السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"التوراة والقرآن في الفكر الاستشراقي" مناقشة بمعرض الكتاب

معرض الكتاب
معرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيمت مساء اليوم بقاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة مناقشة كتاب "التوراة والقرآن في الفكر الاستشراقي "للدكتور أحمد هويدي، بمشاركة الكاتب الدكتور محمد السعيد جمال الدين، والكاتب الدكتور حسام قاسم، والكاتب الدكتور أحمد بهنسي، والكاتب الدكتور يحيي محمد عبدالله.
وقال الكاتب الدكتور أحمد بهنسي، الدارسين العرب والمسلمين للاستشراق وقعوا في أكثر من خطأ خلال دراستهم الاستشراقية ومن هنا نستطيع أن تلمس أول شيء إيجابي قدمه الكتاب، فالباحثين العرب صبوا جام غضبهم على للاستشراق وفق إيديولوجيا مسبقة لدى الباحثين، وبعض الباحثون اعجبوا بالاستشراق نظرا لدراستهم له من العرب، وهذا الكتاب سلك منهج وسط بين المناهج التي سلكها الباحثين في دراسة للاستشراق، فلا هو وقف ضد الاستشراق ولا معه، فالمواقف الوسط هذا أهم ما قدمه هذا الكتاب في مجال الدراسات الاستشراقية كما قدم الكتاب إستراتيجية مختصرة ومهمة لدراسي الاستشراق، ويجب على الباحث في علم الاستشراق أن يقرأ النقد الغربي للكتاب المقدس التوراة، وهذا العلم لا بد لنا أن نقرأه وأن نقف على كل ما هو جديد في هذا العلم ولابد للباحث أن يكون على علم بالمنهج العقلي الذي يقدم هذه الدراسات كما يجب تعلم مناهج ولغة الغرب، وهناك أزمة حينما نجد من يدرس الاستشراق الفرنسي أو والألماني أو الإسرائيلي وهو لا يعرف اللغات الفرنسية والالمانية والعبرية وهذا خطأ كبير، فيجب على الدارس للاستشراق في بلد ما أن يكون مجيد إجادة تامة للغة هذا البلد.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد هويدي مؤلف الكتاب، اهتتممت بالاستشراق الألماني للنظر ما اذا كان هؤلاء المستشرقين تناولوا المناهج التي درسناها في تطيقاتهم أم لا، وبدأت اتتبع دراسات العهد القديم، وقرأت في الاستشراق والدراسات الإسلامية ودرست في مصر وألمانيا، والهدف من الكتاب أن المفسرين المسلمين يجب أن يطلعوا على حركة نقد الكتاب المقدس في الغرب، وأنا أعد الآن لكتاب فيه إشارات لتفسير المنار لرشيد محمد رضا، الذي استفاد من كتاب رحمة الله الهندي والذي يتناول فيه تفسير آيات أهل الكتاب، فنجد أن هيرمن جوركلين المستشرق الألماني رد التوراة إلى الأجناس الأدبية الخاصة بها، ومعناه ان النص نشأ متأثرا باللغة المجتمعية المحيطة به، ويجب على المفسرين المصريين الرجوع لنقد الكتاب المقدس بالغرب ليعيدوا النظر في تفسير آيات أهل الكتاب.
وأضاف هويدي، الدراسات الغربية عندما تقارن ما ورد في التوراة من آيات تشابهت مع آيات القرآن الكريم، تنظر إلى القرآن ككل وليس كجزء، وعندما ننظر إلى الرسائل العلمية التي تقارن بين قصة يوسف وقصة إبراهيم في القرآن والتوراة في كليات الدراسات الإسلامية أو دار العلوم نجد أنهم يأتون بالآيات ويضعون الاصحاحات مواجهة لها، وأنا قمت بدراسة على جزء بسيط من قصة يوسف في القرآن وقارنته بالموجود في التوراة، ولا ضير أن نناقش كل شيء بالعلم بعيدا عن الوازع الايماني، ولا يجب أن تقول له أن كتابه محرف لأنه بالأساس لا يؤمن بكتابنا المقدس، وحال تحول الحوار لنوازع إيمانية تنقطع لغة الحوار، فكل إنسان حر في عقيدته ولكنه هناك رابط بين الناس وبعضها البعض وهو رابط إنساني.
واختمم بقوله، لا بد لنا من النظر إلى أدب الشرق الأدنى، فالدكتور طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي أشار إلى أنه لا يمكن دراسة الأدب العربي بعيدا عن دراسات أدب الشرق الأدنى، ولما لا يكون كونفوشيوس وبوذا أنبياء ومن ثم تمت تحريف دياناتهم، فالقرآن الكريم يقول "وإن من أمة إلا خلا فيها نذير".