استقبل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في ٢٠١٩، جيل دو كيرشوف المنسق العام لمكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبى، الذى يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من كبار معاونيه.
واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بالأمن ومكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبى وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية التى استجدت في ضوء التطورات السياسية المتسارعة في منطقة الشرق.
وأعرب المسئول الأوروبى عن تقديره للدور الذى تقوم به أجهزة وزارة الداخلية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ونجاحها في تخطى كافة المعوقات والتحديات التى واجهتها خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى رغبته في توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة الاتحاد الأوروبى المعنية والوزارة لمجابهة المخاطر الإرهابية المحتملة والمرتبطة بتحركات الخلايا والعناصر المتطرفة فيما بين بؤر التوتر بالشرق الأوسط ودول القارة الأوروبية.
وعرض وزير الداخلية خلال اللقاء استراتيجية الوزارة الاستباقية في مجال مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتفكيك الخلايا الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها وتدمير بنيتها التحتية.
وعلى الصعيد الدولى، أكد وزير الداخلية حتمية تضافر الجهود الدولية لمحاصرة مخاطر الإرهاب في ضوء امتداد تهديداته لأغلب دول العالم، محذرًا من خطورة توفير ملاذات آمنة للعناصر المتطرفة التى تستتر خلف مفاهيم دينية مغلوطة وتروج لثقافة العنف والتدمير.
وفى ذات السياق، أكد توفيق ترحيب الوزارة واستعدادها الكامل لتطوير علاقات التعاون الأمني مع الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبى، وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها، وذلك في إطار وعى الوزارة بأبعاد تلك المخططات الإرهابية وما تمثله من خطورة على حالة الاستقرار والسلم محليا وإقليميا.
تعاون أمني بين مصر والأردن
فيما قررت مصر والأردن خلال العام قبل الماضى، تفعيل اتفاقيات التعاون الأمني بين البلدين والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين.
وبحث وزير الداخلية المصرى خلال استقباله وزير داخلية الأردن على رأس وفد أمني رفيع المستوى، أوجه التعاون بين وزارتى الداخلية في البلدين وأساليب تدعيمها وبحث آخر المستجدات في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
وقال وزير الداخلية المصرى، إن وزارته حريصة على مد جسور التواصل مع الأجهزة الأمنية العربية الشقيقة، خاصة الأردنية في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط البلدين، معربا عن ترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات معها والتعاون في مجال التدريب انطلاقًا من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والاستقرار في الدول العربية.
واستعرض الوزير المصرى خلال اللقاء مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمى وتأثير الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة كما استعرض إستراتيجية الوزارة الحالية، وما لحقها من تطوير واستحداث لأساليب جديدة في مجالات مكافحة الإرهاب، والتى تعتمد في الأساس على عنصر المبادرة والإجراءات الأمنية الاستباقية التى تهدف إلى تفكيك الخلايا الإرهابية وإحباط عملياتها قبل تنفيذها.
على الجانب الآخر، قال وزير الداخلية الأردنى، إن زيارته للقاهرة تأتى في إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المستمر بين مسئولى البلدين الشقيقين، مؤكدًا اهتمام بلاده بالاستفادة من الخبرات المصرية المشهود لها بالكفاءة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، وتطلعه إلى تعزيز قنوات الاتصال وآليات تبادل المعلومات، وبخاصة فيما يتصل بتحركات العناصر الإرهابية ومخططاتها ومصادر تمويلها.
وأكد تطلعه لمواصلة تفعيل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين في مجالات مكافحة المخدرات والحماية المدنية، وتدعيم تلك الاتفاقيات في كافة المجالات الأمنية وآليات الاتصال المشترك وتبادل الزيارات الثنائية بين المسئولين الأمنيين في كلا الجانبين لتبادل وجهات النظر والخبرات الأمنية.
وأشار الوزير الأردنى إلى رغبته في إيفاد كوادر من الشرطة الأردنية للقاهرة للالتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة التى تعقدها أكاديمية الشرطة المصرية في عدد من التخصصات الأمنية.
