الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العنف مستمر في بيروت.. المتظاهرون يستمرون في الشوارع وقوات الأمن اللبنانية على أهبة الاستعداد.. المدعي العام يأمر بالإفراج 34 شخصًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجمهر العشرات من المتظاهرين المناهضين للحكومة في العاصمة اللبنانية يوم الأحد، في الوقت الذي استعدت فيه قوات الأمن لمزيد من أعمال الشغب بعد ليلة من العنف خلفت مئات الجرحى. 
وانتشرت قوات الأمن، بما في ذلك الجيش اللبناني، بكثافة في وسط بيروت بعد أسوأ أعمال عنف منذ اندلاع الاضطرابات قبل ثلاثة أشهر. 
وقد أمضوا اليوم في تعزيز الحواجز الخرسانية وملفات التوتير من الأسلاك الشائكة عبر الطرق الرئيسية، قبل دعوات من المحتجين لمزيد من التجمعات.

وأمر المدعي العام اللبناني الأحد بالإفراج عن 34 شخصًا احتُجزوا في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المناهضين للحكومة، مما أسفر عن إصابة المئات في العاصمة في الليلة السابقة. 
وذكرت النيابة العامة الرسمية أن المدعي العام قال: إن جميع المحتجزين أثناء أعمال الشغب سيتم إطلاق سراحهم باستثناء الذين لديهم قضايا أخرى معلقة. 
أصيب 377 شخصًا على الأقل في اشتباكات السبت، وفقًا للصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني. تم علاج أكثر من 120 من هؤلاء في المستشفيات، بما في ذلك المتظاهر الذي أصيب بإصابة في العين، وكذلك أفراد قوات الأمن. 
وقالت قوات الأمن الداخلي اللبنانية إن 142 من أعضائها أصيبوا، بينهم 7 ضباط، بعضهم مصاب بارتجاجات خطيرة. 
ووقعت الاشتباكات وسط الأزمة المالية التي تزداد سوءًا بسرعة والمأزق المستمر بشأن تشكيل حكومة جديدة. 
واستقال مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري في أواخر أكتوبر. كانت قوات الأمن والجيش يستعدان لمزيد من العنف، في أعقاب دعوات المحتجين لمزيد من التجمعات يوم الأحد. 

ومنعت القوات الحكومية الوصول إلى بعض المباني في وسط بيروت بأسلاك شائكة، مما أغلق الوصول إلى المناطق التي تضمنت موقع سياحي شهير. 
وقام العمال أيضًا بتجميع السياج عبر الطرق المؤدية إلى البرلمان ليجعل من الصعب على المتظاهرين التقدم.
في الشوارع الهادئة والممطرة يوم الأحد، قام أصحاب المتاجر والبنوك وغيرها من الشركات بإزالة الزجاج المكسور ونوافذ الصعود. 
ويلقي المتظاهرون اللوم على نطاق واسع على المؤسسات المالية اللبنانية، إلى جانب الفساد الحكومي والأزمة الاقتصادية في البلاد.
وما زال أثار الرماد متواجدة حيث أحرقت قوات الأمن خيام اعتصام المحتجين أثناء المشاجرة التي تسودها الفوضى. 
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب وابلا من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في وقت متأخر من ليلة السبت لتفريق الآلاف من المتظاهرين.
وضرب المتظاهرون، الذين أتوا من شمال البلاد وشرقها والعاصمة نفسها، قوات الأمن بأغصان الأشجار والقضبان المعدنية وأطلقوا قنابل حارقة وألعاب نارية، بينما كانوا يلقون الحجارة وغيرها من القذائف عليهم.
ووصف مكتب الفتوى السني المسلم بأنه "غير مناسب" وقال إن المحتجين لجئوا إلى المسجد وتم الاعتناء بهم. 
واستمرت معارك الشوارع الضارية لما يقرب من تسع ساعات، حيث يتحمل كل من المحتجين والحكومة اللوم في أعمال العنف.