حذّر عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، من توغل قطر في الملف الإنساني بالسودان، عبر سلسلة المساعدات التي يتم تقديمها استغلالا للأوضاع المتردية في بعض المناطق هناك.
وقال فاروق في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن قطر تعتبر الهلال الأحمر التابع لها أحد أدواتها المهمة لاختراق المجتمعات، والنفاذ إلى عقول المواطنين بالدولة المستهدفة، حيث تعمل على تنظيم فعاليات تبدو إنسانية في ظاهرها، لكنها تهدف في الواقع إلى استقطاب الشباب، وإقناعهم بالأفكار المتطرفة، التي تناهض الدولة المركزية.
وأضاف: "على مدى الأشهر الأخيرة من العام الماضي، تدفقت مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية القطرية، على السودان، تقدمها بعثات قطرية لا تبقى بحجة المشاركة في توزيع هذه المساعدات على المستحقين، وبالتالي تتواصل مع المواطنين عن قرب، وتبدأ في تنفيذ خطة محكمة لاستقطاب واستمالة أعداد كبيرة منهم".
وحذّر فاروق من تزايد النشاط القطري الإنساني في السودان، لأنه مجرد مظلة للانغماس في المجتمع، وممارسة أنشطة مناوئة للدولة المركزية، بشكل تنشأ بناء عليه بؤر موالية لقطر وبالتالي موالية للإخوان.
وذكر فاروق أن قطر قدمت خلال الفترة الأخيرة نحو 170 مليون دولار، في صورة دعم للأنشطة الإنسانية بإقليم دارفور، محذرا من إطلاق يد الدوحة في هذا الإقليم، الذي يشهد إعادة تهيئة، يمكن أن يفاجأ العالم من خلالها أنه بات خاضعا للدوحة فكريا وأيديولوجيا.
