السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انسحاب معظم المتظاهرين من محيط البرلمان اللبناني واستمرار إطلاق المفرقعات النارية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت قوات الأمن اللبنانية من تفرقة السواد الأعظم من تجمعات المتظاهرين اللبنانيين في محيط مجلس النواب، عبر إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، بعد أن كانت ساحة النجمة ومنطقة وسط بيروت التجاري برمتها، قد تحولت إلى ساحة للاشتباكات العنيفة والمواجهات بالغة الحدة التي استُخدمت فيها الحجارة والمفرقعات النارية والأدوات الحديدية والخشبية ضد قوات الأمن ومكافحة الشغب.
وغيمت سحب كثيفة من الدخان الأبيض على وسط العاصمة اللبنانية بيروت؛ جراء الإطلاق المكثف والمستمر لقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب، على نحو أعاق الرؤية سوى لبضعة أمتار قليلة.
وأعلن الصليب اللبناني أن عدد الإصابات جراء اشتباكات وسط العاصمة بيروت (والمستمرة حتى الآن) بلغ حتى الآن 30 إصابة جرى نقلها إلى المستشفيات القريبة من محيط وسط بيروت، إلى جانب تقديم الإسعافات إلى 45 شخصا آخرين على الأرض، كما قامت سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر بنقل المصابين من عناصر القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب الذين أصيبوا جراء الرشق بالحجارة والأدوات الصلبة الأخرى التي استخدمها المحتجون.
واضطر المتظاهرون إلى التراجع والتفرق في الشوارع الفرعية أو الابتعاد كلية بعدما كانوا يحاولون تطويق مقر البرلمان، في حين تواجدت مجموعات من الأشخاص الملثمين الذين أطلقوا بشكل مكثف المفرقعات والألعاب النارية الهوائية التي تُحدث أصوات تفجيرات مدوية صوب القوى الأمنية المتمركزة عند مداخل مقر المجلس النيابي بساحة النجمة، وهو الأمر الذي قوبل بإطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدموع.
واستعانت قوات مكافحة الشغب بعربات مدرعة مثبت أعلاها أجهزة إطلاق أوتوماتيكية لقنابل الغاز المسيل للدموع تشبه قاذفات الصواريخ، كما أعادت القوى الأمنية تموضعها وأخذت قوات مكافحة الشغب في التقدم ببطء في سبيل محاصرة مجموعات المتجمهرين من اتجاه ساحة الشهداء وحديقة سمير قصير وشارع فوش ومنطقة وسط بيروت التجاري، وذلك لاستلام زمام الأمر وإبعاد مجموعات المتجمهرين وإحكام السيطرة على وسط بيروت.
وتحولت شوارع وسط العاصمة إلى ساحة قتال أشبه بالمناطق المنكوبة تملؤها الأحجار والحطام الناتج عن تدمير واسع أصاب الممتلكات العامة والخاصة، والذي بلغ حد انتزاع مجموعات المتجمهرين لبلاط الشوارع والرخام الذي يُغطي أعمدة الدعم الخرسانية للمباني واستخدامها في رشق القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب، فضلا عن تدمير عدادات انتظار السيارات وإشارات السير المرورية واللافتات وواجهات المحال التجارية المحيطة.
وتوسع نطاق الاشتباكات والتي وصلت إلى ساحة الشهداء ومنطقة (الصيفي) حيث مقر حزب الكتائب اللبنانية، حيث تمركزت قوات مكافحة الشغب مدعومة بالعربات المدرعة عند أطراف ساحة الشهداء وأخذت في صد هجمات المتجمهرين عبر إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وكانت دعوات للتجمع أمام مقر مجلس النواب في ساحة النجمة عند الساعة الخامسة من عصر اليوم بتوقيت بيروت، واتجاه مسيرات احتجاجية للانضمام إلى التجمعات، وذلك لإعلان الرفض لتشكيل الحكومة الجديدة وفق التوزيع والمحاصصة الطائفية والسياسية بمعرفة القوى والتيارات والأحزاب والتأكيد على مطلب تشكيل حكومة حيادية من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين عن القوى السياسية، غير أن المواجهات اندلعت بصورة مفاجئة قبل الموعد المحدد للتجمع بساعة كاملة، حيث لا تزال المواجهات مستمرة بين المتظاهرين والقوى الأمنية.