الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

هاني ظريف: نحتاج إلى إعادة قراءة واقعنا الكنسى فى ضوء كلمة الله.. لنقوم بعملية تقييم شامل وحقيقي للكنيسة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى تحدٍ كبير لتفاسير الكتاب المقدس الشهيرة، قام القس هانى ظريف راعى الكنيسة الإنجيلية بالملك الصالح، بإصدار ثلاثة كتب تفسيرية فى سلسلة (الكتاب المقدس لاهوت وحياة)، وهي: التكوين بدايات الزمان والمكان والإنسان، الخروج من قسوة العبودية إلى امتيازات العهد، اللاويون حياة القداسة وقداسة الحياة. ويمتلك القس هانى خطة طموح لتقديم تفسير لكل أسفار الكتاب المقدس يتناسب مع روح العصر وظروف الحياة الحاضرة.. وفى هذا الحوار نتعرف على خطته ومنهجه فى التفسير. 
 مِن أين بدأت دعوة الكتابة؟ لماذا لم تكتف فقط بدعوة الرعاية؟
فى رأيى أن خدمتى كراع ساهمت بشكل حقيقى فى نظرتى للكتاب المقدس، فكراع يعلم كلمة الله كنت وما زلت أبحث فى كلمة الله عن نصوص كتابية تتلامس مع واقعنا وظروفنا لشعب الكنيسة الذى شرفنى الله برعايته. وكان نموذج الرعاة الذين كتبوا بالنسبة لى أمر ألهمنى وشجعني، فتأثرت بكتابات لبيب مشرقي، وغبريال رزق الله، ومكرم نجيب، وفايز فارس، ومنيس عبدالنور، وفى العشر سنوات الأخيرة تأثرت بنموذج تيموثى كيلر الذى يرعى واحدة من أكبر الكنائس فى منهاتن - نيويورك وفى نفس الوقت يكتب، فالرعاية تضيف الكثير للكتابة، والعكس صحيح. 
فأثناء خدمتى كراع ومعلم للكلمة الله للكنيسة الإنجيلية بالفكرية - أبو قرقاص - وضع الله فى قلبى قناعة بضرورة وأهمية دراسة الكتاب المقدس، وليس مجرد القراءة السطحية له، فهناك فارق كبير بين هذا وذاك. فقادنى روح الله لعمل برنامج لمدة ثلاث سنوات لى نتمكن مِن دراسة الكتاب بواقع اصحاح لكل يوم. وبالفعل تجاوب معى شعب الكنيسة تجاوبًا مذهلًا. وبدأنا هذا المشروع فى 1 يناير 2012. وكنت اقدم التعليم الكتابى الأسبوعى بحسب هذا البرنامج فى اجتماعات الأحد واجتماع درس الكتاب. وألزمت نفسى بهذه الدراسة اليومية لكلمة الله، فأشبعتنى وكانت سبب بركة لحياتى وساهمت بقوة فى البناء الروحى للكنيسة. 
فى نهاية الدراسة فى شهر ديسمبر من عام 2014 وبعد مرور ثلاث سنوات. وأثناء التفكير فى عمل برنامج لدراسة الكتاب المقدس لثلاث سنوات آخر، قادنى روح الله إلى دعوة لكتابة شرح وتفسير الكتاب المقدس. والحقيقة أن الأمر كان مفاجئًا بالنسبة لي، فأنا أعلم مدى صعوبة أن تتصدى لفكرة وتنحتها فى كتاب. لكن بعد صلاة أقنعنى الله بهذه الدعوة. 
وبدأت مع الكنيسة للمرة الثانية فى دراسة الكتاب المقدس من 1 يناير 2015 ولكن هذه المرة كان لدى التثقل والدعوة أن ابدأ فى كتابة شرح لسفر التكوين. وبالفعل بدأت بكل حماس ومثابرة ولم يخفت حماسى حتى هذه اللحظة، لهذ الرؤية التى ألهمنى وشجعنى وباركنى بها الله.
