الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"العشق الممنوع".. جرائم قتل بسبب الخيانة الزوجية.. فتاة تقتل حبيبها العجوز بعد تهديدها بمقاطع فاضحة في الجيزة.. وطبيب يقفز من الطابق الـ12 هربًا من زوج عشيقته بالهرم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يكاد يمر وقت طويل بعد الزفاف، إلا وتظهر العديد من الصعوبات والمشكلات الأسرية المتتالية، والتى يواجهها شريحة كبيرة من الأزواج، ويحاولون عبور تلك الأزمات، وهناك من لا يستطيع تحمل صعوبات الحياة، ومع أول أزمة تكون نهايتها الطلاق، ولكن هناك شريحة معينة لا تنهى العلاقة ولكن تتجه إلى الخيانة.
ويلجأ البعض إلى ترك ما أحله الله له والبحث عن صديق يجفف له دموعه خلف شاشات الهواتف من خلال الشبكة العنكبوتية، وسرعان ما تتحول الصداقات إلى إعجاب ومن ثم حب حرام ومقابلات جنسية يظللها الشيطان، ولكن الأمر لا يدوم طويلا، ففى وقت قصير يتحول هذا الحب الخادع إلى جحيم لمرتكبه ويبدأ في إعادة أوراقه ولكن النهاية تكون إما فضيحة وإما جريمة.
وفى محافظة الجيزة، أقدمت «إسراء» فتاة في العقد الثانى من عمرها على قتل جارها «نبيل» الرجل الستينى بعدما حاولت إنهاء علاقتهما الجنسية، وقيام المجنى عليه بتصوير مقاطع جنسية لها وهددها بنشرها حال مطالبتها بإنهاء علاقتهما، فاختمر في ذهنها أن تتخلص من ذلك العشيق لبدء حياة جديدة مع خطيبها، وقامت بطعنه عدة طعنات وأردته قتيلا وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة بمحل إقامتها بشارع المدبح منطقة المنيب بدائرة قسم شرطة الجيزة.
كما ألقى طبيب بشرى من محافظة الفيوم، بنفسه من الطابق الثانى عشر هربًا من زوج عشيقته بعد علاقة جنسية بينهما استمرت ٨ أشهر، بعد أن شعر الزوج المخدوع بتغير زوجته معه، وقام بمراقبتها، وفى اليوم الموعود قام بالحضور فجأة، الأمر الذى دفع العشيق إلى القفز من شرفة الشقة بالطابق الـ١٢ بمنطقة مشعل بدائرة قسم شرطة الهرم بمديرية أمن الجيزة.
وفى محافظة القاهرة، تخلص «سيد. ا» ٣٥ سنة، مسجل خطر لص مساكن، من عشيقته في العقد الثالث من عمرها، بعدما رفضت أن تقضى معه اليوم داخل الشقة محل سكن المتهم خوفًا من افتضاح أمرها حال عودة زوجها وعدم تواجدها في المنزل، فضربها المتهم وخنقها ولف جثتها داخل ملاية وألقى الجثة بأحد الشوارع النائية بالقرب من محل سكنه بدائرة قسم شرطة السيدة زينب.

وأرجع الدكتور جمال فرويز، الاستشارى النفسي، أسباب الجرائم التى يرتكبها الأزواج والزوجات في حق بعضهم إلى معاناة مرتكبها من «السيكوباتية»، وهى إضرابات في الشخصية وتنتج من خلال انعدام المشاعر بين الزوجين والمشكلات المستمرة وكذلك انقطاع لغة التواصل بينهما، وهو ما يجعل أحد الطرفين للبحث عن ملاذ آخر للهروب إليه.
وأضاف «فرويز» أن التقليل من شأن الزوجة وتعمد إهانتها أو وجود فارق كبير بينها وبين زوجها، يدفعها للبحث عن شخص آخر يقدرها ويحترمها ولا يتعدى عليها.
ونصح الاستشارى النفسى بأنه مهما كانت هناك خلافات بين الزوجين، فلا بد من مواجهتها معا ومحاولة عبورها، وكذلك لا بد أن يكون بين الزوجين تفاهم وتوافق للوصول بالأسرة ومن ثم المجتمع إلى بر الأمان.

ولفتت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أن سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يزيد من أزمة الخلافات والمشكلات بين الزوجين، وينتج عنه التفكك الأسرى وبحث كل طرف عن الإشباع العاطفى الذى يفتقده في شريك حياته.
وأشارت إلى أن التجاوز في استخدام تلك التكنولوجيا يكون النتاج الطبيعى له أن تنتج خلافات أسرية تقفز خارج أسوار المنزل وتهدد بقاء الأسرة.
وأضافت أن كثرة متابعة مواقع التواصل الاجتماعي زادت من الفجوة بين الرجل وزوجته وباتت تهدد الاستقرار الأسري، وتمزق التواصل بين أفرادها، وتؤدى إلى تجمد العواطف، وتزداد درجة العصبية في التعامل، وتكثر الخلافات التى قد تصل لدرجة الانفصال، ومن ثم يبحث كل فرد داخل الأسرة عن ملاذ جديد للهروب من تلك التوترات والمشكلات، فتنشأ علاقات عاطفية بين الزوجة وعشيقها وبين الزوج وعشيقته ويدفع الجميع في النهاية ثمن الخيانة.
وطالبت أستاذ علم الاجتماع بضرروة التوعية الأسرية وإقامة ندوات للتثقيف الأسرى وتربية النشء تربية صحيحة ومحاولة القضاء على ظاهرة التفكك الأسري، وكذلك تفعيل دور العبادة ورجال الدين في بث روح الديانات السماوية في البعد عن الرذائل وحب الفضائل، وعدم إجبار الفتيات على الارتباط والزواج من شاب غير مناسب لهن في التعليم أو السن، وكذلك محاولة خلق جو أسرى يخلو من الكراهية التى قد تتزايد مع الوقت.