أحمد شوقي عبد السلام ضيف الشهير بـ"شوقي ضيف"، أحد الشخصيات التي مرت في تاريخ اللغة العربية والأدب العربي وساهمت بشكل كبير في تطويره وإثرائه بالكثير من المؤلفات حيث اتسم بالثقافة وغزارة علمه ومعرفته الذي ساهم في تأليف نحو 50 مؤلفا في مجالات الأدب العربي، كما أهله لشغل منصب رئيس مجمع اللغة العربية.
الأديب والعالم اللغوي، ولد في مثل هذا اليوم 13 يناير من عام 1910، ويعد علامة من علامات الثقافة العربية، وألف عددا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها بشكل موضوعي، ولم تقف حدوده عند البلاغة والدراسات اللغوية، فقط بل كان عالما في الأدب وألف كتبا عن الفن ومذاهبه في الشعر العربي، والفن ومذاهبه في النثر العربي، والتطور والتجديد في الشعر الأموي، ودراسات في الشعر العربي المعاصر، والأدب العربي المعاصر في مصر، والشعر والغناء في المدينة ومكة لعصر بني أمية، وفي الشعر والفكاهة في مصر، والحب العذري عند العرب، ومن المشرق والمغرب.
وبمناسبة يوم ميلاده تبرز "البوابة نيوز" أبرز المعلومات عنه:
كان ضيف عضوا في مجمع اللغة العربية في سوريا، وعضو شرف في مجمع الأردن والمجمع العراقي، ونال أكثر من جائزة، منها جائزة مبارك للآداب عام 2003، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1983 ومنح دروعا من عدة جامعات كالقاهرة والأردن وصنعاء
خرج الأجيال من الكتاب والنقاد ويقول عنه النقاد والأدباء "شيخ المجمعيين"، واعتبروه بمثابة موسوعة متنقلة بين الناس وترك تراث أدبي مليئ بالتجديد في مختلف فنون الآداب البحثية والأدبية في تاريخ الشعر والنثر العربي والتي تمثلت في مؤلفاته الفن ومذاهبه في الشعر العربي والفن ومذاهبه في النثر العربي.
تتلمذ ضيف على يد عميد الأدب العربي طه حسين بجامعة الملك فؤاد الأول بكلية الآداب، والذي منحه درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في مايو 1935.
أسهم في الحفاظ على اللغة العربية وقواعدها، فقام بتحقيق كتاب "الرد على النحاة لابن مضاء"، وكتب كتاب "تجديد النحو"، وكتاب "تيسيرات لغوية"، وكتاب "الفصحى المعاصرة"، والتي تحدث فيها عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها لتصبح أسهل بالتعامل.
ويعد شوقي عالم موسوعي ومن أكثر علماء العربية إحاطة بالثقافة العربية الإسلامية، وشارك في كل فروعها، وتوسع في دراسة الشعر الأموي والأدب في بيئاته الكبرى العراقية والشامية والمصرية والأندلسية، وقام بدراسة الأدب العربي الحديث والمعاصر في مصر وأفرد أعمالًا لأعلام الأدب، وحرر كتب عن محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وعباس محمود العقاد، كما استلهم تاريخ جورج سانتسبري لتطور الذوق الأدبي الأوروبي، إلى أن توفي 13 مارس 2005 عن عمر يناهز 95 عاما.