وأثناء كتابة التكوين لجأت إلى مجموعة مِن الآباء اللاهوتيين والمفسرين والكتَّاب، فأرسلت لهم مقتطفات من الدراسة لمراجعة ما كتبت، وكذلك للتوجيه والإرشاد. وأذهلنى جدا ثناءهم وتأييدهم وتشجيعهم.
 ما الذى حفزك لكتابة تفسيرات حديثة لبعض أسفار الكتاب المقدس؟ 
وضع الله داخلى قناعة كبيرة وإيمانا راسخا بالكتاب المقدس. وخلال خدمتى وسط الأعمار المختلفة رأيت أن الغالبية العُظمى مِن شعب الكنيسة لا يدرسون كلمة الله. وهناك ثلاثة أسباب رئيسية جعلتنى اتثقل وأتصدى لعمل كبير وخطير كذا، وهي:
السبب الأول: عدم توافر مصادر تساعدهم على فهم الكلمة فى لغتنا العربية، وكذلك فى سياقنا المعاصر وقضايانا نحن أبناء هذا الجيل. فالكتابات المتوفرة لتفسير الكتاب المقدس الأكثرية منها بلغات غير عربية، وبالتالى فهناك صعوبة كبيرة على الغالبية العظمى فى قرينتنا العربية. ليس بسبب اختلاف اللغة فقط وإنما بسبب اختلاف السياق أيضًا، فكل مفسر يتأثر ويكتب لمن يعيشون فى نفس السياق. 
السبب الثاني: تُعد المصادر العربية هى فى معظمها كتابات من القرون الأولى للمسيحية، وعلى أهميتها وضرورة الرجوع إليها، إلا أن هذه التفسيرات خاطبت سياق مختلف عن سياقنا، وقضاياهم كانت مختلفة عن قضايانا. لذا شعرت بتثقل بأن ابدأ الكتابة فى هذا المجال، لمحاولة المساهمة فى سد هذا الاحتياج. فمن حق هذا الجيل فهم الكتاب المقدس وتطبيقه بحسب ظروفنا، فأحد الأمور المدهشة فى كلمة الله إنها وإن لم تكن قد كُتبت عنا وإنما كتبت لنا. 
السبب الثالث: فى السنوات الأخيرة انتشر الفكر الإلحادى ووجود أصوات تشكك وفى عصمة الكتاب أو تقلل من سلطته أو عدم كماله. الأمر الذى يتعارض مع إيمان الكنيسة عبر العصور منذ بدايتها وحتى الآن. وقد تصدى آباء الكنيسة الأوائل لكل الهرطقات والأفكار التى حاولت النيل من الكتاب المقدس، وأن ذلك من خلال عودتهم الجادة دراستهم الأمينة للكاب المقدس ودحض كل التعاليم المقاومة. وهو ما نحتاج إليه هذه الأيام وبشدة، فنقدم الكتاب المقدس فى عمق رسالته ووضوح مضمونه. 
 كيف استقبلت الكنيسة والمسيحيون هذه الكتب؟
الحقيقة أن رد الفعل الإيجابى للكثيرين وهذا الشكل الرائع لم أكن أتوقعه، وما أدهشنى وشجعنى أكثر هو القبول الذى جاء لهذه الكتابات من مختلف الكنائس ومِن الآباء الكهنة والرعاة والمعلمين داخل مصر وخارجها. الأمر الذى حملنى مسئولية مواصلة هذه السلسلة التفسيرية.
 ما هو المنهج الخاص بكم فى التفسير؟
قادنى روح لاختيار اسم للسلسلة التى أعمل على المضى قدمًا فيها اسم (الكتاب المقدس لاهوت وحياة)، وفيها أحاول أن أقدم محاولة لعبور فجوة المتوقع والكائن، أو بين ما كان يجب علينا أن نكونه وبين حالتنا الرهينة، بين اللاهوت والواقع، والعبادة والحياة، والإيمان والسلوك. فتم إصدار ثلاثة كتب حتى الآن فى هذه السلسلة وهم: التكوين بدايات الزمان والمكان والإنسان، الخروج من قسوة العبودية إلى امتيازات العهد، اللاويون حياة القداسة وقداسة الحياة. فأقوم بشرح كل فصل كتابى محاولًا تغطية ثلاثة جوانب: الجانب الأول خاص بالملاحظة والشرح، والثانى أقدم فيه بعدًا لاهوتيا، والجانب الثالث بُعدًا عمليًا تطبيقيا.
