أعرب الأساقفة الكاثوليك في استراليا، عن دعمهم لمشروع قانون مقترح حول خطة تبني وعمل وطنية بشأن التغيّر المناخي، في وقت تساقطت فيه الأمطار أخيرًا على بعض المناطق الاسترالية التي تشهد منذ أشهر حرائق غابات ضخمة، أججتها ظاهرة الاحتباس الحراري، وتفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة على الجزيرة القارة وغياب الأمطار.
وأشار الأساقفة في بيان صادر عن الهيئة الكاثوليكية لرعاية الأرض في أستراليا، وهي وكالة بيئة أنشأها مجلس الأساقفة الكاثوليك في استراليا، إلى أن الأساقفة يقدمون دعمهم "مبدئيًا" لمشروع القانون الذي سيتم تقديمه إلى البرلمان لتحفيز العمل حول تغيّر المناخ.
وأوقعت حرائق الغابات في أستراليا غير المسبوقة حتى الآن بأرواح 28 شخصًا، ودمرّ أكثر من 2500 منزل، وحطمت الغابات والأراضي الزراعية بمساحة حجم دولة بلغاريا. في حين يقدر العلماء بأكثر من مليار عدد الحيوانات التي نفقت، ناهيك عن تدمير وحرق النظام الإيكولوجي الفريد في البلاد.
أصدر مجلس الأساقفة في أستراليا بيانًا له الشهر الماضي وطالبوا فيه تضامن العالم ورفع الصلوات على نيّة المتضررين من هذه الحرائق. وأشاروا أيضًا إلى أنه "بينما يستجيب الأساقفة عادة للتحديات على المستويات الرعوية (رعية أو أبرشية)، فإن حجم هذه الأزمة تتطلب استجابة وطنية من قبل الكنيسة بأكملها، لاستكمال وتنسيق ما يحدث محليًا".
