداء والتطوير المؤسسي.
وأشار الزايد إلى أن ما تحقق من إنجازات ملموسة على مستوى قطاع الخدمة المدنية والموارد البشرية في مملكة البحرين والدول العربية يأتي في إطار اهتمام ودعم القيادة الحكيمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية واهتمامهم بالعنصر البشري من أبناء وطننا الكبير باعتبارهم الثروة الحقيقية لبناء الأوطان، الأمر الذي انعكس إيجابًا على مشروعات تطوير البنية التحتية للخدمة المدنية في البلدان العربية.
وأضاف أن جائزة التميز الحكومي العربي التي يرعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت مظلة الجامعة العربية، تهدف إلى تبني ثقافة التميز الحكومي، في الوقت الذي يهتم العالم العربي بعلم الإدارة الحكومية والتطوير الإداري، وتمثل فرصة للاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال، كما تشكل بوابة لدعم الدول العربية بعضها البعض في تحديث وتطوير العمل الحكومي.
وقال الزايد: "إن جائزة التميز الحكومي العربي تشكل إضافة نوعية في جهود تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، وتسهم في خلق وترسيخ ثقافة التميز والجودة والتحسين والإتقان في كافة القطاعات الحكومية وكوادرها الوطنية ممن يؤمنون بقدرتهم على أن يكونوا فاعلين ومؤثرين في دعم مسيرة البناء والتقدم في مجتمعاتهم في الوقت الذي تكون فيه أعينهم متجهة نحو مستقبل أفضل وأكثر فاعلية لأوطانهم اقتصاديًا وبشريًا وإنتاجيًا.
وأضاف "إن جائزة التميز الحكومي العربي ستسهم في إحداث نقلة نوعية شاملة في أداء المؤسسات الحكومية وخدماتها في الدول العربية، وتشجيع المنافسة الإيجابية وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بين جميع المؤسسات الحكومية في الدول العربية، والاحتفاء بالحكومات التي تحقق نتائج متميزة ومستدامة في مجال الأداء الحكومي. 
من جهته، أكد أحمد محمد الكندري الوكيل المساعد لشئون التطوير الإداري في ديوان الخدمة المدنية ومنسق جائزة التميز الحكومي العربي في الكويت، أن الكويت تُثمن الجهود الحكومية المتميزة على مستوى الوطن العربي، مشيرًا إلى أن ديوان الخدمة المدنية يدعم ويشجع طاقات العمل الإبداعية وتمكين الشباب صناع المستقبل من خلال بناء قدراتهم وتعزيز مشاركتهم الفعالة في التنمية المستدامة، وهو ما تجسده المشاركة في جائزة التميز الحكومي العربي.
وقال الكندري إن جائزة التميز الحكومي العربي تسهم في تطوير الأداء المؤسسي الحكومي من خلال إيجاد جو تنافسي في مختلف مجالات العمل الحكومي، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتطوير القطاعات الرئيسية بالجهات الحكومية، ما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة وتحقيق رضا الشعوب في العالم العربي.
وأكدت عفيفة خنفوس مستشارة المصالح العمومية مديرة عامة برئاسة الحكومة، مكلّفة بمأمورية بديوان رئيس الحكومة بالجمهورية التونسية ومنسق جائزة التميز الحكومي العربي في تونس، أن التطوير والارتقاء بالعمل الحكومي ركيزة أساسية لتمكين الحكومات من تلبية متطلبات المواطن العربي وتحقيق تطلعاته في ظل المتغيرات الكبيرة التي تشهدها مختلف القطاعات الكبيرة، والتي تتأثر بشكل كبير مع التحولات العالمية والقفزات المتسارعة في المجال التقني، فضلًا عن التطورات التي تشهدها أساليب الإدارة وعلومها التي أصبحت مطالبة بمراجعة أدواتها ووسائلها بشكل مستمر لتكون قادرة على الاستمرارية وامتلاك رؤية أفضل للتخطيط واستشراف المستقبل.
وأشارت خنفوس إلى أن جائزة التميز الحكومي العربي تفتح الباب واسعًا لتبادل المعارف والخبرات، والاستفادة من جميع التجارب الملهمة والتطبيقات الإدارية والحكومية الملهمة التي تعزز الإمكانات والقدرات لتحقيق النجاح والتميز في جميع قطاعات العمل الحكومي العربي.
