قال طه على، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هناك رغبة متبادلة لدى الجانبين الأمريكي والإيراني في عدم التصعيد نتيجة للضغوط الداخلية التي يواجهها كل منهما.
وأضاف علي في تصريحات لـ"البوابة نيوز": الرئيس الأمريكي ليس من مصلحته توريط بلاده في حرب بالشرق الأوسط حيث يقبل على موسم انتخابي يتزامن مع ضغوط الديمقراطيين عليه ومساعيهم لعزله، كما اعترض كثير من الديمقراطيين على الضربات التي قامت بها القوات الأمريكية أخيرا والتي أسفرت عن مقتل ثاني أخطر رجل في النظام الإيراني قاسم سليماني، بجانب ذلك فإن الإدارة الأمريكية تتبنى إستراتيجية خارجية تقوم على تقليص التزامات واشنطن الخارجية، وسحب جزء كبير من القوات الأمريكية حول العالم كما حدث مؤخرا في كل من أفغانستان وشمالي سوريا.
وتابع أن النظام الإيراني يواجه ضغوطا داخلية على كافة المستويات الشعبية والاقتصادية ما يجعل من أي صدام عسكري مع الولايات المتحدة سبيلا لانزلاق طهران نحو سيناريوهات كارثية ليس من المستبعد أن يترتب عليها سقوط النظام الحاكم بشكل عام، كما أن الوضع الاقتصادي في إيران لا يتحمل الدخول في حرب على الإطلاق، لذلك، فهناك رغبة متبادلة بين الجانبين الأمريكي والإيراني بعدم وصول الصدام فيما بينهم إلى حد الانفجار وانفلاته لحرب شاملة، لذلك فإن التنسيق من أجل تثبيت سقف هذا الصدام عند حدود العمليات المحدودة يبدو محل توافق بين الجانبين سواء من خلال الرسائل المباشرة أو غير المباشرة، على ألا تنفلت الأمور من بينهما. وبالتالي جاء الرد الإيراني تمثيلي لحفظ ماء الوجه وبتفهم أمريكي من خلال التنسيق الدائر فيما بينهم.
