صدى كبير، صاحب صفقة انضمام المهاجم السنغالي إليو بادجي للنادي الأهلي، ليكون آخر المنضمين لقائمة الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء في فترة الانتقالات الشتوية الجارية، بعد التعاقد مع محمود عبد المنعم كهربا قادما من أفيس البرتغالي.
بحث الأهلي عن مهاجم أجنبي لم يتوقف منذ الصيف الماضي، ولكن كل الطرق كانت مسدودة، ولم يفتح إلا باب النمسا، ليضم المارد الأحمر مهاجم رابيد فيينا في صفقة تكلف خزينته ما يقرب من 2 مليون يورو تسدد على قسطين.
"بادجي" لعب من قبل في السويد وسجل 15 هدفًا في 54 مباراة مع فريقه السويدي قبل الرحيل لرابيد فيينا في عقد يمتد لثلاثة سنوات ونصف حتى نهاية موسم 2022، واتفق رابيد فيينا مع فريق يورجوردينس السويدي على عدم الكشف عن قيمة الصفقة، وفي 34 مباراة مع رابيد فيينا أحرز بادجي 9 أهداف وصنع ثلاثة.
يبدو أن أرقام اللاعب لا تبشر بمهاجم سوبر كما ينتظره عشاق المارد الأحمر، ولكن شعار البعض "ضل مهاجم ولا ضل أزارو"، جعل الإدارة الحمراء تعجل بالتعاقد مع أليو بادجي، وسافر أمير توفيق مدير التعاقدات ونجح في إنهاء الصفقة ووصل اللاعب إلى القاهرة في صمت.
المثير في الأمر أن تلك الزيارة ليست الأولى للمهاجم السنغالي، حيث سبق وكانت له رحلة في شوارع القاهرة منذ أربع أعوام، ليخضع للاختبار في أي نادي مصري، ولكن محاولة تسويقه باءت بالفشل.
قصة "بادجي" صاحب الـ22 عاما عندما حضر إلى القاهرة بصحبة أحد وكلاء اللاعبين مع أربعة آخرين لتسويقهم في الدوري المصري، وكان "أليو" من نصيب نادي الداخلية، ولكن علاء عبد العال المدير الفني للفريق في هذا التوقيت رفض ضمه، ولم ينجح السنغالي في كسب ثقة المدير الفني.
وكشفت مصادر لـ"البوابة نيوز" سبب رفض علاء عبد العال للمهاجم السنغالي، هي مشكلة يعاني منها اللاعب في اللياقة ولعب الكرة على الأرض بسبب طوله الفارع، والذي يعوقه عن التعامل مع بعض الكرات.
ولكن بعد 4 أعوام عاد "بادجي" إلى القاهرة مرفوع الرأس، لاعبا في أكبر نادي داخل القارة السمراء، ومعه دعم ملايين المصريين ومثلهم من العشاق في أدغال القارة، وبات مطالبا بالرد داخل الملعب وإثبات أنه تطور في أوروبا، ويستحق ارتداء قميص نادي القرن الإفريقي.