وأضافت أن أهمية الجائزة تبرز من خلال سعيها لتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين الموظفين الحكوميين في كل دولة والبحث المستمر عن التميز بين مختلف الحكومات العربية وتحفيز الإبداع وتحسين مستوى الأداء في جميع المستويات لتقديم خدمات وفق أرقى المعايير بما يسهم في خدمة المواطنين وتنمية المجتمعات العربية.
في السياق ذاته، أكدت سارة العمراني مدير الدراسات والتعاون والتواصل في وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ومنسق جائزة التميز الحكومي العربي في المملكة المغربية، أن قيم التميز والإبداع والابتكار وتطوير الأداء بالمرافق الحكومية، هي القيم التي تحرص المنظمة العربية للتنمية الإدارية على دعمها وتشجيعها في الإدارات الحكومية العربية من خلال المبادرات والجوائز التي تطلقها والهادفة إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات للارتقاء بالأداء وتبني المعايير والمفاهيم الحديثة في الإدارة، ونشر ثقافة التميز في تقديم الخدمات والتعريف بالممارسات والتجارب الإدارية وتقديرها ونشرها على أوسع نطاق لتعميم الاستفادة منها.
وقالت: "إن إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي من طرف المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات يندرج في إطار تعزيز العمل الحكومي العربي وتطوير مستوى الأداء، حيث تم اختيار التميز الحكومي كمجال للتنافس والترشح لنيل هذه الجائزة الأولى من نوعها على المستوى العربي، لنشر ثقافة الجودة والتميز، من خلال تسليط الضوء على التجارب الناجحة، وتكريم الكفاءات الحكومية، ما يدعم إحداث تغيير إيجابي في العمل الحكومي العربي.
وأشارت العمراني إلى أن جائزة التميز الحكومي العربي تدعم الإسهامات المتميزة وأفضل الممارسات العربية في مجال تميّز الأداء الحكومي، وتخلق فكرًا قياديًا إيجابيًا لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، إضافة إلى سعيها لتشجيع الابتكار والتنافسية في مجال الإدارة الحكومية، والتعريف بالتجارب الإدارية الناجحة والرائدة في المنطقة العربية، وتكريم الكفاءات الحكومية العربية، وخلق فكر قيادي إيجابي لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي".
وأكدت الدكتورة عوضية الخطيب أمين عام المجلس الأعلى للجودة الشاملة ومنسق جائزة التميز الحكومي العربي في السودان، أهمية الجائزة التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي ودورها في تطوير العمل الإداري وتحفيز وتشجيع الإبداع والابتكار ما يقود إلى تميز الأعمال والارتقاء بمستوى 
وأضافت أن أهمية الجائزة تبرز من خلال حرصها على ترسيخ أسس تبادل التجارب الإدارية الناجحة وتحفيز بناء قيادات وكوادر تعمل بكفاءة واقتدار وتميز وإبداع لتعزيز جودة الحياة وصناعة مستقبل أفضل للشعوب والمجتمعات العربية.
وتشمل جائزة التميز الحكومي العربي 15 فئة على مستويي المؤسسات والأفراد، حيث تتوزع الترشيحات الخاصة بالمؤسسات الحكومية العربية إلى 10 فئات، هي: أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، وأفضل مبادرة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
كما تشمل على مستوى الأفراد خمس فئات هي: أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظف حكومي عربي.
وتسعى جائزة التميز الحكومي العربي لتشكيل منصة لمنظومة حكومية متكاملة وفق أفضل الممارسات المعتمدة عالميًا على مستوى العمل والخدمات، وتشجع التنافس بين الجهات الحكومية في العالم العربي في مجالات التميز والارتقاء بالأداء وتطوير الكفاءة والابتكار في الخدمات، بما يحقق أهداف الإنسان العربي بالمساهمة الفاعلة في تحقيق الذات وتنمية المجتمعات العربية والمساهمة في الحضارة الإنسانية وحركة الابتكار والنمو والتقدم البشري.