شهدت الساحة الفنية في الفترة الأخيرة ميلاد العديد من الوجه الفنية الواعدة التي جاء دخولها من باب برامج اكتشاف المواهب، حيث برزت في هذه البرامج التي فتحت الباب أمام الكثيرين لتقديم مواهبهم للعالم، وإتاحة الفرصة الكبيرة لإثبات الذات من خلال حجم المشاهدات الواسعة التي تتمتع بها تلك البرامج، إلا أن أصحاب المواهب الحقيقية هم فقط من يستطيعوا أن يحجزوا مكانهم في قلوب وعقول الجمهور.
ويعد الفنان الكويتى عيسى المرزوق من النجوم التي تألقت بموهبتها، ورغم أن الحظ لم يحالفه في إكمال مسيرته الفنية ببرنامج اكتشاف المواهب الأشهر «ستار أكاديمي» في موسمه التاسع حتى النهائيات إلى أنه كان من أبرز الفنانين القلائل لذلك الموسم، فقد استطاع في فترة قليلة أن يحشد نحوه قاعدة جماهيرية عريضة تتفاعل معه وتنتظر أعماله بشغف كبير.
■ حققت أغنيتك الجديدة «بطقة بالطوفة» أكثر من اثنين مليون متابعة لأسبوع كيف ترى هذا النجاح؟
دائما ما أبحث عن التميز والبعد عن تقليدية الأمر الذى بدا ظهرا منذ بداية دخولى لعالم الفن، وفكرة الأغنية فائقة على الاستعانة برسومات وموديل وهو شكل جديد على الجمهور وفضلًا من الله أنه نال رضاءها.
■ ماذا عن كواليس مشاركتك بالعيد الوطنى للإمارات للمرة الأولى؟
بالطبع هذا شيء يدعو للفخر للمشاركة بذكرى مميزة في تاريخ دولة بحجم الإمارات، خاصة أنني الفنان الكويتي الأول والوحيد الذي شارك الجمهور الإماراتي احتفاله بهذه المناسبة ووقف وسط مجموعة من كبار فناني الإمارات كالفنان حسين الجسمي، والفنانة بلقيس، والفنانة أحلام، والفنان عيضة المنهالي وغيرهم من كبار نجوم الفن، كما أن الجمهور قد فاجأني بكمية الحب والترحاب وحفاوة الاستقبال والتفاعل الكبير مع أغنياتي الذي ظهر بأجواء الحفل والذي جعلني أفارقهم بصعوبة.
■ ظهورك بحفل العيد الوطني بالإمارات بالزي الخليجي كان مفاجئا لجمهورك الذي اعتاد إطلاتك بشكل شبابي فلماذا قمت بذلك التغيير؟
اعتاد الجمهور على ظهوري بشكل عصري وشبابي، الأمر الذي حمسني لمفاجأتهم بشكل جديد ومختلف لم أظهر به من قبل، وهو ما جعلني أظهر بحفل العيد الوطني بالزي الرسمى للإمارات، إضافة لتقديسي لتلك المناسبة التي تستوجب الظهور لها بالمظهر الأقرب لأهلها تقديرًا وإجلالًا واحترامًا لهم.
■ بدأت مسيرتك الفنية ببرنامج اكتشاف المواهب «ستار أكاديمي» في نسخته التاسعة.. فهل ترى أنك قد استفدت من تلك التجربة؟
بالطبع قد أفادتني بشكل كبير فقبل التحاقي بالأكاديمية قد حصدت المركز الأول ببرنامج اكتشاف المواهب الكويتي «صوت السهاري» وقمت بطرح ثلاث أغنيات وهي «على بالك» و«لا شك» و«فديت الحب»، ولكن لم يكن يعرفني الجمهور بشكل كاف، ولكن الجمهور أعطاني فرصة كبيرة لظهور موهبتي وحشد قاعدة جماهيرية لا بأس بها.
■ وما تعليقك عن الآراء التي تؤكد تعرضك لظلم كبير خلال نتيجة استفتاء «ستار أكاديمي»؟
لا أرى ظلما فقد قدمت نفسي بشكل يرضيني خلال فترة تواجدي بالأكاديمية، ولكني كنت على قناعة بأن مؤهلاتي الفنية قد تتطلب بقائي لمدة أطول بالأكاديمية، ولكن هناك تنافسا مع طلاب آخرين لديهم مقومات فنية كبيرة وهذا طابع البرنامج أن كل طالب يمر بهذه النقطة ولكن العبرة بمن يتفوق في خارج الأكاديمية ويثبت نفسه، والحمد لله بتوفيق ربي واجتهادي وصلت لدرجة راض عنها بشكل كبير.
■ جميع أغنياتك تتميز بالطابع السريع والشبابي.. وتبتعد عن الكلاسيكي والطربي بالرغم من امتلاكك لصوت مميز.. فما السبب؟
في حقيقة الأمر أجد أن تلك الأغنيات هي المناسبة لي كما أنني دائمًا ما أسعى لإرضاء متطلبات الجيل، من حيث نوعية الأغاني والكلمات اللحن والتوزيع، وهو بفضل الله ما يحقق نسبة مشاهدات عالية وردود أفعال مبهرة.
■ كيف تختار أغنياتك وكم تستغرق مدة تحضيرك لها؟
آخر ثماني أغنيات لي والتي كانت الأنجح خلال مسيرتي الفنية كـ«قنابل» و«عسل باللوز» وغيرها، كانوا وليد لحظتهم بمجرد وجود فكرة أتواصل مع الشاعر والملحن ونقوم بإطلاقها على الفور بدون دعاية مسبقة، لإيماني التام بأن الفنون جنون وبأن الفكرة القوية يجب أن ندعمها بالحماس والتنفيذ الدقيق.
