السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

النعوش الطائرة تتوالى إلى تركيا.. أردوغان يدفع ثمن مغامرته في ليبيا.. وجثث الجنود الأتراك تصل مصراتة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب ستة آخرون، في أول الخسائر التركية بالعملية العسكرية في ليبيا، والتى أعلن عنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أواخر العام الماضي، وفق ما نقله موقع «أحوال تركية».
وأكد الموقع نقلًا عن مصادر، أن جثث الجنود الأتراك وصلت إلى مطار مصراتة شرق طرابلس، وأن طائرة تركية خاصة نقلتها إلى تركيا.
وكشفت تغريدة على موقع «تويتر» في حساب الثورة الليبية باللغة الإنجليزية، عن وجود عدد من الجنود الأتراك الجرحى في مستشفى مدينة نالوت (٢٧٠ كلم غرب طرابلس)، في الوقت الذى تستمر قوات الجيش الليبى في تضييق الخناق على الميليشيات في العاصمة طرابلس.
وبحسب موقع «تركيا الآن» فقد قتل ٦ عناصر من المرتزقة السوريين التابعين لفصائل الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة، في ليبيا، حيث قتل ٣ عناصر من «كتائب اللواء المعتصم» و٣ آخرون من «كتائب السلطان مراد»، على أيدى جنود الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، وكشف «المرصد السورى لحقوق الإنسان» عن أن أحد المرتزقة المقتولين لم يتجاوز بعد عامه الـ١٨. 
ونشر «المرصد السورى لحقوق الإنسان» تغريدة عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أكد فيها مقتل ٦ عناصر مرتزقة سوريين من الفصائل الموالية لتركيا، في الحرب الدائرة بين الميليشيات بزعامة السراج ودعم من أردوغان، والجيش الوطنى الليبي. وأوضح «مرصد حقوق الإنسان» أن جثث المرتزقة السوريين الذين تطوعوا للقتال في ليبيا لا تزال تتوافد عبر الصناديق الخشبية، وأكد المرصد أن تركيا وعدت أهالى القتلى بتعويض مالى كبير لمدة عامين.
ونشر المرصد صورًا من وصول جثة أحد المرتزقة في صفوف «السلطان مراد»، مؤكدًا أنها جثة شاب قاصر لم يبلغ بعد عامه الـ١٨، وأنه قتل منذ أسبوع رفقة عناصر أخرى.
كما أكد المرصد ارتفاع عدد المرتزقة المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس إلى ١٠٠٠ مرتزق، كما وصل عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية للتدريب ١٧٠٠ مجند.
من ناحية أخرى، أعلن العميد خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوى بالجيش الليبي، أن القوات المسلحة قتلت ٧ مرتزقة من جنسيات أفريقية مختلفة بالقرب من مدينة مصراتة غربى ليبيا، وأوضح أن الجيش أعد كمينًا للميليشيات الإرهابية في منطقة بوقرين على حدود مصراتة، أسفر عن مقتل ٧ أشخاص من جنسيات أفريقية مختلفة (لم يسمها)، وأسْر عدد آخر، بالإضافة للسيطرة على عدد كبير من الآليات والذخائر. وأكد المحجوب أن وحدات الجيش الليبى ما زالت تسيطر على مواقعها وتتقدم صوب مصراتة.
وفى وقت سابق، أعلنت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبى أن مقاتلات السلاح الجوى شنت أكثر من ٦ غاراتٍ جوية على عدد من المواقع والتمركزات لمجموعات الحشد الميليشياوى بالكلية الجوية بمصراتة. 
وتابعت الشعبة أن الجيش الليبى مُستمر في استهداف العدو جوًا وبرًا، مؤكدة بسط سيطرة الجيش الليبى على تمركزاتٍ جديدة في كل المحاور، بدءًا من محاور العاصمة، مرورًا بمحاور غرب مدينة سرت حتى تخوم مدينة مصراتة.
ومن جانبه أعلن مدير المكتب الإعلامى لقوات الصاعقة الليبية، رياض الشهيبي، التابع للجيش الوطني، أن القوات الخاصة الصاعقة تتقدم في عدة مواقع في اتجاه مدينة مصراتة، بعد سيطرتها على منطقة الوشكة، مشيرًا إلى أن مضادات الدروع قد استهدفت ٣ آليات لقوات حكومة الوفاق غرب سرت.
وأضاف الشهيبي، أن القوات الخاصة تتقدم وتسيطر على عدة أماكن بعد منطقة الوشكة، ودكت الميليشيات الموالية للغزو التركى بمحيط منطقة بوقرين بهجوم موسع شنته القوات المسلحة وتحاصرهم هناك. كما وجه رئيس أركان القوات البحرية مصلحة الموانئ والنقل البحرى بمنع السفن المبحرة إلى مينائي مصراتة والخمس، محذرًا من أنها تصبح هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة، نظرًا لرفع الحالة القصوى وحالة النفير العام.
وتأتى تلك التطورات على خلفية الخسائر التى تكبدتها الميليشيات الداعمة لحكومة السراج بسيطرة قوات الجيش الوطنى الليبى على مدينة سرت، وهى العملية التى لم تستغرق أكثر من ٣ ساعات وقد تمت عبر هجمات سريعة وخاطفة ليسيطر الجيش الليبى على مدينة إستراتيجية تعد مفتاح الدخول إلى مدينة مصراتة.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، عن استمرار العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في طرابلس.
وأشارت القيادة، في بيان لها، إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ترحب بمبادرة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الرامية لإحلال السلام في ليبيا، إلا أنها تؤكد استمرار جهود الجيش الليبى في محاربة الجماعات المسلحة الإرهابية، المصنفة من مجلس الأمن الدولى جماعات إرهابية. وشدد المتحدث الرسمى للجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى على أن قوات الجيش الليبى «ستستمر في حربها على المجموعات الإرهابية المصنّفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي»، مؤكدًا أنه «لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلاّ بالقضاء التام عليها».