الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مداخلة للكرسي الرسولي في مجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك المونسنيور Fredrik Hansen القائم بالأعمال في بعثة الكرسي الرسولي الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في جلسة نقاش مفتوح عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وألقى الدبلوماسي الفاتيكاني مداخلة استهلها متوقفا عند خطاب البابا فرنسيس إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني بحلول العام الجديد لافتا إلى أن فرنسيس عبّر مرة جديدة عن قلقه حيال الأوضاع الراهنة في المنطقة حيث ما تزال ترد أنباء مقلقة منذ بداية العام، وأكد أننا نشهد تدهورًا للوضع لاسيما ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران والأزمتين في العراق ولبنان.
واعتبر المونسنيور هانسن أنه من الأهمية بمكان أن تبقى شعلة الحوار حية كي تواجَه كل هذه التحديات بمقاربة شاملة مذكرًا بأن البابا يشدد على ضرورة الحيلولة دون أن يكتنف الصمت الحرب التي دمرت سورية على مدى السنوات العشر الماضية، لذا لا بد من التوصل إلى حلول ملائمة وبعيدة النظر، تكون قادرة على عودة السلام إلى سورية كي ينعم به الشعب السوري ويباشر في عملية إعادة إعمار البلاد. ولفت إلى أن الصمت واللامبالاة يؤديان إلى مزيد من التدهور في اليمن، حيث يعاني السكان من أخطر الأزمات الإنسانية في التاريخ المعاصر، كما أكد البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة.
بعدها أكد الدبلوماسي الفاتيكاني في مداخلته أن البابا فرنسيس يولي اهتمامًا خاصًا لمدينة القدس ولدعوتها كمدينة للسلام، لأنها مدعوة لأن تكون مكانًا للتعايش السلمي حيث يُنمّى الاحترام المتبادل والحوار. وأشار إلى النداءات المتكررة المطالبة بالحفاظ على الستاتوس كو (أو الوضع الراهن) للأماكن المقدسة العزيزة على قلب اليهود والمسيحيين والمسلمين، فضلا عن كونها جزءًا من التراث الثقافي للعائلة البشرية برمتها. وهذا الأمر طالبت به منظمة الأمم المتحدة. وذكر المونسنيور هانسن بأن البابا فرنسيس شدد على أهمية أن تعبر الجماعة الدولية مجددا عن التزامها في دعم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية بشجاعة وصدق وفي إطار الاحترام التام للقانون الدولي، خصوصا إزاء خطر تدهور الأوضاع بشكل يقضي على فرص بلوغ حل الدولتين استنادا إلى حدود العام 1967.
في ختام مداخلته أثناء جلسة النقاش في مجلس الأمن لفت المسئول الفاتيكاني إلى أن الكرسي الرسولي يود أن يعبّر للجماعة الدولية مرة جديدة عن التزامه لصالح السلام ودعمه لكل المبادرات التي تطمح إلى تعزيز فرص الحوار من أجل التوصل إلى حلول تفاوضية. من هذا المنطلق – تابع قائلا – يرغب الكرسي الرسولي أن يشجع كافة الأطراف على تعزيز حوار مفتوح وبنّاء استنادا إلى المبادئ التي بُنيت على أسسها منظمة الأمم المتحدة لخمس وسبعين سنة خلت.