الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

باريس أمام تحدي إقناع البنتاجون بالبقاء في الساحل الأفريقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ستحاول وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، خلال زيارتها إلى واشنطن الاثنين المقبل، إقناع البنتاجون بعدم الانسحاب من الساحل الأفريقي حيث يمثل حضوره دعما ثمينا للقوات الفرنسية التي تعيش ضغطا لتحقيق نتائج في الحرب ضد الإرهابيين.
وعلى جدول الأعمال أيضا بين الحليفين بحث مستقبل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سياق إقليمي متوتر.
وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي، مؤخرا إن بلاده تعتزم تقليص حضورها في أفريقيا، في وقت أعلنت باريس وشركاؤها في الساحل تكثيف جهودهم لهزم الجماعات الجهادية التي كثفت هجماتها في الآونة الأخيرة.
وسيمثل انسحاب أمريكا من غرب أفريقيا ضربة قوية للقوات الفرنسية البالغ عددها 4500 جندي يعملون ضمن عملية "برخان"، وينتشرون في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ووفرت واشنطن لعملية "برخان" إمكانيات في مجالي الاستخبارات والمراقبة بفضل طائراتها المسيرة وتزويدها طائرات بالوقود في الجو والنقل اللوجستي، بكلفة سنوية تبلغ 45 مليون دولار أمريكي.
وقالت الحكومة الفرنسية: إن "التواجد الأمريكي حيوي في المنطقة لأنه يوفر إمكانيات بالغة الأهمية، بعضها لا يمكن تعويضه".
وأقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة بو بفرنسا (جنوب غرب) مع رؤساء دول الساحل في 13 يناير، بأن انسحاب الولايات المتحدة من أفريقيا "سيمثل تطورا سيئا بالنسبة لنا".
وطلب رؤساء دول الساحل من واشنطن الإبقاء على عملياتها في المنطقة.
وشدد الرئيس الفرنسي عند حديثه عن "انتشار الإرهاب" على أنه يأمل في "إقناع الرئيس ترامب بأن محاربة الإرهاب قائمة أيضا في هذه المنطقة، وأن الموضوع الليبي ليس منفصلا عن الوضع في الساحل وفي منطقة بحيرة تشاد".
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية العقيد فريديريك باربري، إنه "كما أكدت فلورانس بارلي أثناء زيارتها للساحل (الاثنين والثلاثاء)، يجب ألا تحصل عملية إعادة التوازن الاستراتيجي على حساب عملنا في الساحل الصحراوي".
على الضفة المقابلة للأطلسي، يبقى النقاش مفتوحا. وقال الجنرال ميلي في منتصف كانون الثاني/يناير إن "المسألة التي نعمل عليها مع الفرنسيين تخص مستوى الدعم الذي نقدمه لهم. هل هو أكثر من اللازم؟ أم أقل من اللازم؟ وما الذي يجب فعله؟".
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الأربعاء "بصراحة مطلقة، لم يُتخذ أي قرار بعد".
وذكر إسبر أنه بالنسبة للولايات المتحدة، "المهمة الرئيسية هي التنافس مع روسيا والصين" بحسب ما نصت عليه استراتيجية الدفاع القومي لعام 2018، وأضاف "على مستوى مكافحة الإرهاب، أريد التأكيد أن أولويتنا هي التهديدات ضد أراضينا الوطني".