الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مؤتمر برلين.. مشاركة دولية واسعة ومحاولة جدية لإنهاء الأزمة في ليبيا.. أردوغان يواصل استفزازه بإرسال 260 مرتزقا إلى طرابلس.. وخبير يستنكر حضور تركيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد العاصمة الألمانية برلين، استعدادات مكثفة لعقد مؤتمر ليبيا المزمع الأحد المقبل، بحضور طرفي الصراع، وهما المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق، المدعومة عسكريا وماليا من تركيا.



مؤتمر برلين، يحظى بمشاركة دولية واسعة، بحضور رؤساء دول عربية وأجنبية وعلى رأسهم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
فضلا عن مشاركة وفود رفيعة المستوى من مصر الجزائر والإمارات، وتركيا والولايات المتحدة، ممثلة في وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والصين وإيطاليا وبريطانيا.

ويشارك أيضًا في المؤتمر رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيف بوريل، والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، وممثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
وكان طرفا النزاع الليبي قد اجتمعا في موسكو الأسبوع الماضي، وفشلت المحادثات ومر اللقاء، دون توقيع المشير خليفة حفتر على وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما دفع بوتين إلى دعوة حفتر للزيارة لتوحيد المواقف في برلين.

استفزاز أردوغان في ظل وقف إطلاق النار 
لم يتورع أردوغان عن المضي في ممارساته الاستفزازية، ليرسل نحو 260 مسلحا من المرتزقة من سوريا إلى طرابلس، في ظل الاستعدادات لمؤتمر برلين المزمع عقده الأحد.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن وصول 260 مرتزقا من الفصائل المسلحة السورية أرسلتهم تركيا إلى العاصمة الليبية فجر اليوم الجمعة لدعم ميليشيات طرابلس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لقناة "سكاي نيوز" الفضائية اليوم، والذي يتخذ من العاصمة البريطانية (لندن) مقرا له - إن عدد المرتزقة بعد وصول الدفعة الأخيرة، قد وصل إلى نحو ألفي مسلح.
وكانت وسائل إعلام بريطانية نقلت في وقت سابق عن مصادر في سوريا وليبيا وتركيا، قولها - إن ألفي مسلح سوري سافروا إلى تركيا، وأن المئات منهم وصلوا بالفعل إلى ليبيا، في حين لا يزال آخرون يتلقون تدريبات في معسكرات داخل الأراضي التركية. 

محاولة جدية لإنهاء الأزمة
مؤتمر برلين ليس أول محاولة دولية لحل الأزمة الليبية، غير أن آمالا كبيرة تعقد عليه لإيجاد حل نهائي للصراع في ليبيا.
وكشف ميشيل أبو نجم، المحلل السياسي أن الاختلاف يكمن في الدولة الداعية، وهي ألمانيا، التي تعتبر طرفا محايدا في الأزمة الليبية عكس فرنسا وإيطاليا.
وأوضح في تصريحات نقلتها قناة الغد الفضائية، أن مؤتمر برلين نجح في استضافة كافة الأطراف الدولية الفاعلة في ليبيا على طاولة مفاوضات في وقت واحد، وهو ما يعكس الجدية في حل الأزمة.
وأشار إلى أن مؤتمر برلين يواجه عائقا، وهو المشاركة التركية التي تضرب مصداقية المؤتمر، فكيف تكون تركيا طرفا في الأزمة وحكما لها في وقت واحد.

ويسعى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير كافة التراب الليبي من العصابات والجماعات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس، التي يترأسها فايز السراج.

وكان القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، قد زار اليونان في الساعات القليلة، التي تسبق عقد مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.

وجاءت زيارة خليفة حفتر إلى أثينا لتوحيد مطالب الجبهة الدولية الداعمة له، وعلى رأسها اليونان التي لن تشارك في مؤتمر برلين.

وتسعى اليونان للعب دور أكبر في ليبيا بعد توقيع حكومة الوفاق مذكرة تفاهم مع أنقرة في الثاني من نوفمبر تتيح لها حقوقا للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط، وهي الحقوق، التي تطالب بها اليونان وقبرص.