يشهد محيط الكنائس الأرثوذكسية بالدقهلية اليوم الأحد إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع توافد المسيحيين للاحتفال بعيد الغطاس في ذكرى تعميد السيد المسيح في نهر الأردن حيث تم وضع بوابات إلكترونية أمام الأبواب، وقيام أفراد كشافة التابعة للكنيسة بتفتيش المترددين ووضع عنصر نسائي لتفتيش السيدات.
ومن المقرر أن يؤدى مساء اليوم، الأقباط صلوات قداس عيد الغطاس والتى سيتخللها الألحان القبطية وعظة آباء الكنيسة حول المعمودية ورسائلها للمسيحيين ويتضمن قداس عيد الغطاس صلاة "اللقان" أيضا وهى صلاة تتلى لتبريك المياه وتستخدم في التبريك داخل المنازل ومباركة المرضى وطرد الأرواح الشريرة وتصلى الكنيسة الأرثوذكسية صلاة اللقان مرتين في العام مرة في عيد الغطاس والأخرى في يوم خميس العهد.
كما بدأ المسيحيون في التوافد على بائعى القصب والقلقاس والبرتقال للاحتفال بعيد الغطاس صباح غدا الاثنين بأكل القلقاس والقصب وإضاءة الشموع بقشر البرتقال كما تشهد الكنائس والأديرة توافد الأطفال حاملين الشموع وبعض الفوانيس المصنوعة من قشر البرتقال ابتهاجا بالعيد.
يشار إلى أن المسيحيين الأرثوذكس يصومون عن كل اللحوم بما فيها الأسماك خلال برامون الغطاس ويأتي قبل عيد الغطاس مباشرة ومدته من يوم إلى 3 أيام، ويمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بالبقوليات وما شابه.
يذكر أن "البرمون" كلمة يونانية تعنى الاستعداد وهو عادة يكون يوم أو يومين أو ثلاثة أيام ولا يأتي إلا في عيدي الميلاد والغطاس ويعامل معاملة الصوم الكبير أي أنه يصام فيه فترة انقطاع ويمنع تناول الأسماك فيه.
