الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أردوغان يبتز العالم.. هل فشل مؤتمر برلين في تجاوز شبكة المصالح الدولية؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قلل مراقبون دوليون من أهمية النتائج التي أسفر عنها مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، الذي عقد أمس الأحد، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبحضور 12 زعيما دوليا.
وصرح السفير البريطاني السابق لدى ليبيا، بيتر ميليت، بأن البيان الختامي للمؤتمر تضمن صياغة غير حاسمة، حيث اكتفى بالدعوات والأمنيات، مؤكدًا أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر لم يقدم جديدًا، في ظل اكتفائه بعبارات الحث والتشجيع فقط.
ويمكن تلخيص بنود البيان الختامي لقمة برلين في النقاط التالية:
عدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا، بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، تعزيز دور المؤسسات المركزية والعودة إلى العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، إصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، محاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين.
كما نص البيان على توزيع عادل وشفاف لعائدات النفط، وتقديم المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان للمحاكمة الدولية، وعدم التعرض للمنشآت النفطية بعد وقف الإنتاج في الآونة الأخيرة.
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مؤتمر برلين لم يتمكن من تجاوز شبكة المصالح الدولية، التي حولت ليبيا إلى ساحة لمعركة بالوكالة، تخوضها تركيا وقطر، ضد الجهات الراغبة في إعادة الاستقرار إلى ليبيا، وفي مقدمتها مصر.
وقال لـ"البوابة نيوز" إن أكبر أخطاء المؤتمر هي عدم النص على آلية واضحة لعقاب من يرفضون الالتزام بمخرجاته، مكتفيا بما أعلنته المستشارة الألمانية ميركل من أن الدول المشاركة تعهدت بعدم التدخل في الشأن الليبي.
وأبدى بدر الدين تعجبه من عدم قدرة المؤتمر على إيجاد إطار حقيقي يمكن من خلاله التوصل إلى حل، مشيرا إلى أن تركيا التي شاركت في المؤتمر، وكانت بالتالي ضمن المتعهدين بعدم التدخل في شأن ليبيا، مازالت تواصل إرسال المرتزقة، للانضمام إلى مليشيات فايز السراج. 
وأضاف: "أردوغان خرج في تصريح قبيل ساعات قليلة من مؤتمر برلين، حاول من خلاله ابتزاز العالم، مؤكدا بقاءه في ليبيا حتى يعترف المجتمع الدولي بما وصفه بحقوقه في البحر المتوسط، وبعدها يكتفون بالتعهد بعدم التدخل، والدعوات والأمنيات، التي لا محل لها من الإعراب السياسي".
وطالب بدر الدين بأن يتم تلافي هذه الأخطاء في الاجتماعات التكميلية، التي أعلنت ألمانيا أنها ستبدأ اعتبارا من فبراير المقبل، وستكون على مستوى وزراء الخارجية، مشددا على أن عدم إيجاد آلية لعقاب الدول التي تصر على تأجيج الصراع لتحقيق مصالحها، لن يتم حل الأزمة الليبية، خاصة بعد أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه من المستحيل حاليا جمع طرفي الصراع الليبي على مائدة واحدة.