الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"علب الرغبة" رواية اللبناني عباس بيضون في معرض القاهرة للكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدور أحداث رواية "علب الرغبة" للشاعر اللبناني الكبير عباس بيضون والصادرة حديثا عن دار العين بالقاهرة، في ضاحية لبنانية صغيرة، وتحكي عن "ندى" الفتاة الصغيرة التي أجبرت على الزواج من شخص لا تحبه ثم علاقتها بجارها "عزيز" وفرض تلك العلاقة على كل من في الضاحية كما على زوجها.
وتركز الرواية التي تتضمنها قائمة إصدارات دار العين في الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، على اتصال "عزيز" بأطراف الحرب الأهلية وانغماس الجميع بشكل أو بآخر، في التغييرات التي طرأت على الضاحية وتحويلها لثكنة عسكرية وانحيازات السكان وقتلهم لعزيز في نهاية الأمر.
وهكذا يتوالى فقدان الرجال من أصحاب التوجهات المختلفة مع عدم المساس بندى نفسها لجرأتها وخوفهم منها، يقول عنها الراوي "ندى الصولي شقراء، لا أعرف كلمة أفضل لوصفها، الشقرة التي تجعل صاحبتها ملونة ذهبية إلى حد ما.. لا أعرف إذا كانت قسماتها جميلة، لكن لون وجهها ونظراتها الطرفية ونتعة عنقها من هذه الشقرة.. لندى الصولي طلة أكبر من هيئتها، طلة أعلى من قامتها القصيرة وليس هذا دائما متناسقا، لكنه دائما مشرق، ثم هناك فتحة الفم المضمومة كقبلة، والنظرة الشهلاء الغضبى التي فيها من ذلك طرف دعوة، مدة العنق إلى أعلى وبقدر من مبالغة.. في هذا شيء من السينما، من فاتن حمامة وماجدة، ومن هند رستم، هذه الغنة والغنج في الصوت.. نظرنا إليها في المدرس دائما كصورة وهي تصرفت كما لو أن طول نظراتنا يهينها ويجعلها ترفع وجهها أكثر إلى أعلى، أو تقفله في وجوهنا".
تتألف الرواية من 326 صفحة من القطع الوسط وصمم غلافها الفنان عبد الرحمن الصواف، وقد استهلها بيضون بالتالي "هذه الرواية وحكايتها وشخصياتها وظروفها من نسج الخيال، وإن استعيرت لها أحيانا، لحاجات فنية، ظروف وأماكن معروفة، وكل ما يشعر فيها بشبه أو قرب من واقعة أو شخص أو ظرف ليس إلا من غريب المصادفات".
يذكر أن عباس بيضون سبق أن أصدر عدة روايات بين عامي 2002 و2017 هي "تحليل دم"، "مرايا فرانكشتاين"، "ألبوم الخسارة"، "ساعة التخلي"، "الشافيات"، "خريف البراءة" و"ميتافيزيق الثعلب" و"شهران لرُلى"، وله دواوين شعرية، منها "بطاقة لشخصين"، و"الموت يأخذ مقاساتنا"، الذي حاز جائزة المتوسط في فئة الشعر، فيما ترجمت قصائده إلى الإنجليزية، الفرنسية، والإيطالية والألمانية، بالإضافة إلى كتابين نثريين هما "ربما قليلا على الأرجح"، و"حسين مروة: ولدت شيخا وأموت طفلا".