ففى جانب الشرح أقدمه بأسلوب يجمع بين العمق والبساطة، فأقدم الحقائق بشكل أدبى وبمترادفات تناسب كل المستويات الثقافية وكذلك تناسب مختلف الأعمار. فأقدم شرحًا تفسيريًا وتحليليًا يستند إلى السياقات المختلفة لكل سفر ولكل نص، من خلال عنوان شامل للسفر وعناوين فرعية واضحة. وفى هذا الجزء أقوم بعمل رحلة ذهاب مع القارئ لرؤية الأحداث بعينى الكاتب والمتلقى الأول، فندخل البيئة التى عاش فيها الكاتب وأبطال القصة التى يتب فيها، ونفهم سياقهم التاريخى والاجتماعي، فهذه خطوة لا غنى عنها إذا أردنا أن نعرف ما الذى يريدنا نحن أن نتعلمه. 
والجانب الثاني: أجيب عن سؤال كيف يُعلن لنا الله عن نفسه فى هذا الفصل الكتابي؟ وذلك تحت عنوان ومضاتٌ كتابية، وفيه أقدم للقارئ وفقا لدراستى لهذا الإصحاح الصورة أو الصور المختلفة التى يقدمها النص عن الله، وكيف تتوافق وتنسجم هذه الصور مع ما جاء فى بقية الأسفار المقدسة.
أما الجانب الثالث ففيه أقوم بالتركيز على البُعد العملي، فإن كنت فى الجانب الأول نذهب لهناك وآنذاك وقت كتابة وتلقى النص، فإن فى الجانب الثالث أخاطب واقعنا العملى هنا والآن. وذلك بعد دراسة الفصل الكتابى والوقوف على كل معانيه، وهنا أقوم بتفجير العديد من القضايا التى يتلامس معها النص فأشير إلى القضية أو القضايا المطروحة سواء شخصية أو أسرية أو اجتماعية أو كنسية أو سياسية أو اقتصادية أو بيئية.
لذا فهى يعد تفسيرًا شاملًا للثلاثة أبعاد الرئيسية فى التفسير وبشكل منظم وواضح ومباشر. بحيث يمكن للقارئ أن الباحث عن الشرح يذهب للجزء المخصص لشرح الفصل، والباحث عن معرفة الله فى الكتاب المقدس لكى يكون فكرا واحدا عن الله فى كل الكتاب يذهب لجانب الومضات الكتابية، ومن يريد أن يعرف التطبيق العملى لهذا النص يذهب مباشرة للجزء القضايا والدروس العملية. ومن يريد أن يدرس الفصل الكتابى كله يقرأ شرح الفصل فى جوانبه الثلاثة. 
 هل كل شخص مؤهل لتفسير الكتاب أم هناك مواصفات خاصة تتطلب ذلك؟ وماهي؟ 
قضية التفسير الكتابى ليست بهذه السهولة، بل هى واحدة مِن أخطر القضايا التى يجب أن نتعامل معها بحذر وحرص شديد. فالتفسير السليم أمر جوهرى وأساسى للتطبيق السليم، فالكيفية التى تفسر بها الكتاب لها تأثير مُباشر فى سلوكك وسلوك الآخرين أيضًا. 
وفى رأيى أن تفسير الكتاب المقدس يشكل واحدة مِن أهم المعضلات التى تواجه المؤمنين اليوم. فهو المسئول عمّا نؤمن به، وعن الكيفية التى نعيش بها، وعن الطريقة التى ننسجم بها معًا، وعما لدينا لنقدمه للعالم. وبدون تفسير كتابى صحيح، فإن لاهوت أى فرد أو الجماعة التى ينتمى لها هذا الفرد يمكن أن يكون مضللا أو سطحيًا، وبالتالى تضعف رسالة الكنيسة وارساليتها. 
