تحل، اليوم الإثنين، الموافق 20 يناير، الذكرى 152 لميلاد زعيم الوطنية محمد فريد، رئيس الحزب الوطني المصري، الأسبق خليفة مصطفى كامل مؤسس الحزب، وكان له دور كبير في معارضة الاحتلال الإنجليزي لمصر، وله عدد كبير من الكتب من أشهرها "تاريخ الدولة العثمانية".
حيث أعلن محمد فريد، مطالب الدولة المصرية، هى الجلاء الإنجليز ودستور جديد يحمي الحقوق المدنية وحقوق المصريين، وأسس مدارس ليلية في أحياء شعبية كثيرة ليعلم الناس وخصوصا الفقراء بدون رسوم، التي بدأت انتشارها في القاهرة الكبرى ثم انتشرت لباقي محافظات مصر، كما أسس حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة ١٩٠٩ وعرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة، وكان يدعو إليها، فيجتمع عشرات الألاف في حديقة الجزيرة وتسير إلى قلب القاهرة.
وبعد معارضة شديدة مع الاحتلال الإنجليزي في ذات الوقت تم سجنه ونفيه إلى برلين بألمانيا، حتى وفاته، وبرغم ثراء محمد فريد الذي كان حاصل على لقب البهوية، من عائلة ثرية، لم يستطع أهله دفع مصاريف استرجاع جثمانه بعد وفاته داخل السجن ليدفن في مصر، بسبب إنفاق جميع أمواله على المدارس التي أنشأها، ودعمه للحركات الوطنية المناهضة للاحتلال الإنجليزي.
