السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

أستاذ بالأزهر يرد على شبهات كاتب بريطاني حول قتل فرج فودة

 الدكتور على محمد
الدكتور على محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فند الدكتور على محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، الشبهة المثارة عن تسبب علماء الجامعة في مقتل الدكتور فرج فودة بعد أن أفتوا بتكفيره وإباحة دمه، حيث زعم مدون إحد المقالات بـ"ويكبيديا" في نسخة مكتوبة باللغة الإنجليزية أن "فودة" الذي اغتيل عام 1992 جاء بعد أن كفرته لجنة من علماء جامعة الأزهر.
وقال الأزهري في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، يبدو أن سلسلة الافتراء على الأزهر أصبحت ممنهجة؛ بدأت بقيادات الأزهر، ثم مناهجه، وصولًا إلى الزج بعلمائه الراحلين، مشيرًا إلى أن كاتب المقال عن الجامعة، انتهى إلى القول إن الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الشريف أصدر فتوى بالتكفير، ونادى الشيخ محمد الغزالي بضرورة قتله، لذا عمدت جماعة التكفير والهجرة إلى قتله، فهم السبب في ذلك.
وتساءل: ما دخل جامعة الأزهر بما قاله الكاتب؟!، هل كان الشيخ جاد الحق أو الشيخ الغزالي أستاذين بالجامعة؟!، مشددًا على أن كليهما لم يُدرِس في الجامعة الأزهرية. 
وبين أن مؤلفات الشيخ جاد الحق، وهي (الفقه الإسلامي مرونته وتطوره، بحوث فتاوى إسلامية في قضايا معاصرة، رسالة في الاجتهاد وشروطه، رسالة في القضاء في الإسلام، مع القرآن الكريم، النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن، الدعوة إلى الله، ونفس وما سواها)، لا يوجد بها أي اسم يخص الدكتور فودة ولا غيره، ولا أي فتوى تخص شخصًا بعينه، ما يجعل هذا إما محض كذب عليه، وإما محض جهل من الكاتب، وكلا الأمرين يوضح عدم الصدق وتحري الدقة وعدم أمانة النقل.
وأضاف: ذكر الكاتب أن "الغزالي" قال في شهادته أمام المحكمة: "إن قتل المرتد أمر مشروع لا خطأ فيه"، ثم قال أيضًا: "إن قتل فرج فودة كان في الحقيقة تنفيذًا لحد الردة الذي فشل الإمام في تنفيذه"، والإجابة عليه من خلال كلمة الشيخ داخل أروقة المحكمة، والتي انتهى خلالها إلى القول أن من يملك إيقاع الحد على المجتمع هو القضاء الذي يقوم بمهمة تطبيق الحدود والتعازير والقصاص، وليس لآحاد الناس أن يقوموا بهذا الآن حتى لا تتحول الأمور إلى فوضى.
وشدد عضو هيئة التدريس بالأزهر، على أن كاتب هذه السطور تناسى أن الأزهر يتصدى للأفكار التكفيرية، ومن بينهم الدكتور محمد حسنين الذهبي، صاحب كتاب التفسير والمفسرون، ووزير الأوقاف الأسبق، الذي رد على التكفيريين خاصة هذه الجماعات، فألف كتابه قياسات من هدي الإسلام، فرد فيه على شبهات هذه الجماعات، وكتب في مقدمة الكتيب، الذي تسبب في اغتياله:"يبدو أن فريقا من المتطرفين يسعون في الأرض فسادًا ولا يريدون لمصر استقرارا، استغلوا الشباب وصوروا المجتمع بأنه مجتمع كافر تجب مقاومته ولا يجوز معايشته، وأن العنف هو الحل لفرض الشريعة، وهذا أبعد ما يكون عن الدين السمح وعن الوسطية الإسلامية، التي هي شريعة الإسلام وينادى بها الأزهر الشريف، ولهذا أقدم هذا الكتيب لشرح معنى الإيمان في الإسلام والوسطية في الدين، وأن مدى صدق شهادة المسلم مرتبط بما في قلبه، وعلى الذين يوزعون الإيمان والكفر على الناس أن يراجعوا أنفسهم وإلا باءوا بإثم كبير".
فاغتيل في الثالث من يوليو 1977، بعد أن اقتحموا منزله بمدينة حلوان، وضربوه بطلق ناري في العين اليسرى، وعثرت عليه الشرطة مقتولًا، وقرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات إحالة القضية للمحكمة العسكرية، وأعلن قائد الجماعة الإرهابية (شكري أحمد مصطفى)، مسئولية الجماعة عن الحادث، وقال خلال المحاكمة:"الشيخ الذهبي خرج عن الدين ووجب قتله بعد اختطافه".
وأشار الأزهري إلى محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء الحالي الدكتور على جمعة أثناء دخوله مسجد فاضل فنجاه الله تعالى من شرهم، مؤكدًا أن علماء الأزهر هم من يُستهدفون من قِبلِ الجماعات الإرهابية.