لذلك يجب أن من يتصدى لهذا العلم، ويكتب فيه مُلمًا بقواعد التفسير التصحيح، فمن دون ذلك سوف تُفتح الأبواب فقط لإضفاء رؤى شخصية للنص، ولا يعنى هذا بالضرورة المعنى السليم للنص. وهو ما نراه فى السنوات الأخيرة التى انتشر فيها برامج كثيرة غير رسمية للكتاب المقدس، فالعديد مِن المجموعات الصغيرة (التى لا خلاف على أهميتها) تتقابل فى الكنائس أو فى المنازل ليتباحثوا فى الكتاب المقدس، ماذا يعنى وكيف يُطبق عمليًا؟ فهل هذه المجموعات تتوصل دائمًا إلى الفهم الصحيح للنص الكتابى الذى يدرسونه؟.
والحقيقة أنه ربما فى أغلب المرات تكون الإجابة بلا، وذلك لأن كل منهم يقول هذه الآية بالنسبة لى تعنى كذا، وآخر يقول نفس الكلام، وما أقوله هنا إن دراسة الكتاب بهذه الطريقة قد تكون مفيدة بعض الشيء، لكن الأعظم منها أن تكون هذه المجموعة لديها إلمام بقواعد التفسير السليمة حتى لا يكون هناك التباس فى المعانى وحتى لا يصلون إلى تفسيرات متناقضة. 
ويجب أن نسأل أنفسنا: إن كان بإمكاننا أن نجعل الكتاب المقدس يعطى لنا أى معنى نريده، فكيف يُمكن لهذا الكتاب أذا أن يكون مُرشدًا جديرًا بالثقة؟ الخطورة هنا أن الناس قد يجعلوا الكتاب المقدس يقول ما يريدونه هُم ما داموا يهملون الطرق الصحيحة للتفسير. أعود فأقول كتب الكتاب لنفهمه، لكن نحتاج أن نبذل جهدًا لفهمه، ولا نكتفى بالأمور السطحية فلندخل للعمق. 
نحتاج إلى الإلمام بعلم التفسير حتى نفسر كلمة الحق بالاستقامة، وهو ما أوصى به يولس تلميذه تيموثاوس، فكلمة يُفصِّل، فى أصلها اليونانى يقص، أو يفصِّل، باستقامة تعنى بحدود متساوية. ولأن بولس كان يعمل كصانع خيام، فمن المحتمل أنه كان يستخدم تعبيرًا مرتبطًا بحرفته، فحين كان يصنع الخيام كان يستخدم نماذج مُحدَّدة. ففى تلك الأيام كانت الخيام تُصنع مِن جلود الحيوانات، فى تصميم يشبه غطاء السرير أو اللحاف المكون مِن قطع قماش مختلفة الألوان، فكل قطعة كانت ينبغى أن تُقص وتُخاط بطريقة تجعلها تتلاءم مع الأخرى بدقة. فكان بولس يريد أن يقول ببساطة: «إن لم تُقَص كل قطعة جيدًا، فإن مجموع القِطع لن يتلاءم معًا بدقة»، الأمر نفسه مع الكتاب المقدس، فإن لم نفسر الأجزاء المختلفة على نحو صحيح فلن نصل إلى الفهم الصحيح للرسالة، وحينما نفسر الكتاب يجب يقطع دارس الكتاب القطع على نحو مستقيم، فلا بد أن يكون التفسير مُتقنًا ودقيقًا. 
