أن تجمع بين مهنتين وتقدم من خلالهما أعمالًا مؤثرة، فهذا أمر يؤكد مدى المهنية التي تتمتع بها، هذا ما حدث مع الفنان الراحل سعيد عبدالغني الذي حل ذكرى رحيله الأولى هذا الأسبوع، حيث رحل عن الحياة يوم 18 يناير من العام الماضي عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة، بجانب عمله في المجال الصحفي.
ولد الفنان سعيد عبدالغني في 23 يناير عام 1936 بمحافظة الدقهلية، وحصل على ليسانس الحقوق، ثم سلك مجال الصحافة والتحق بقسم الفن بجريدة الأهرام، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيسا للقسم الفنى في الأهرام والأهرام المسائي، وكانت هذه المهنة بداية علاقته بالفن.
بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية على خشبة المسرح عام 1973، وقدم في البداية مجموعة من الأدوار الصغيرة في المسرح والسينما حتى عرفه الجمهور في فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين ثم "المذنبون" مع المخرج سعيد مرزوق لتتوالى الأعمال بعد ذلك، وتتخطى 200 عمل خلال 45 عامًا من مشواره الفني.
اشتهر بتقديم أدوار الشر ولكن بأسلوب يغلب عليه الدهاء والاناقة، ومن أهم أعماله فيلم "زوج تحت الطلب"، و"امرأة واحدة لا تكفي"، و"إحنا بتوع الأتوبيس"، و"حدوتة مصرية"، وفي الدراما التليفزيونية مسلسلات "الفرسان"، "نصف الربيع الآخر"، "عدى النهار".
حصل على العديد من الجوائز منها جائزة تقديرية عن فيلمه "إحنا بتوع الأتوبيس"، من جمعية الفيلم، كما نال جائزة أفضل ممثل دور ثاني عن فيلمه "أيام الغضب"، ونال وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996، كما نال جائزة عن تميزه الفني في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما.
وللفنان الراحل ابن يعمل ممثلا أيضا، هو الفنان أحمد سعيد عبد الغني الذي يواصل مشواره الفني بتقديم العديد من الأدوار المهمة في الدراما التليفزيونية والسينما.
