الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: انهيار قنوات الإخوان سببه تراجع وتدهور حضور تركيا الإقليمي

هشام النجار، باحث
هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ببيان غامض وخطير لقناة "الشرق"، التابعة لجماعة لإخوان الإرهابية، والتي تبث من مدينة إسطنبول التركية، يكشف مفاجآت مزلزلة.
الفضائية، التي يترأس مجلس إدارتها المصري، أيمن نور، نشرت بيانًا على صفحتها الرسمية في موقع تويتر، أعلن فيه العاملون بها سيطرتهم على صفحات القناة ومنصاتها الإلكترونية، متعهدين بنشر مخالفاتها وتمويلاتها.
من جانبه، قال هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هذا المعسكر من العملاء الممولين من الخارج يسوده الآن الاضطراب والارتباك الشديد لعدة أساب مهمة أولها تراجع وتدهور حضور تركيا الإقليمي وتحديدَا في الملفات التي يوظف فيها الأتراك هؤلاء الخونة وجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وأشار النجار، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إلى فشل تركيا في استغلال إخوان تونس لصالح مخطط جعل تونس بوابة للعبور إلى ليبيا وأيضًا هناك فشل على مستوى تمرير المخطط عقب ما جرى في مؤتمر برلين، علاوة على ما جرى في موسكو وفشل أردوغان وعملائه في ليبيا في الحصول على اتفاق لإنقاذ طرابلس من السقوط.
وتابع أن كل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على فضائيات الإخوان الممولة من قطر وتبث من تركيا لأن عجز الدول الراعية وفشلها في تنفيذ مخططاتها عبر الاعتماد على هؤلاء العملاء ينعكس بالسلب بشكل سريع ومباشر على أوضاع تلك الأذرع الدعائية وتصيبها الانشقاقات والانقسامات إما للتغطية على الفشل السياسي والعسكري أو لأن هناك أجنحة وجبهات تستغل تلك الأزمات لتصفية حسابات والحصول على مكاسبأو لتغيير الإدارة لشعورها بالظلم وهضم حقوقها.
وأكد"النجار" أن الدافع الثاني هو فشل الإخوان ومن يصدرونهم بين الحين والآخر من شخصيات كمحمد على وغيره من الفاشلين في حشد الجماهير أو استعادة زخم الشارع من جديد لصالح جماعة الإخوان، وهو ما تأكد خلال الأيام الأخيرة حيث خطط البعض منهم لاستغلال ذكرى 25 يناير لحشد الجماهير أو محاولة تسيير بعض المظاهرات من أجل اللقطة وتوظيفها إعلاميًا للإيحاء للمولين، أنهم لا يزالون مؤثرين في الأحداث ومجرياتها في مصر، وهذا فشلوا فيه فشلا ذريعا، ولذلك سرعان ما يحدث الانقسام والتسريبات للتغطية على هذا الفشل لرغبة كل جناح منهم لتحميل الفشل على الآخر، وإخلاء مسئوليته عنه.