> هل توجد علاقة بين تفسيرات الكتاب وكتابكم عن إصلاح الكنيسة؟
بالتأكيد، فقبل تفكيرى فى كتابة كتابى الثالث (الكنيسة قراءة تحليلية للواقع ورؤية شاملة للإصلاح) كنت قد صدر لى كتابيا فى تفسير التكوين والخروج. وأثناء عملى المتواصل لكتابة تفسير سفر اللاويين، كانت الكنيسة تستعد للاحتفال بمرور 500 سنة على الإصلاح، الذى قام على فكرة إعادة الكتاب المقدس ليكون متاحا أمام الجميع. وبضرورة الاحتكام اليه، فأعاد المصلحون قراءة واقعهم وممارساتهم الكنسية فى ضوء الكتاب المقدس وحده، فاكتشفوا أن هناك فجوة كبيرة بين ما صورة الكنيسة فى الكتاب المقدس وبين ممارساتها فى هذا الزمان. فهذا الفكرة الهمتنى ورأيت أننا نقف فى نفس المنطقة، فإننا نحتاج إلى أن نعيد قراءة واقعنا الكنسى فى ضوء كلمة الله، لنقوم بعملية تقييم شامل وحقيقى للكنيسة، ومحاولة تقديم تصور عملى للإصلاح يستند على الكتاب المقدس، وهو ما ناديت به فى كتاب الكنيسة وأطرحه بوضوح فى كتب فسير سلسلة لاهوت وحياة للكتاب المقدس.
 فى رأيك من هم أهم المفسرين للكتاب المقدس؟ 
هناك مفسرون عظام للكتاب المقدس عبر العصور منذ بدايات الكنيسة الأولى وحتى هذا العصر، فمن القرون الأولى نجد من أدركوا أهمية وجود تفسير لكلمة الله مثل: يوحنا ذهبى الفم. وكيرلس عمود الدين، كذلك جيروم. وبالطبع أغسطينوس، وديديموس الضرير، باسيليوس الكبير. العلامة أوريجانوس. وفى القرون الوسطى تصدى مارتن لوثر وجون كالفن لهذا الأمر. وفى القرن الثامن عشر برز متى هنرى كمفسر عظيم للكتاب المقدس. وفى القرن العشرين (1929- 2019) يُعد وارين وايرزبي، وكذلك وليام ماكدونالد، وماكنتوش ووليام مارش.
ومن المفسرين العرب لكلمة الله فى العصر الحديث القس غبريال رزق الله والقس إبراهيم سعيد، ومنيس عبدالنور ومكرم نجيب. وناشد حنا ورشاد فكرى وغيرهم. ولكل منهم محاولات جادة فى تفسير بعض الأسفار الكتابية فى العهدين القديم والجديد. وكذلك تفسيرات الآباء تادرس يعقوب ملطى وأنطونيوس فهمي، وكذلك تفسيرات الأب بولس الفغالي. 
 هل تستعين ببعض التفسيرات الأرثوذكسية للكتاب ولماذا؟
أحاول أن أقدم لكل شعب الرب فى كل الكنائس تفسيرًا يحترم كلمة الله، ويساعدنا جميعا على أن نفتح عيوننا على الكنوز المخبأة فى كلمة الله، وأقوم بذلك دون أن ألبس هذا العمل ثوبًا طائفيًا معينًا، فأنا أكتب لكل محبى الكلمة المقدس من يرغبون فى اكتشافها والحياة وفقا لها فى هذا الزمان.
ولدى قناعة راسخة بأننا كطوائف مسيحية تحترم الكتاب المقدس وتؤمن بالأساسيات، فالمشترك بين كل الطوائف من الناحية الإيمانية عظيم. لذا فأعود أثناء بحثى على كل المراجع التى تحدثت عن هذا الجزء الكتابى الذى أقوم بتفسيره، خاصة تلك التى تحترم كلمة الله، سواء كان فى الكنيسة الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو الإنجيلية. بالطبع أعود لبعض المراجع التى تتناول تناولا مختلفًا، لكى أطرح هذا الفكر وذلك، ولكن مع التأكيد على الفكر الكتابي. 
 ما خطتك المقبلة فى تفاسير الكتاب؟
لدى حُلم يملأنى بالحماس وهو أن أكمل المسيرة فى كل أسفار الكتاب المقدس تحت هذه السلسلة (الكتاب المقدس لاهوت وحياة)، وأصلى وأحتاج الصلاة لكى يمنحنى إلهى القدرة والحكمة وتذليل أى عقبة تحول دون إكمالها أو نشرها وخروجها للنور، وأن تكون سبب بركة لكل قارئ ودارس لكلمة الله.