أكد الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، أن إثارة المشكلات بين تحريم وإباحة قضية نقل وزراعة الأعضاء، هو بسبب الجهل بهذا الأمر، رغم ما في الأمر من إيثار وإحياء للمرضي المنتفعين من زراعة الأعضاء.
وقال المتيني، خلال فعاليات إطلاق مشروع المائة عالم، الذي أطلقته وزارة الأوقاف اليوم الأحد، بمسجد النور بالعباسية، بحضور وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن الإسلام لا يمنع نقل وزراعة الأعضاء، وقد سبقتنا دول غربية وعربية كثيرة في ذلك، موضحًا أنه رغم كل الجهود وخروج قانون زراعة الأعضاء، إلا أننا لا زلنا غير قادرين على تطبيق نقل الأعضاء من المتوفين سريريا، خوفا من إساءة الاستخدام.
وأشار رئيس جامعة عين شمس، إلى أن موت جذع المخ يحدث عبر حادث عنيف أو صدمة عصبية ونزيف المخ، ويكون المخ معزول عن الجسد، ولا يتحكم فيه، ويعمل الجسد بالأجهزة والأدوية، لافتًا إلى أن البعض يثير الريبة والقلق حول عمليات الزرع باستخدام ألفاظ سلبية مثل انتزاع الأعضاء وهذا من أسباب المشكلة، قائلا: "حان الوقت لنعطي قضية نقل وزراعة الأعضاء شيء من الأهمية، وتطبيق المادة الأساسية في القانون، فزراعة الأعضاء قاطرة للعلم الطبي".
من جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ان الرئيس عبد الفتاح السيسي، طلب من علماء الدين ضبط مسألة الحديث في الشأن العام بمعنى التركيز على أهل التخصص في جميع التخصصات ومنها قانون نقل الأعضاء بعد التأكد من مطابقة أحكام الشريعة.
وقال الوزير، إنه لا بد أن تكون القرارات التى تاخذ منها قرار نقل الأعضاء من المتوفى إكلينيكيا على يد المتخصصين من لجان معتمدة في نقل الأعضاء وعدم نقل الأعضاء من مجهول الهوية ونقل الأعضاء من الأقارب، ولا بد من وضع محاذير وضبط القانون للحافظ على حقوق المواطنين.
