الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خبير اجتماع: "تجميد البويضات" للفتيات يتعارض مع القيم والعادات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إنتى عانس" كلمة استخدمها المجتمع للضغط بالزواج على الفتاة، ولومها على عذريتها وكبر سنها، وكأنها ملزمة بالبحث عن شريك الحياة ومقصرة في ايجاده، ولكن في العصر الحالى بدأت بالاندثار من بعد تطلع الفتيات وتدرجهن في الوظائف المرموقة والدرجات العلمية، بالإضافة إلى تشجيع أولياء أمورهم لهن، ومن بعد تقدم التكنولوجيا الطبية ظهرت تقنية جديدة تسمى "تجميد البويضات" وكانت تحدث لمصابى أمراض السرطان لحفاظ حقهن في الإنجاب، ولكن مع تأخر سن الزواج للفتيات فأصبحت تستخدم لردع ظاهرة العنوسة وحفاظ حقهن ولكن بطرق جديدة غير المتعارف عليها.
ومن جانبه أكد الدكتور" عبدالفتاح درويش" أستاذ بقسم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن ظاهرة العنوسة من ضمن الظواهر العديدة التى انتشرت في الآونة الأخيرة بالمجتمع المصري بين الفتيات نتيجة انتشار حالات البطالة وقلة فرص الشباب في الحصول عمل مناسب، ومع حدوث تغيرات بالأوضاع الاقتصادية نتيجة ظروف دولية ومجتمعية ادت إلى عزوف كثير من الشباب عن إمكانية الزواج بسبب ارتفاع التكاليف الباهظ حاليا لإتمام الزواج، سواء من توفير مسكن، وتقديم هدية العروس من شبكة ومهر، مما أدي إلى انخفاض معدلات الزواج بصورة لافتة، منوها بارتفاع معدلات الطلاق حاليا بالمجتمع المصري.
كما علق "درويش" على الإجراءات التى تتخذها الفتيات لتجنب الآثار السلبية للعنوسة مثل "تجميد البويضات"، خصوصا من بعد نشر احد الفتيات على احد مواقع التواصل الاجتماعي بأهمية إجراء هذه العملية لتحصين عملية الإنجاب لديهم، قائلا: إن هناك بالفعل حالات اتجهن سرا دون الإفصاح جهرا داخل عيادات لأطباء تخصص نساء ولادة، لكن دون وجود نسب معلنه لتحفظهن في التصريح نظرا لحداثة هذا السلوك داخل المجتمع وتعارضه مع القيم والعادات والتقاليد الشائعة بالمجتمع المصري من آلاف السنين. 
ونصح "درويش" بإلزام المجتمع بمؤساساته المختلفة من الأسرة والمدرسة والجامعة ورجال الدين والأهم أجهزة الإعلام التنبيه على خطورة انتشار هذه التقاليع الغريبة على المجتمع، ولابد من تضافر الجهود من أجل توعية المجتمع إلى جدوي هذه السلوكيات والآثار السلبية أو الإيجابية من اقترافها لسلوك تجميد البويضات من أجل الحصول على فرصة للإنجاب مستقبلا خاصة مع تأخر سن الزواج والوصول إلى ما يسمى بعنوسة الفتيات، وحتى يكون الإقناع هو السلاح الموجه لهؤلاء الفتيات، ونقطة حوار مجتمعي نخص به المجتمع بأفراده ككل.