سادت حالة من الارتياح الشديد داخل النادي الأهلي، بعد الفوز المهم على المقاولون العرب، بهدفين نظيفين أمس الأول الأحد، في الجولة الـ14 لمسابقة الدوري الممتاز، على ملعب السلام، والوصول إلى النقطة 36، ورفع الفارق بينه وبين الذئاب الثاني إلى 7 نقاط.
وأعرب السويسري رينيه فايلر المدير الفني، عن سعادته بهذا الفوز، مشيرًا إلى أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة.
وقال إن الأهلي واجه فريقا قويا، وإن المباراة شهدت التحامات، قبل أن يحسم الهدف الثاني لوليد سليمان الثلاث نقاط.
في شأن آخر، اشتعلت لعبة (القط والفار) بين إدارة النادي والثلاثي وليد أزارو وصالح جمعة وحسين السيد لاعبي الفريق خلال الساعات الماضية في ظل رغبة الجهاز الفني التخلص منهم وخوف المسئولين من رحيل أي منهم والانضمام إلى الزمالك في صفقة انتقال حر.
وتكمن الأزمة في أن إدارة الأهلي لا تريد منح الفرصة للزمالك لضم أحد لاعبيه في هذه الفترة بعد أيام من التعاقد مع محمود كهربا في يناير الحالي وهو أمر يتم وضعه في عين الاعتبار نظرا للجماهيريه التي تتسم بها هذا النوع من الصفقات بين القطبين حتى ولو كان المردود الفني أقل بكثير وهو ما تكرر على مدى التاريخ بين الناديين الكبيرين.
ليس هذا فحسب بل وصل الأمر إلى الدرجة التي جعلت إدارة الأهلي تفكر بجدية في الإبقاء على أزارو لمنعه من الرحيل إلى الزمالك رغم أن فايلر لا يريده وطلب التخلص منه وفي هذه الحالة لا بديل عن الاطاحة بالأنجولي جيرالدو خاصة بعد التعاقد مع السنغالي اليو بادجي المهاجم الجديد في يناير.
وعلى مدى الأسابيع الماضية حاولت إدارة الأهلي تسويق أزارو وسط اتهامات لوكيله محمد العاصي بتعطيل هذه العملية ليجبر الأهلي على رحيله مجانا وحينها يكون له الحق في تحديد وجهته المقبلة ولو وضعنا في الاعتبار هاجس الزمالك يصبح الأمر واضحا حول عدم حسم هذا الملف داخل النادي حتى بعد ضم المهاجم الجديد.
المثير أن الأهلي سبق له أن رفض عرضا صينيا لأزارو مقابل 8 ملايين دولار تقريبا في الصيف الماضي وها هو الآن يتعثر في التعامل معه وهو ما يستغله البعض للهجوم على الخطيب وادارته واتهامه باهدار المال العام.
أما على صعيد صالح جمعة وحسين السيد فالموقف لا يختلف فقيد حسين السيد في الصيف لم يكن لأسباب فنية ولكن لكي لا ينضم للزمالك في حين أن صالح الذي اشتكى مؤخرا من التعامل السيئ من جانب فايلر لن يتردد لحظة في الرحيل إلى ميت عقبة.
